أكدت اللجنة الوطنية لرصد الانتهاكات أن مسيرة الأندلس الأخيرة تعرضت لأكبر محاولة قمع وعنف شهدتها الكويت .
وقالت اللجنة في تقرير حول المسيرة أنها انطلقت من ديوان البراك في تمام الساعة التاسعة مساء الأربعاء الماضي بصورة سلمية وعفوية دون أي تكسير أو تخريب، على الرغم من غضب الحشود من أحداث اقتحام وانتهاك حرمة منزل البراك الذي سبق أن اقتحمته القوات الخاصة في صباح نفس اليوم
وأشارت اللجنة إلى أن القوات الخاصة وصلت في الساعة العاشرة إلى موقع المسيرة، وقامت بإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والغازية والدخانية، كما تم استخدام غاز جديد أسفر عن حالات إغماء واختناق بين الحشود المتواجدة .
وكشف تقرير اللجنة عن استخدام القوات الخاصة للرصاص المطاطي بشكل كثيف، مما دفع مجموعة صغيرة إلى صد الهجوم والدفاع عن النفس، بوضع حاويات القمامة في الطريق بهدف منع تقدم القوات، ونتيجة للإصابات البليغة وحالات الإغماء تم تحويل بعض المواقع إلى عيادات ميدانية لإسعاف المصابين، كما حضر عدد من الأطباء المتطوعين إلى ديوان البراك لإسعاف المصابين
ولفت التقرير إلى أن المسيرة انتهت في الساعة الحادية عشرة، لتبدأ بعدها عملية الاعتقال العشوائي من قبل المباحث الجنائية التي كانت ترتدي اللباس المدني، ليصل عدد المعتقلين إلى 85 معتقلًا تم نقلهم إلى مخفر الأندلس، ومن ثم نقل 19 منهم إلى المباحث الجنائية، وتم منعهم من الاتصال بالمحامين والأهل حتى الساعة الواحدة ظهر اليوم التالي الخميس، وتم الحقيق معهم بدايةً بدون حضور محامي، ليسمح بحضور المحامي في التحقيق الذي جرى في الساعة الثالثة عصرًا
واختتمت اللجنة تقريرها، مؤكدة أن هذه المسيرة تعرضت لأكبر محاولة قمع وعنف شهدتها الكويت، مشيرة إلى إن من بين المعتقلين راصد اللجنة والناشط الحقوقي سليمان الجاسم .

قم بكتابة اول تعليق