أقام الفنان التشكيلي الكويتي محمود أشكناني معرضه الشخصي المعنون (أحلامي) هنا الليلة متضمنا 30 لوحة تجريدية من الحجم الكبير ويستمر عشرة أيام.
وقال الفنان أشكناني لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش افتتاح معرضه في قاعة (غاليري تلال) ان المعرض يمثل نتاج استنتاج ترسخ لديه قبل حوالي 15 عاما حين بداية تجربته في التشكيل التجريدي ليعبر طيلتها عدة تجارب فنية أخرى.
وعاد الفنان اشكناني الى بداياته حيث “نقل البيئة ورسم المجسمات والأشياء الواضحة والواقعية” موضحا انه وجد نفسه في التجريد الى درجة بات فيها هذا الاسلوب الاكثر دقة في ترجمة أحاسيسه ومخيلته على القماش الكتاني أو”الكانفاس”.
ورأى أن تجربته في (أحلامي) مختلفة عن معارضه السابقة التي كانت الاعمال فيها متقاربة لجهة الموضوع والتجربة نفسها “حيث كل لوحة في هذا المعرض تحتوي مضامين مختلفة جذريا بالنسبة للموضوع والاسلوب والمجسمات التجريدية”.
وشبه الرسم والفن التشكيلي والألوان بالتحديد بالموسيقى التي تتداخل فيها الانغام والالحان والآلات الموسيقية مع بعضها بعضا لتشكل بهذا الاختلاط اما تناغما جميلا للأذن بالنسبة للموسيقى أو المتعة البصرية بالنسبة للالوان في الفنون التشكيلية أو “نشازا بصريا وسمعيا للمتلقي”.
وعن حجم اللوحات الجدارية ومتوسطها يبلغ حوالي 150/150 سنتيمترا قال الفنان اشكناني انه وجد نفسه في هذه المساحات الكبيرة “خصوصا أن التجريد بالنسبة لي يعتبر اللون فيه البطل لا الأشكال والمجسمات التي على رغم تجريدها من واقعها فستجدها بعد التركيز على مسار الخطوط والألوان المتداخلة”.
وبالنسبة الى عدم استخدامه العناوين في كل لوحاته أشار الى أن العنوان وبحكم تجاربه السابقة في المعارض الفردية والجماعية “يقيد من يحاول قراءة وفهم اللوحة بينما عدم التسمية يجعل التمعن باللوحات واستكشافها بدون معلومات واضحة أكثر امتاعا ويحقق اختلافا في الآراء كما يترك ذلك مجالا للوحة نفسها أن تفتح حوارا مع المتلقي”.
قم بكتابة اول تعليق