إستنكر النائب سعد البوص صمت العالمين الإسلامي والعربي على المجازر التي تحدث لمسلمي “بورما” في ميانمار مشيدا بالوقت نفسه بسياسة الكويت الخارجية ونجاحها في مناقشة ما يتعرض له مسلمو بورما من إضطهاد .
وقال البوص أن ذلك ليس مستغربا على سياسة الكويت الخارجية التي دائما وأبدا تعكس الصورة الإنسانية والحضارية للكويت ودفاعها عن القضايا الإسلامية والعربية في أي وقت وفي كل مكان.
وقال إن الدبلوماسية الكويتية هي إنعكاس حقيقي للصورة الإنسانية والحضارية التي يتمتع بها المجتمع الكويتي وأنها الجناح الأيمن للديموقراطية الكويتية التي ترى أن إحترام الأديان ضرورة مهمة .
وأضاف في تصريح له أن الكويت منذ تأسيسها وهي تدفع نحو ترسيخ المبادئ الإنسانية والحضارية والثوابت الإسلامية مع أشقائها من الدول العربية والإسلامية في مختلف دول العالم عن طريق بعثاتها الدبلوماسية مشيدا بخطوة ونجاح الدبلوماسية الكويتية من تضمين ومناقشة قضية إستمرار قتل مسلمي ميانمار في فعاليات الحوار السياسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والإتحاد الأوروبي الذي عقد قبل أيام في العاصمة البلجيكية (بروكسل).
ورأى أن مسلسل القتل المستمر بحق الأقلية المسلمة في “بورما” يرفضه كل شخص يؤمن بالأديان السماوية والمبادئ الحضارية مؤكدا علي ضرورة وقف نزيف الدم بحق إخواننا المسلمين في بورما الذي غاب عن المسؤولين فيها لغة العقل والضمير الإنساني وحل محله لغة الإنتقام من الدين الإسلامي.
وطالب البوص أصحاب الضمير الحي في العالم واللجان الدولية المعنية بحقوق الإنسان والأديان بضرورة التدخل لوقف نزيف الدم بحق الأقلية المسلمة وحمايتها من الإضطهاد الذي تتعرض له مشددا علي ضرورة الضغط علي النظام في ميانمار لتبني موقف عادل تجاه المسلمين هناك وتسليط الضوء علي ما تعانيه هذه الأقلية من معاناة غير إنسانية وغير أخلاقية.
وتمنى البوص من الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي عدم التسرع برفع العقوبات عن نظام ميانمار، مطالبا بضرورة تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية في قضية قتل مسلمي بورما وتقديم مرتكبيها للمحاكمة الدولية.
وقال البوص أن أمام الدول العربية والإسلامية تحديا كبيرا إزاء نصرة الأقلية المسلمة في بورما، مطالبا بضرورة تفعيل جميع الوسائل الدبلوماسية الدولية لإيقاف مذبحة المسلمين هناك .
قم بكتابة اول تعليق