سيطرت الكويت على اسواق الديون السيادية في المنطقة من خلال اصدار السندات البالغ قوامه 5.6 مليارات دولار، الذي قام به بنك الكويت المركزي في الربع الاول من عام 2013 والذي كان مؤلفا من سندات خزينة وسندات حكومية طويلة الاجل.
وفي هذا السياق، قالت مجلة بيزنس انتلجنس ميدل ايست ان عمليات الطرح الاولي العام للسندات في دول «الخليجي» شهدت تباطؤا ملحوظا لدى دخولها عام 2013 وخلال الربع الاول من العام المذكور، حيث لم تشهد الساحة المالية لدول المنطقة سوى اصدارين اثنين، وهو اتجاه شبيه لما كان عليه الوضع في الربع الاخير من عام 2013 وبنفس العدد من الاصدارات.
ونقلت المجلة عن تقرير لشركة برايس ووترهاوس كوبرز قولها انه رغم ان عدد اصدارات الطرح الاولي العام بقي ثابتا، الا ان قيمة هذين الاصدارين قد سجلت زيادة باكثر من ثلاثة اضعاف لتصل الى 377 مليون دولار في الربع الاول من العام الحالي مقارنة مع 78 مليون دولار فقط خلال نفس الفترة من العام الماضي.اما بالمقارنة مع الربع الاخير من عام 2012، والذي بلغت فيه قيمة الاصدارين 250 مليون دولار فقد سجلت القيمة زيادة بنسبة %35.
اصداران كبيران
وقالت الشركة ان السعودية ظلت السوق النشطة الوحيدة في المنطقة في مضمار اصدار السندات حيث استضافت الاصدارين آنفي الذكر، وهما الاصدار الخاص بشركة الاسمنت في المنطقة الشرقية والذي جمعت الشركة من خلاله 240 مليون دولار، في حين كان الاصدار الثاني من نصيب شركة العناية الصحية الوطنية وبلغت حصيلته 97 مليون دولار.
وقالت الشركة ان سوق السندات في دول «الخليجي» سجل عوائد جيدة خلال الربع الاول من عام 2013، مسجلا اداء ايجابيا عبر مختلف فئات الاصول الرئيسية.
الشركات والصكوك
وفي الربع الاول من عام 2013 تركزت اصدارات السندات من قبل الشركات على القطاع المصرفي حيث اصدر بنك ابو ظبي التجاري وبنك دبي الوطني اصدارين بقيمة 1.5 مليار دولار، و750 مليون دولار على التوالي ومن الاصدارات الاخرى اصدار شركة اريدو للاتصالات القطرية وطيران الامارات مبلغ مليار دولار، و750 مليون دولار على التوالي في الربع الاول من العام المذكور.
اما اسواق الصكوك في دول التعاون فقد استمرت في الاتجاه الصعودي في الربع الاول من عام 2013 ما عزز الطلب المتنامي على ادوات الدين الاسلامية في المنطقة.وكانت الامارات المحرك الرئيسي لهذا النمو عبر شركات اماراتية كبرى مثل طيران الامارات وبنك دبي الاسلامي، حيث اصدر كل منهما اصدارا بقيمة مليار دولار.
ضغوط وقوانين
ونسبة المجلة الى رئيس قسم الاسواق المالية في الشرق الاوسط في شركة برايس ووترهاوس كوبرز، ستيف دريك قوله «انه باستثناء السعودية، فقد بقيت اسواق الاصدارات في المنطقة خلال الربع الاول تعاني من الضغوط، وما زلنا نلاحظ اهتماما اقليميا بجمع الاموال من خلال الاوراق المالية، غير ان هذا الاهتمام لم يستطع ان يعزز نفسه بعد في الاسواق، ويعزى ذلك جزئيا الى ان بعض الاسواق مازالت تعاني من الضغوط، فيما تعيق القوانين والتشريعات التي تحكم هذه الاصدارات في البعض الآخر من عمليات الاصدار».
قم بكتابة اول تعليق