قال رئيس مجلس الأمة السابق أحمد السعدون: “ما قامت به السلطة وأجهزتها الأمنية القمعية من انتهاك لحرمة المسكن في ديوان البراك في الأندلس هذا اليوم الأربعاء 2013/4/17 وإقحام أفراد هذه الأجهزة المسلحين لأنفسهم على السكان وقيامهم بما ذكر انهم قاموا بها من اعتداءات على بعض من كان بالمسكن بمن فيهم النساء، إنما هو استمرار للنهج الفردي السلطوي بتكميم الأفواه والتعدي على الحريات العامة والتصدي لكل محاولات ما يقوم به جميع دعاة الإصلاح في الكويت من كشف وملاحقة كل الذين عاثوا بالأرض فساداً من تحالفات قوى الفساد والإفساد والأطراف المعادية للنظام الدستوري”.
وأضاف السعدون: “يأتي هذا التعدي على حرمة المساكن مخالفا لقول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ( 28،27 النور)”.
وتابع: “كما يمثل هذا التصرف القمعي انتهاكا لأحكام الدستور لا سيما المادة 38 منه التي تنص على ما يلي: (للمساكن حرمة، فلا يجوز دخولها بغير إذن أهلها ، إلا في الأحوال التي يعينها القانون وبالكيفية المنصوص عليها فيه)”.
وأردف السعدون قائلا: “متخلف من يعتقد أن إرادة الشعوب يمكن أن تقهر بالبطش والطغيان وغبي من يظن أن الحراك والنشاط السلمي الذي يمارسه الشباب والشعب الكويتي بكل مكوناته دفاعا عن سيادته باعتباره مصدر السلطات جميعا، وحماية لحقه الكامل وغير المنقوص في الحرية والديمقراطية، وذوداً عن أمواله العامة من الاستباحة والهدر وعن أملاك الدولة العقارية من الاستيلاء، وسعياً لتحقيق هدفه المشروع بالحكومة الشعبية، يمكن أن توقفه التصرفات والملاحقات البوليسية والقمعية”.
قم بكتابة اول تعليق