البوص للمضحي: انزل من برجك العاجي.. نخشى التلوث الاشعاعي من بوشهر

حذر النائب سعد البوص من التداعيات الخطيرة لأي تلوث بيئي يصيب المنطقة خصوصاً من جراء مفاعل بوشهر النووي، في ظل الغياب الكامل للهيئة العامة لشؤون البيئة وعدم وجود خطط واضحة للتعامل مع مثل هذه الكوارث.

وقال في تصريح صحافي إن من بين هذه المخاطر ما يتهدد مياه الخليج من تلوث سواء كان اشعاعيا أو حتى كيميائي نتيجة أي تسرب بترولي ولأي سبب كان، حيث تعتمد الكويت بشكل اساسي على تحلية مياه الخليج، في حين أن في حالة اصابة هذه المياه بالتلوث سنعاني بشدة من أزمة مياه خانقة، خصوصاً أن الكثير من الجهات العلمية المختصة اشارت إلى أن مياه الخليج بحاجة إلى من ثلاث إلى خمس سنوات لكي تتم دورة تغيرها وتنقيتها طبيعياً، بينما احتياطي الكويت من مياه الشرب يتراوح بين 90 إلى 120 يوماً.

وطالب بضرورة بناء خزانات تحتفظ بالمياه الصالحة للشرب لمدة عام على الأقل حتى لا نجد انفسنا نعاني من كارثة العطش إذا ما تلوثت مياه الخليج، في ظل الزلازل التي تعاني منها بعض دول المنطقة وخصوصاً ايران التي توجد بها مفاعلات نووية لانعلم حتى الآن مدى قوة اجراءات السلامة لديها.

وشدد على ضرورة خروج رئيس الهيئة العامة لشؤون البيئة د. صلاح المضحي بصفته المسؤول عن سلامة البيئة في الكويت ليوضح لنا مدى المخاطر التي تتهدد الكويت بيئياً سواء من جراء مفاعلات ايران النووية أو الزلازل التي تكرر حدوثها خلال الفترة الماضية، وعليه أن يطمئن الشعب الكويتي على امنه البيئي، بدلاً من جلوسه في برجه العالي والتزام الصمت في وقت تتهدد المخاطر البيئية بمختلف انواعها جميع مناطق الكويت.

وتساءل البوص عن خطط الطوارىء التي يجب التعامل وفقها في حال وقوع أي كارثة، مشيراً إلى أن كل دول العالم المتحضر لديها خطط للطوارىء لمواجهة مخاطر التلوث الاشعاعي وكوارث الزلازل وغيرها من الأمور، يكون المواطن على دراية كاملة بها لأنه هو من سينفذها، فهل لدينا خطة مماثلة، وماهي هذه الخطط حتى يكون الشعب على دراية بكيفية التعامل مع الكوارث والطوارىء، وحتى نشعر بالامن والامان والاطمئنان بدلاً من ممارسة الهيئة العامة لشؤون البيئة سياسة التجاهل والجلوس في مكاتبهم خلف ابواب موصدة من دون عمل فعلي يبعث على الطمأنية بين المواطنين

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.