في أول أيام التداول وفق نظام التداول الجديد «إكستريم»، كان سوق الكويت للأوراق المالية على موعد مع «التطور» حسب تصريحات القائمين عليه ومنهم مدير البورصة فالح الرقبة، إلا أن هذا التطور لم يكن سوى أخطاء ومشاكل تقنية عديدة أدت إلى توقف أعمال بعض شركات الوساطة في البداية، بالإضافة إلى الارتباك الواضح بين جمهور المتداولين، وذلك لتوقف الموقع الالكتروني الجديد عن العمل، والاستعانة بعد ساعة من التداول تقريباً بالموقع القديم.
وكان مدير سوق الكويت للأوراق المالية فالح الرقبة أكد في وقت سابق جاهزية إدارة السوق في مواجهة أي خلل أو مشكلة طارئة قد تحدث في أول أيام التداول، وأنه سيتم تدارك أي مشكلة في نفس الوقت، مستنداً إلى التجارب الوهمية التي أجرتها إدارة البورصة والتي وصلت إلى 20 تجربة وهمية، قبل إطلاق النظام الجديد، ولهذا لابد من توضيح ماهية المشاكل والأخطاء التقنية التي حدثت منذ بداية تداولات أمس حتى نهاية الإقفالات:
– توقف عمل الموقع الالكتروني الجديد للبورصة، مع فشل محاولات إصلاحه، واستمرار الوضع منذ بداية التداولات وحتى قبل ساعة تقريباً من الإقفالات، عندما تم تحويل العمل إلى موقع البورصة القديم، ومازال العمل وفق الموقع القديم قائماً.
– تأخير واضح في تنفيذ أوامر العملاء من عرض وطلب في غالبية شركات الوساطة المالية، ووصل التأخير حتى دقيقة كاملة لكي يدخل في «السيستم»، ولكن تم تقليص المدة في بعض الشركات إلى نصف دقيقة.
– توقف العمل في الشركة الأولى للوساطة المالية في أول ساعة من بداية التداولات، وطلبت بعدها الاستعانة بفريق الدعم الفني التابع لإدارة البورصة، واستمرت معاناة الشركة لتأخر فريق العمل الفني في الاستجابة ساعة كاملة، وتعتبر هذه الحادثة هي الأولى من نوعها، الا يتمكن وسيط مرخص في البورصة من التداول في السوق.
– تحولت قراءة أوامر البيع والشراء إلى العكس، فمن يقوم بالشراء يظهر لديه أمر بيع والعكس صحيح.
– غالبية الفروع الخارجية لشركات الوساطة تم توقف العمل فيها منذ بداية التداول وحتى نهايته، نظراً إلى توقف أنظمة العمل لدى شركات الوساطة أو مواجهتها لمشاكل تقنية أدت إلى توقف العمل في الفروع.
– 8 شركات وساطة من اصل 14 شركة تتبع نفس مطور النظام المحلي عانت بطأ في النظام نتيجة عدم جاهزية المطور لتحمل ضغط السوق، يذكر ان بورصة الكويت هي التي رخصت لهذا المزود بالعمل لتطوير انظمة الشركات، ولأن سعره هو الارخص توجهت أكثر من شركة وساطة إليه، واستمرت معاناة الشركات حتى إقفال السوق.
– انقطع التداول عن 4 شركات وساطة في السوق خلال جلسة التداول، حتى ان إحدى الشركات الكبيرة (الوطني) لم تتمكن من تفعيل خدمة التداول الالكتروني.
– الشركة الكويتية للاستثمار حولت تداولاتها الى نظام البورصة بعد انقطاع متواصل لنظامها المطور، ولكنها عانت بطأ الاتصال بسبب النظام البطيء للبورصة.
– حتى الساعة 11:00 لم يعمل موقع البورصة الجديد، مما تسبب بشكل مباشر في انخفاض قيمة التداول لعدم مقدرة مديري المحافظ في الشركات الاستثمارية متابعه السوق بأي طريقة، مما حدا بإدارة البورصة إلى إعادة إطلاق موقع البورصة القديم بشكله السابق وبمؤشراته وقطاعاته القديمة!
– بعض شركات الوساطة عانت مشكلة غريبة في نظام البورصة، حيث يقوم النظام بعكس عمليات البيع والشراء بعد إتمامها، فإذا قام العميل بالشراء وتمت الصفقة يطبع البون (تذكرة البيع) على انها بيع، مما تسبب في دربكة لدى بعض العملاء، وتقدموا بشكاوى رسمية للبورصة، خصوصا ان هذه المشكلة اتت من جهاز البورصة نفسه وليس من نظام المطورين المستقلين (xtream).
– قامت البورصة بعد شكاوى عديدة من بطء النظام بقطع الاتصال عن شاشات التداول خارج مبنى السوق لتوفير سرعات للوسطاء!
الجريدة
قم بكتابة اول تعليق