فازت المؤلفة الكويتية اميمة عبدالعزيز العيسى بجائزة قطر لأدب الطفل في دورتها الرابعة في مجال رسوم كتب الاطفال عن عملها قصة (سليمان عليه السلام والنملة الذكية).
وأعلنت لجنة امناء الجائزة فوز كل من اميمة عبدالعزيز العيسى من الكويت عن عملها قصة (سليمان عليه السلام والنملة الذكية) وهشام حسين من مصر عن عمله (العصفور وجناحه المكسور) مناصفة في مجال رسوم كتب الأطفال.
وقالت المؤلفة الكويتية العيسى انها اختارت القصة من القرآن ليطلع النشء عليها ويتربى على معانيها ويفهم العديد من العبر التي بها ويتخلق بأخلاقها.
واوضحت العيسى ان القرآن يحتوي على قصص رائعة تأخذ الألباب وتعطينا العبر والمواعظ اذا ما تم كتابتها بأسلوب يناسب مرحلة الطفولة والتركيز في الكتابة على العديد من المواقف والمعاني التي بها مشيرة الى ان القصة ساهمت في تربية نشء ذي عقيدة وأخلاق سامية.
واشارت الى انها اختارت للأطفال رسمة جديدة عصرية للنملة وجعلت محور القصة يدور حول حياتها خلال هذه اللحظات القصيرة التي صور لنا القرآن أحداثها مؤكدة حبها لقصص الأطفال الذي نشأ منذ ان كانت طفلة بمتابعتها للمسلسلات الكرتونية وقراءتها لقصص الخيال الخاصة للاطفال.
وذكرت ان للقصة عددا من الاهداف للطفل اولها ان يحب الله خالقه ويتعرف على قدرته في اعطاء الأنبياء معجزات وان يحب القرآن ويتعرف على احدى معجزاته في رواية قصص حدثت في العصر الماضي. واضافت ان القصة تهدف ايضا الى ان يفهم الطفل قصة من قصص القرآن وترسخ في ذهنه من خلال الصور الجميلة وان يتعرف على احدى معجزات النبي سليمان عليه السلام فيحب الأنبياء جميعا.
وبينت ان من اهداف القصة ان يتخلق الطفل بصفات وادي النمل من تعاون ونشاط وعمل وان يكتشف صفات القائد كحب الفريق والاهتمام والحرص والمبادرة والتخطيط وان يتعرف على أهمية التعاون والاستماع للقيادة في وقت المحنة.
وعن طريقة التحضير للقصة قالت العيسى انها اختارت رسمة عصرية للنملة تتناسب وطفلنا في العصر الحديث واختارت اسلوبا كرتونيا طفوليا للرسم ليتناسب مع طفلنا الذي يحب الرسوم الكرتونية.
واوضحت انها بحثت عن ملابس الأشخاص الذين عاشوا في ذلك الوقت من خلال الرسوم الموجوده في المباني القديمة في بلاد الشام والعراق لجعل القصة مقاربة للواقع قدر المستطاع.
واشارت الى انها شاهدت أفلاما كرتونية عن قصص النمل يراها الطفل العصري لتكون قصتنا مناسبة لطفل هذا العصر وقرأت العديد من تفاسير القرآن واستمعت الى العديد من الأشرطة لتصبح القصة موافقة للشرع واستخلص منهم المعاني والعبر والقيم.
وبينت انها قرأت كتبا علمية للتعرف على حياة النمل فنرسم حياتهم داخل مسكنهم بواقع علمي سليم مشيرة الى انها أثرت خيال الطفل فلم تكتف برسم نملتنا فوق الأرض بل أحببت أن تعلم الطفل شيئا عن حياة النمل داخل مسكنه فيتعلم من الصورة الكثير من المعاني والمعلومات.
وذكرت انها استمعت الى العديد من الدورات في فن القيادة وعرفت صفات القائد في هذه النملة فأبرزتها للطفل.
وعن جهد العمل بالقصة قالت العيسى انها قامت بارسالها الى الدكتور عيسى زكي لعمل التدقيق الشرعي وتم اختيار شخصية النملة الرئيسية في العمل ووصف شكلها بوقوفها على رجلين لتكون شخصية محببة للطفل.
واضافت انها قامت بارسال وصف الرسومات للرسام مشيرة الى انها حرصت على أن تكون الرسومات عبارة عن لقطات كرتونية وكأنها سينمائية للطفل لتثير انتباهه فيحب القصة.
ووجهة كلمة الى جميع النساء في الوطن العربي بقولها “الى كل امرأة رزقها الله موهبة الى كل أم استطاعت أن تربي أجيالا الى كل فتاة تميزت عن الآخرين بشيء ما أهديكن هذا الفوز ليكون سببا لكن جميعا للانخراط في الحياة الاجتماعية والتربوية وتقديم شيء جديد لم يصنعه أحد قبلكن”.
وقالت العيسى “اخص المرأة الخليجية بهذا النجاح والفوز واهمس في أذنها هيا لقد آن اوان العطاء فبلادنا تنتظر منك عطاء متميزا”.
يذكر ان العيسى مديرة تحرير مجلة (ولدي) وأسست مكتبة خاصة للاطفال (مكتبة عالمي الممتع) ومؤلفة للعديد من القصص والمناهج الخاصة للأطفال اذ ألفت منهجا خاصا لتعليم اللغة العربية لمرحلة رياض الأطفال وقامت منطقة الشارقة في دولة الامارات العربية بتطبيقه في جميع مدارس رياض الأطفال لديها .
وتعتبر جائزة الدولة لأدب الطفل في قطر جائزة عربية بالدرجة الاولى يتسابق اليها فنانون ومبدعون وادباء من كافة الدول العربية ممن لديهم احساس عميق بالمسؤولية التاريخية نحو بناء عالم افضل لأطفالنا عالم يرتقي بهم الى مصاف التقدم والنهضة الفكرية.
وتدخل الجائزة هذا العام دورتها الرابعة وتتضمن فعالياتها مجالات ابداعية متنوعة مثل رسوم كتب الاطفال والشعر والنص المسرحي والالعاب الالكترونية واخيرا مجال موسيقى اغاني الاطفال.
قم بكتابة اول تعليق