اتحاد طلبة الكويت: حبس البراك بداية مرحلة مظلمة تعصف فيها السلطة بالحريات

أكدت الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت أن التجربة أثبتت أنه بعد إرادة المولى جل شأنه فإرادة الشعوب أقوى من أي إرادة، منتقدة الحكم الصادر في حق النائب مسلم البراك، وقالت: مهما حشد ضدها من أساليب قمعية فلابد في النهاية أن تكون الكلمة للشعب فهو مصدر كل السلطات لافتة إلى أن الشعوب لن تخذل من انحاز لإرادتها وستقف دوماً في صفه لتنتصر له. 

وشددت الهيئة على أن العمل السياسي بالكويت يمر بمرحلة صعبة ومتعسرة تتطلب من جميع أبناء الكويت الوقوف صفاً واحداً في مواجهة الممارسات المتعسفة من قبل السلطة تجاه كل من يعارض سياساتها أو ينتقد أداءها.

وقالت التنفيذية في تصريح لها على لسان مسئول لجنة الشئون السياسية عبد الله فرج الخليفة أنه بات واضحاً أمام الجميع أن السلطة لن تتراجع عن محاولة إرهاب كل من يعارضها أو يختلف معها ، فها هي قد حددت خطوات ثابتة ضمن أجندتها تهدف إلى إسكات كل الأصوات المطالبة بالإصلاح بعد أن استشرى الفساد داخل مؤسسات الدولة وسيطر على مفاصلها في ظل تراخي الحكومات المتعاقبة عن اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمعالجة الخلل الواضح في إدارة أجهزة الدولة وعجزها عن دفع عجلة التنمية وتحقيق أي من محاور التنمية المنشودة”.

وأضاف “أصبح مؤكداً أن هناك خطوات مدروسة من أجل إجهاض الأغلبية المعارضة ، وكانت بدايتها حل مجلس الأمة 2012 الذي كانت غالبيته من المعارضة ثم إصدار مرسوم الضرورة الغير دستوري الذي سلب الشعب إرادته وأتي بمجلس أمة وهمي تحركه الحكومة بالاتجاه الذي تريده وبما يخدم مصالحها وبعض المتنفذين على حساب الشعب ، وفي خط مواز لذلك نشطت وزارة الداخلية في اتجاه قمع المسيرات السلمية والاعتداء على المشاركين فيها حتى النساء بالإضافة إلى رصد المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي وملاحقتهم بحملة اعتقالات ، واستكمالا لذلك تسعى الحكومة جاهدة وبكل سرعة نحو تمرير ما تطلق عليه قانون الإعلام الموحد لتقييد حرية الرأي وحرية الصحافة وإرهاب الأقلام الحرة”.

وأوضح الخليفة أنه في إطار هذا التسلسل المرتب لخطوات الحكومة في إحكام قبضتها وسلطتها على الشعب واختزال دوره كان لابد أن تستعرض أدواتها القمعية فنصبت مسرحية هزلية ونسجت من جملة قالها البراك في ندوة عامة خيوطاً لتفصَل منها رسالة تهديد لكل معارض ، فقدمت البراك إلى المحاكمة والتي بدا واضحاً أنها اكتست بالطابع السياسي لتسير إجراءات المحاكمة بسرعة غير معهودة في تاريخ قضاء الكويت لاسيما في الجنايات ، وهو ما ترتب عليه الإخلال الصارخ بإجراءات المحاكمة وعدم تمكين البراك من الدفاع عن نفسه ورفض استدعاء شهود الإثبات والنفي لمناقشتهم وهو ما حدا بفريق الدفاع عنه للانسحاب من الجلسة فحجزت هيئة المحكمة القضية للحكم !!!

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.