عن مصدر مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الكويتية قوله ان زيارة رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الصباح الى العراق لن تلغى، مؤكدا ان الكويت غير مهتمة بالتهديدات التي أطلقت من جماعة «عزت الدوري» وتوعدها باستهداف طائرة رئيس الوزراء خلال توجهها الى بغداد.
وأوضح المصدر لـ«العربية.نت» ان زيارة رئيس الوزراء تأكيد ان الكويت طوت صفحة الماضي في ظل نية الحكومة العراقية الانتهاء من جميع القضايا العالقة بين البلدين.وأشار الى ان ميناء مبارك الكبير يقام على أرض كويتية، وليس للعراق أو أي دولة أخرى التدخل في شأن من شؤون الكويت، لافتا الى ان العمل مستمر في انشاء الميناء، كونه ضمن منظومة متكاملة للتنمية في الكويت.
وتوقع المصدر ان يخرج العراق قريبا من بند الفصل السابع، خاصة مع رغبة الحكومة العراقية في تنفيذ كافة قرارات الأمم المتحدة منها ما يتعلق بصيانة العلامات الحدودية واعادة الممتلكات الكويتية، والتعاون في قضية الأسرى والمفقودين.
نسبت «العربية نت» الى مصدر مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية بالكويت انه نفى ما أشيع أخيرا حول الغاء زيارة سمو الشيخ جابر المبارك الصباح رئيس الوزراء المقررة الى العراق خلال الفترة المقبلة، دون ان يحدد موعد الزيارة.
وقال المصدر لـ «العربية. نت» ان الزيارة لم يتحدد موعدها بعد، لكنها قد تكون مطلع الشهر المقبل، مشددا على ان الكويت لم تهتم بالتهديدات التي أطلقت سابقاً من قبل «جماعة عزة الدوري» وهو أحد أركان النظام البعثي السابق والتي حينها توعدت باستهداف الطائرة التي ستقل رئيس الوزراء الى عاصمة العراق، مؤكدا أنها تهديدات لا قيمة لها ولم تلتفت الحكومة الكويتية لها و«مأخوذ خيرها».
وأشار المصدر الى ان الزيارة التاريخية المرتقبة ليست لبحث قضايا معينة بحد ذاتها، انما تأتي لتؤكد الكويت أنها طويت «صفحة الماضي» في ظل نية الحكومة العراقية الانتهاء من جميع القضايا العالقة واغلاق الملف.
وعما اذا كانت الكويت ستطرح قضية «ميناء مبارك» في ظل رفض العراق انشاءه، نسبت العربية نت الى المصدر قوله انه طالما سيقام الميناء في أراض كويتية، فليس للعراق ولا أي دولة أخرى الحق في التدخل بأمر يخص الكويت، مشيرا الى ان ميناء مبارك بدأ العمل فيه، ولن يؤثر في ميناء البصرة كما ادعى الجانب العراقي.
وأضاف ان ميناء مبارك يأتي ضمن منظومة متكاملة للتنمية وضعتها الكويت ومن ضمنها مدينة الحرير، حيث سيأتي العمل لاحقا في جزيرة بوبيان المتاخمة للحدود العراقية مؤكدا المصدر ان الكويت تسير في خطتها التنموية دون الالتفات لأية أصوات تنوي عرقلة هذه المسيرة.
واضافت العربية نت ان المصدر اعلن ان الكويت تكفلت ببناء 200 منزل للأسر العراقية التي كانت تقطن المنطقة الحدودية، من أجل الانتهاء من صيانة العلامات الحدودية، مؤكدا أنه يتوقع خروج العراق من البند السابع قريبا جدا في ظل رغبة الحكومة العراقية تنفيذ قرارات الأمم المتحدة والمتحددة في صيانة العلامات الحدودية والممتلكات الكويتية «المعلقة» بالاضافة الى قضية الأسرى والمفقودين وهو أمر بيد «ممثل» الأمم المتحدة الذي سيقرر الأمر متى ما انتهت العراق من تنفيذها لكنه في الوقت نفسه أشار الى ان الأمم المتحدة ستخرج العراق من البند السابع خصوصا في ظل تنفيذ الاشتراطات.
واضافت العربية نت ان مصادر مسؤولة في الكويت كانت ذكرت ان وفدا كويتيا سيسبق زيارة رئيس الوزراء بأيام هدفه التحضير لعدة اتفاقيات سياسية واقتصادية سيوقعها البلدان فيما تتطلع بغداد الى ان تفضي الزيارة الى اتفاق تاريخي بين البلدين يسمح للعراق بالخروج من «الفصل السابع» من ميثاق الأمم المتحدة، ومحاولة اقناع الكويت طي ملفات «مستحيلة» مثل ملف الأسرى والمفقودين أيام النظام السابق بالاضافة الى ملف ممتلكات الكويتيين في العراق.
المصدر العربية نت
قم بكتابة اول تعليق