أعرب رئيس مجلس ادارة نقابة الصحافيين الكويتية مساعد ثامر الشمري عن خيبة أمل النقابة حيال مشروع قانون الإعلام الجديد، وطالب أعضاء مجلس الأمة بأن يتحسسوا نبض الشارع الكويتي وأن يستوعبوا متغيرات الحياة الفكرية والسياسية والإعلامية والاجتماعية لدى مناقشتهم فقرات هذا المشروع، وألا يقع مجلس الأمة في المطبات العديدة التي سقط فيها معدو مشروع القانون المذكور.
وقال في بيان إن مشروع القانون يستند في خلفيته ومنطقه ومنطلقاته الى حقبة الأنظمة الشمولية في الخمسينيات وحتى الثمانينيات، مشيراً الى ما آل اليه ذلك الفكر المتحجر الذي كان همه الأوحد هو تكميم الأفواه سقط تحت وطأة غضبة الشعوب وثأرها وانتصارها لآدميتها وكرامتها.
وتوجه بالسؤال الى واضعي مشروع القانون: هل كان هدفكم ورائدكم اغتيال حرية المواطن الكويتي..؟ هل أردتم تجاهل كل وسائل الاتصال الالكترونية الحديثة التي صارت في متناول يد الصغير قبل الكبير؟ وأكد ان «الحفاظ على الوطن وسلامته وعلى لحمته الوطنية انما يتم بالتوعية العامة، وبأن يرى المواطن بأم عينه ان المسؤولين والقياديين في مرافق الدولة كافة أمثلة يقتدى بها بالكلمة وبالفعل وبالأمانة وبالحرص على الوطن والمواطنين. أما تغليظ العقوبات وتكميم الأفواه والزج بالسجن لكل من ينطق بكلمة أو ينتقد خطأ أو يسعى للفت الأنظار عن ممارسات لا تصب في صالح الوطن، فإنها لن تجدي نفعا ولن تأتي إلا بنتائج عكسية، لا نشك أبداً ان بلدنا الكويت في غنى عنها، لاسيما أن المنطقة بأكملها، إن لم نقل العالم كله، على حافة الانفجار».
وقال إن نقابة الصحافيين الكويتية تحذر من مغبة التجاوز على الحريات على كفلها الدستور.. لا نريد لمشروع قانون طارئ ان يغتال حرياتنا المنضبطة، وكل مكتسباتنا الوطنية والسياسية، وأن يفرض علينا أساليب أنظمة بائدة، وحياة بوليسية أثبتت فشلها حتى في أعتى الأنظمة الشمولية.
وعبّر عن قلق النقابة العميق حيال فرض هذه الضوابط المشددة، وتغليظ العقوبات على أجهزة الإعلام كافة من مرئية وصحافة تقليدية والكترونية، وعلى مستخدمي أنظمة التواصل الاجتماعي الحديثة، الفيسبوك والتويتر وغيرها. واعرب عن الأمل في تصدي أعضاء مجلس الأمة الكرام لكل ما تضمن مشروع قانون الإعلام من تجاوزات على حريات المواطنين، وحبس لأنفاسهم، ومنعهم من الوقوف في وجه الفساد، «وبخاصة أن مشروع القانون المذكور يرفع صفة الوطنية عن الجسم الصحافي في البلاد ويضعه في خانة الاتهام، ويمنعه من ممارسة أبسط مهامه الصحافية والرقابية والوطنية».
قم بكتابة اول تعليق