أعلن ناصر عبد الله الهاجري أمين سر نقابة العاملين بالشركة الكويتية لنفط الخليج، ان النقابة ستشارك في اعتصام غدا احتجاجا على سياسة الشركة.
وانتقد الهاجري ما يصدر من إدارة شركة خدمات القطاع النفطي من تصرفات تدل على عدم اللامبالاة وعدم المسئولية متجاهلة الواقع وكأن هذه الإدارة لا تسكن كوكب الأرض وتسكن كوكب أخر مصممة على اتخاذ سياسة الباب المغلق وسياسة غلق الأذان وتكميم الأفواه وعدم الاستجابة للحوار وتحقيق المطالب العمالية هدفاً لها متناسية ان العمال هم الثروة الحقيقة للشركة .
وأشار الهاجري بان استمرار تجاهل إدارة الشركة للمطالب العمالية لديها وعدم التفاوض مع ممثليهم سوف يكون له انعكاسا سلبيا ليس فقط منهم ولكن من باقي زملائهم في القطاع النفطي لأنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع الكويتي و النسيج النفطي الذي يشكل الشريان الاقتصادي الأول للبلاد
ورفض الهاجري سياسة التسويف والمماطلة و الخطوات التي تتبعها إدارة الشركة تجاه العاملين لديها ورفضها الاستجابة لمطالبهم المشروعة محملا إياها عواقبها .
وأشار بان عمال شركة القطاع النفطي لا يقل دورهم ومهامهم الوظيفية عن دور أي عامل كويتي يعمل في القطاع النفطي وان ما يصدر من مسئولي الشركة بان ما يدعيه العمال من ان لهم حقوق مشروعة على غير الحقيقة فهذا قول غير مقبول وقول مرسل لا سند له وكان من الواجب على مسئولي الشركة الخروج على المجتمع الكويتي ببيان الاختلاف في وجهات النظر بين إدارة الشركة ومنتسبيها من العمال وما يؤكد ان مسئولي الشركة غير موفقين في إدارتهم ان ما يطالب به عمال شركة القطاع النفطي يدخل ضمن نظم ولوائح مؤسسة البترول الكويتية ومع الفرض الجدلي والجدل خلاف الواقع ان طلبات العاملين لدى الشركة خارج نطاق نظم ولوائح المؤسسة فلابد من ان إدارة الشركة تجتمع مع ممثلي العمال والوصول إلى حل حول هذه الطلبات .
وأكد الهاجري على ان خير الحلول هي التجارب السابقة والتي تنحصر في الاستماع وهو خير وسيلة لتقريب وجهات النظر وان السياسة المتبعة من إدارة الشركة لا تجدي نفعاً نظرا لان سياسة تكميم الأفواه الفاشلة قد ولى عهدها ونحن الان في عصر الاستماع لوجهات النظر فالعمال هم عصب الشركة وشريانها ولابد من المحافظة عليهم و الاجتماع والتداول والتفاوض للمطالب محل البحث حتى ولو كانت لا تتفق مع سياسة الشركة .
وأضاف الهاجري بان ما يتردد على لسان مسئولي الشركة من ان ممثلي العمال رفضوا الحوار فهذا مرجعه إدارة الشركة التي رفضت الاستماع لمطالبهم وطالبت بفرض سياستها الخاطئة التي تتسم بالتعسف و الواسطة و المحسوبية متخذين من مواقعهم سندا لهم علما بان العمال هم الذين يسعون للحوار والاستجابة لمطالبهم .
وأوضح الهاجري بان ما يطالب به عمال شركة خدمات القطاع النفطي مطالب عمالية مشروعة ويجب على إدارة الشركة الوضع في الاعتبار القوة التي يتمتع بها هؤلاء العمال وعدم الاستهانة بهم فكلمتهم ستدوي أرجاء القطاع النفطي ومطالبهم المشروعة سوف تنفذ ولا داعي للتكبر والاستخفاف بالعامل فلولا العامل ما أصبحت إدارة الشركة ومسئوليها في هذا المكان .
واختتم الهاجري تصريحه بضرورة التجاوب السريع من إدارة الشركة مع المطالب المشروعة للعمال مقررا بان نقابة نفط الخليج ممثلة في رئيسها وأعضائها ستدعم وتتضامن مع نقابة العاملين بشركة خدمات القطاع النفطي لكافة الاجراءات التي سوف تتخذها مطالبة بالتدخل الفوري من الجهات المسئولة بالدولة لحل هذا النزاع وإنهاء حالة التسويف و المماطلة المستمرة من الشركة حرصا على الطرفان الشركة و العمال في آن واحد
واكد ان العمال ليسو هواة اعتصام ولن طلال لحق مشروع، ومنوها بان نقابة العاملين بالشرك الكويتية لنفط الخليج تقف بكل إمكانياتها إلى جانب نقابة العاملين بشركة خدمات القطاع النفطي داعيا جميع النقابات العمالية في الكويت لدعم الاعتصام المقرر يوم غد
وتطلع الهاجري في نهاية تصريحه بتهدئة الأمور و الجلوس على مائدة مفاوضات واحدة لحل جميع المسائل محل الخلاف، مؤكدا ان أبناء الوطن هم أغلى الثروات التي تمتلكها الدولة وان الاستجابة لمطالبهم واجب وطني على كل مسئول .
قم بكتابة اول تعليق