يشهد قصر العدل غدا حالة استثنائية، حيث ان جميع الانظار في الكويت تترقب لحظات حاسمة واوقات صعبة، سواء للمؤيدين لفكر مسلم البراك، او المعارضين له، لان الكل يريد ان يعرف ما هو الحكم الذي سيصدر بحقه.
غدا هو موعد صدور حكم البراك في القضية التي اتهم بها بالتطاول على مسند الامارة والعيب بالذات الاميرية من خلال الندوة التي اقيمت في ساحة الارادة بعنوان «كفى عبثا».
مسلم البراك غدا يضيف عناء جديدا للصحافيين المتخصصين في الشؤون القضائية، بعد ان شاءت الاقدار أن يكون «قصر العدل» محل اهتمام الكويت بأكملها، متقدما بفارق كبير على الاهتمام بأحداث مجلس الامة، حيث ان الكويت بأكملها اصبحت تناقش قضاياها في المحاكم من جميع التخصصات (الرياضة، الاقتصاد، السياسة، الطلاق، الحريات،… الخ).
غدا تراقب الكويت بأكملها، والكل يريد معرفة الحكم متى سيصدر، وفي اي ساعة بالتحديد، اليوم ستكون الاعصاب مشدودة، فمن يؤيد البراك ينتظر الحكم، ومن يعارض البراك ينتظر الحكم، ومن ليس له علاقة بالمؤيد والمعارض ينتظر الحكم ايضا لمعرفة موقف وشعور الطرفين.
مسلم البراك الذي كان مكانه مجلس الامة، واصبح يتجول يوميا تقريبا في قصر العدل، بسبب القضايا المرفوعة ضده، سيصدر بحقه اليوم حكم من اصعب القضايا التي تواجهه في نظر المتخصصين من المحامين، اضافة الى قضية اقتحام مجلس الامة.
ويرى المحامون ان البراك اذا استطاع انقاذ نفسه والعودة الى الحرية من خلال قضايا «اقتحام المجلس» والقضية التي سيصدر بها الحكم اليوم، فإنه استطاع ان ينقذ نفسه ليس فقط من اسوار السجون، بل استطاع ان يرشح نفسه مرة اخرى، لان هاتين القضيتين ان صدر بهما حكم نهائي بالادانة، فربما ينتهي مستقبله السياسي، ولا يحق له الترشح مرة اخرى.
فماذا سيكون الحكم اليوم؟ وهل ستتم الاجابة عن طلب البراك اليوم، وتتم اعادة القضية للمرافعة، وتوكيل محام له بعد انسحاب دفاعه، حيث بين البراك في طلبه انه ليس لديه محام، وليس معقولا ان يتم الحكم عليه بدون وجود محام يدافع عنه، ام ان هناك رد قانون من المحكمة، وستلتفت عن طلبه؟
.. كل ذلك سيكون في هذا اليوم الذي تنتظره الكويت.
قم بكتابة اول تعليق