«احنا فخورين فيكم والله يخليكم لخدمة العلم والتعليم في بلدكم الكويت» بهذه الكلمات الابوية خاطب سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح «حفظه الله ورعاه» كوكبة من المعلمين المتميزين في الاحتفال الذي تفضل سموه برعايته وحضوره صباح امس بمناسبة يوم المعلم وذلك على مسرح كلية التربية الاساسية بمنطقة الشامية وعاهد المعلمون والمعلمات سمو الامير وردوا قائلين «سمعا وطاعة.. وسموكم تاج على رؤوسنا».
وألقى وزير التربية ووزير التعليم العالي د.نايف الحجرف كلمة قال فيها: «انه ليوم مبارك آخر يتجدد اللقاء فيه مع قائد مسيرة وطننا العزيز في مناسبة اخرى من مناسبات التكريم المتلاحقة لابناء الكويت، تؤكدون فيه يا صاحب السمو حرصكم الكريم على احاطة التعليم في وطننا العزيز برعاية غير مسبوقة تدل على ما للعلم والتعليم من اهمية راسخة في وجدان سموكم ووجدان اهل الكويت، اهمية تواصى بها ابناء هذا الوطن وتوارثوها جيلا بعد جيل فها انتم يا صاحب السمو – تكرمون العلم والتعليم من خلال تكريم نخبة متميزة من المعلمين والتربويين، لها بالغ الاثر في حياة مجتمعخنا، نخبة تحمل اجل رسالة، وتضطلع بأعظم مسؤولية، وتنهض بأثقل امانة، وبقدر وعيها وادراكها وايمانها بجلال مهمتها وحرصها على النجاح في النهوض بمسؤولياتها يتحقق التقدم والنماء في كافة مجالات الحياة في وطننا العزيز، ان صياغة وجدان الافراد والشعوب – يا صاحب السمو – ترتكز على امور ثلاثة، اولها الاسرة وما تحرص عليه في تنشئة ابنائها، وثانيها المدرسة ورسالتها في اعداد ابناء الوطن، وثالثها المجتمع بما يقدمه من رعاية مستحقة، والمعلم هو الركيزة الاساسية والاهم التي تقوم عليها تنشئة ابناء الوطن.
واضاف الحجرف: لقد حرص الكويتيون منذ نشأتهم على هذه الارض الطيبة ان ينزلوا اهل العلم منزلة التكريم والتقدير، وقابلهم اصحاب العلم والفكر والثقافة انفسهم بالحرص ايضا على ان يكونوا اهلا لهذا التكريم المجتمعي، فكانوا قدوة طيبة بسلوكهم، وروادا بعطائهم وحرصهم على نهضة مجتمعهم، فجادوا بجهودهم، وبذلوا علمهم، وتبرعوا بممتلكاتهم ليسهموا في توفير محاضن للعلم، وليسهموا في دفع مجتمعهم في مسار التقدم والارتقاء، مستشعرين المسؤولية المجتمعية للعلماء والمعلمين، واننا – يا صاحب السمو – في هذا العصر الذي اصبح فيه العلم الغاية والوسيلة والمحك الذي تتحدد به مواقع الدول على خارطة العالم المتقدم، لجادون في الاضطلاع بمسؤولياتنا والمضي قدما في استكمال المشروعات الطموحة لوزارة التربية، وفق مطالب الجودة الشاملة، والسعي الدائم الى الارتقاء والتميز، الذي اصبح سمة اساسية للتطوير في هذا العصر وكل عصر قادم، مشيرا الى اننا مرتكزين في مسيرة التطوير على مقومات اساسية اصبحت ضرورة حتمية لكل نظام تعليمي معاصر اهمها تزويد المتعلم بالمهارات الحياتية الضرورية لتواصله مع عصره، من مثل استخدام التكنولوجيا وامتلاك ناصية اللغات التي تمكنه من التواصل مع معطيات هذا العصر من فيض المعرفة وسيل المعلومات المتلاحقة ووفرة التطبيقات التكنولوجية المذهلة، وقبل ذلك ترسيخ منظومة من القيم، في مقدمتها الجدية في العمل والتسامح وقبول الرأي الآخر والولاء والانتماء والحرص على الوحدة الوطنية والتفاعل الايجابي مع معطيات التطور في كل المجالات.
وهذا ما نحرص عليه – يا صاحب السمو – في تطوير نظامنا التعليمي وكافة عناصر منظومته من كتب ومناهج وطرائق تدريس وادارة مدرسية وبيئة جاذبة للتعلم، في مقدمة كل ذلك المعلم الذي هو عصب العملية التعليمية واهم عناصرها، والذي يحظى بشرف تكريم سموكم اليوم، والذي خصته الدولة بكادر وظيفي يتناسب مع مكانته وقدره ورسالته، ونحن في اطار حرصنا على توفير معايير الجودة العالمية لكافة العناصر سنعمل على تمهين التعليم وجعله مهنة جليلة لا يزاولها الا من يحوز رخصتها وفق هذه المعايير العالمية، وسنعمل على تحقيق الجودة الادارية لمؤسساتنا التربوية التي تنعكس ايجابا على كافة عناصر المنظومة التعليمية ومخرجاتها.
وكانت للمكرمين كلمة ألقتها نيابة عنهم مديرة ثانوية الفروانية سهام حمد السهيل قالت فيها:
يشرفني ان اتحدث من هذا المنبر ممثلة لاخواني واخواتي من التربويين المكرمين والمكرمات، وانه لشرف كبير بأن يحظى هذا الاحتفال السنوي الذي تقيمه وزارة التربية برعاية سامية من صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح حفظه الله ورعاه، والذي نعتبره ارقى وسام واعظم تقدير، فما اجمل اللحظات التي تجتمع فيها ثمرة العطاء المخلص مع اسمى تكريم واشرفه من سموكم.
وتابعت: اليوم، يقف امامكم – يا سمو الامير – نخبة من المعلمين الاوفياء ليقطفوا ثمار جدهم واخلاصهم، رسل العلم حملة الامانة، ليتذكروا بحرارة ولو بعد حين تكريم سموكم لهم ودعمكم المشهود لرفعة شأن المعلم، وهو ما تترجمه وزارة التربية مشكورة في كل موقع من مواقع العمل التربوي ومؤسساته، وهنا ننتهز الفرصة لنتقدم بوافر الشكر والتقدير والامتنان لكل من اسهم في تنظيم هذا الاحتفال.
واردفت: بلسان كل معلم استحق وقفة اجلال وتقدير نعاهد سموكم بأن نكون جميعا للكويت ولاء وانتماء وعطاء، ولكم يا سمو الامير بيعة وسمعا وطاعة، مؤكدين حرصنا على غرس ذلك وتعرزيزه في نفوس ابنائنا واجيالنا الصاعدة، ونسأل الله عز وجل ان يكلل جهودكم ومساعيكم بالتوفيق والسداد لما فيه خير العلم والتعليم وخير كويتنا الحبيبة.
قم بكتابة اول تعليق