كان واضحًا أن الدهشة تملّكت الكثير من السعوديين حين انتشر خبر إعلان إدارة مهرجان الإعلام العربي، المقرر إقامته في 29 مايو المقبل في مدينة جدة، عن قدوم أسماء لامعة من فنانين وفنانات عرب، للمشاركة في الدورة الأولى للمهرجان.
وفيما هلّل البعض، ورحّب بقدوم هذه “الكوكبة” من نجوم الفن والغناء العربي إلى السعودية، صبّ آخرون جام غضبهم، وطالبوا بعدم إقامة المهرجان، فضلًا عن عدم السماح بوصول فنانين، مثل نبيلة عبيد ومنى زكي وسعاد العبد الله وشيماء سبت وأيمن زيدان وخالد زكي وغيرهم.
طبقاً للبيان، الذي نُسب إلى إدارة المهرجان، ونشرته بعض وسائل الإعلام المحلية، ومن بينها صحف معروفة، فإن المهرجان، الذي سيقام في 29 مايو المقبل، سيشهد مشاركة أسماء لامعة، لها ثقلها في عالم الفن في الوطن العربي، إضافة إلى نخبة من الفنانين السعوديين.
وذكر البيان أن من بين الحضور سيكون من مصر كل من نبيلة عبيد وخالد صالح، وخالد زكي، ومنى زكي، وأحمد حلمي وحسن حسني، ومن لبنان ورد الخال، ونجوم الكويت سعاد العبد الله وشجون الهاجري، ومن عمان فخرية الخميس ومن البحرين شيماء سبت، وزهرة عرفات وأميرة محمد.
كما ستشارك صوفيا صادق من تونس، وأيمن زيدان من سوريا، وبدرية أحمد وسميرة أحمد من الإمارات، هذا إلى جانب النجوم من السعودية ناصر القصبي، وعبد الله السدحان وفايز المالكي، وريم العبد الله، وحسن عسيري، وحبيب الحبيب ومحمد بخش، فضلًا عن مجموعة من المنتجين العرب، كحورية خشيم، وأشرف عبد الغفور ومحمد ياغي وصبحي سيف الدين وعبد الله أبو راسل.
أشعل البيان الكثير من الجدل بمجرد نشره وتناقله، وهو ما دعا وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة إلى نفي صحة البيان، المتضمن أسماء الضيوف، المزمع حضورهم مهرجان الإعلام العربي.وقال في بيان رسمي: “إن تلك التصريحات ليس لها أساس من الصحة، وحسب ما أفادت به جمعية المنتجين والموزعين السعوديين بصفتها الجهة الوحيدة المخولة للمهرجان أن تلك التصريحات لا تمت للجمعية بصلة، وليست للجمعية أية علاقة بها”.
وأكد أن الوزارة، التي تعمل تحت مظلتها كل الجهات العاملة في مجال الإنتاج الإعلامي، لم ولن تسمح لأية جهة أياً كانت بتجاوز العادات والتقاليد والثوابت داخل المملكة، مشدداً على مراقبة الوزارة الشديدة والحازمة لتلك الجهات، ومراقبة جميع المنتجين والموزعين السعوديين بصفة خاصة، لكونها منظمة مجتمع مدني، تعمل تحت مظلتها مؤسسات، وشركات الإنتاج الفني والإعلامي داخل المملكة.
ورغم بيان الوزير، فإن حالة الغضب من قبل معارضي المهرجان استمرت، ودشّن بعض الشباب صفحات عديدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، دعوا فيه صراحة إلى إيقاف المهرجان، وعدم السماح بتنظيمه.
في المقابل، كانت للبعض الآخر وجهات نظر مغايرة تمامًا، وطالبوا بأن يسير المهرجان، كما كان مخططاً له، مشددين على أن ثورة الغضب ضد الحضور المفترض لعدد من الفنانين ليست مبررة على الإطلاق، وتدخل في إطار الإرهاب الفكري، على حد قولهم.
قم بكتابة اول تعليق