أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الى ان “دولة الكويت ستظل دوما تستذكر الدور التاريخي لرئيسة الوزراء البريطانية السابقة البارونة الراحلة مارغريت تاتشر بكل مشاعر التقدير والعرفان، وستستحضر الاجيال الواعدة مواقفها المشرفة بوفاء وامتنان”.
وقال الشيخ صباح الخالد في كلمة خلال ندوة نظمتها الجمعية التاريخية الكويتية برعايته الليلة الماضية احتفاء بذكرى تاتشر: ان الحديث عن البارونة “لا يستقيم الا باتساقه مع رمزية تاريخ العلاقات الكويتية البريطانية العريقة بامتداداتها، وبأبعاد المواقف المتخذة وظروفها وانعكاساتها على البلدين”.
وبين ان “عام 1775 شهد انطلاق تلك العلاقة حين رست على ساحل الكويت سفينة بريطانية لتستقر معها خصوصية ميزت دوما ما يجمع البلدين من روابط ورؤى ومحطات محورية، وصولا الى اتفاقية 1899 بما تبرزه من تطور وما تؤسسه من شراكة طالما تم التأكيد عليها عبر مفاصل اساسية في تاريخ دولة الكويت”.
وأضاف: “انه كان لتاتشر موقف حازم في الثاني من اغسطس عام 1990 إذ اجتمعت شخصية بجلد وصلابة البارونة الراحلة مع رئيس الولايات المتحدة الامريكية الاسبق جورج بوش الاب، حيث التقته في جلسة عمل طارئة للاتفاق على ضرورة تحرير الكويت وتأمين عودة الشرعية اليها عبر تشكيل ائتلاف دولي لرافضي قانون الغاب وإعلان مواقفها الحازمة من الغزو بالإدانة له والتصميم على نصرة الحق والعدالة التزاما بمبادئ وميثاق الامم المتحدة”.
من جانبها، قالت الشيخة الدكتورة ميمونة الصباح ان “البارونة الراحلة لم تغفل لحظة عن قضية الكويت والالتزام بتحريرها، وكان لها ولحكومتها دور رئيسي في الامم المتحده من اجل دفع العالم الحر الى تحرير الكويت ومشاركة قوات التحالف التي انطلقت من الارض المباركة في السعودية”.
وأكدت ان التاريخ الكويتي “خلد هذا الموقف المشرف بأحرف من نور وكان ولا يزال محفورا في ذاكرة الكويتيين جميعا، وسيورث الى الاجيال القادمة”.
قم بكتابة اول تعليق