نايف الحجرف يشيد بدور المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج وانجازاته

أشاد وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور نايف الحجرف اليوم بانجازات المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج واهمها توحيد مناهج الرياضيات والعلوم في الدول الاعضاء وبناء وثائق مناهج اللغة العربية واستراتيجيات تدريسها.

وقال الحجرف في كلمة القتها نيابة عنه وكيلة وزارة التربية بالانابة مريم الوتيد خلال افتتاح الموسم الثقافي التربوي للمركز بدورته ال 20 تحت شعار (تنمية الثقافة واستدامة للتنمية) ان المركز حقق انجازات تربوية عديدة اسهمت في اثراء الفكري التربوي في دول الخليج وتطوير العديد من عناصر المنظومة التعليمية.

وذكر ان على عاتق المؤسسات البحثية والتعليمية والاعلامية المعنية بإعداد الانسان وتعليمه وتثقيفه مسؤوليات عديدة في طليعتها تجلية دور الثقافة في كل مناحي الحياة ومجالاتها وبيان اهمية التنمية الثقافية في تحقيق التنمية الشاملة.

من جانبه قال مدير المركز الدكتور مرزوق يوسف الغنيم في كلمة خلال الافتتاح ان هذه الدورة تسعى لبحث السبل والاجراءات المؤدية الى تفعيل الثقافة المجتمعية في عملية التنمية واستدامتها ودور المؤسسات التربوية والتعليمية في تعزيز ثقافة التنمية الشاملة المستدامة.

واوضح الغنيم ان الثقافة القابلة للاسهام بفاعلية في تنمية المجتمعات وتقدمها هي تلك الثقافة النامية ذاتها بفعل ابداعات المنتمين اليها واثرائها بالخبرات المستجيبة لمطالب الحياة وتنقيتها عن طريق النقد البناء والانفتاح على الخبرات الانسانية والانتفاع بها.

وبين ان الثقافة المجتمعية قد تكون سببا ايضا في اعاقة التنمية وشل حركة الجهود المبذولة في سبيل تطوير المجتمع وتقدمه إذا ما أصابها الجمود والانغلاق وانشغلت بالجدل العقيم عن التفكير المبتكر والعمل الجاد والانتاج المتقن.

وذكر انه على المستوى العالمي وادراكا من هيئة الامم المتحدة للاهمية القصوى لتبني مفهوم التنمية المستدامة لمواجهة تحديات القرن ال21 وضعت المنظمة في عام 1992 خطة عمل تحدد المبادىء والاسس التي تساعد الحكومات في رسم السياسات وتخطيط البرامج التي تحقق التنمية على ارض الواقع.

واضاف ان هيئة الامم المتحدة استشعرت الدور الاساسي للتعليم في غرس الوعي بمفهوم التنمية المستدامة من خلال تبنيها “عقدا للتعليم من اجل التنمية المستدامة خلال الاعوام العشرة الممتدة من 2005 حتى 2014 حيث كلفت منظمة اليونسكو باتخاذ التدابير المؤدية الى تسريع وتيرة التعليم في دول العالم”.

وقال ان دول الخليج اخذت زمام المبادرة في هذا المجال حين اعتمد قادة الدول في نهاية القرن المنصرم استراتيجية التنمية الشاملة المستدامة للربع الاول من القرن الحادي والعشرين (2000 – 2025) موضحا ان وثيقة الاستراتيجية تلك جرت مراجعتها وتحديثها عام 2010 مراعاة للتغيرات واستجابة لما استجد من حاجات.

وقال انه مع اقتراب نهاية العقد الاول للتنمية من اجل التنمية المستدامة يتوجه الاهتمام العالمي للنظر في العقد التالي بحلول عام 2015 حيث يتركز البحث في دور الثقافة كعامل ميسر لاحداث التنمية وغرس جذورها في المجتمع وكمحرك فعال لاستمراريتها واستدامة اثرها.

واستهل الموسم الذي يستمر يومين بمحاضرة قدمها عضو مجلس الشورى السعودي ابراهيم البليهي حول الثقافة المجتمعية واثرها في التنمية في حين سيتناول وكيل وزارة التربية في سلطنة عمان الدكتور حمود الحارثي غدا دور التربية في تكوين ثقافة التنمية المستدامة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.