نائب تركي: زيارة الأمير إلى تركيا تطلق مرحلة جديدة من التعاون الوثيق

اعتبر عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان التركي أمرالله ايشلر أن زيارة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الى تركيا تتوج مرحلة جديدة من التعاون الثنائي الوثيق في كل المجالات مؤكدا اهمية تبادل الزيارات بين المسؤولين في كلا البلدين.
وقال ايشلر ر النائب عن حزب العدالة والتنمية الحاكم ل(كونا) ان “الزيارات المتبادلة مهمة جدا لانها تسهم في تطوير العلاقات الثنائية لذلك فان زيارة صاحب السمو الى تركيا تصب في هذا الاتجاه كما انها مهمة جدا في هذا الوقت الذي تمر به المنطقة من تحولات سريعة”.
وأوضح أن الاهمية في هذه الزيارة تكمن ايضا في انها ستشهد توقيع اتفاقيات من شأنها تطوير امكانيات التعاون على جميع الاصعدة كما حصل في الزيارات السابقة التي قام بها سمو الامير لاسيما زيارته الاولى في عام 2008.
واكد ان مجالات من التعاون ستغطيها هذه الاتفاقيات “لاسيما قطاع الصناعات الدفاعية المتطور في تركيا حيث سيكون له حصة مهمة في الاتفاقيات الجديدة المقرر ابرامها” مشيرا الى ان هذا الموضوع كان مدرج على جدول اعمال رئيس الاركان التركي الذي كان من المقرر ان يزور الكويت الاسبوع الماضي لكن ظروفا تتعلق بوفاة والده اجلت هذه الزيارة.
واشار الى ان افاق السياسة الخارجية التي تتبعها تركيا لاسيما في السنوات العشر الاخيرة دفعها الى التركيز على البحث عن طرق لتطوير العلاقات المقربة مع الدول الواقعة في منطقتها لاسيما دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال ان “لدولة الكويت مكانة مهمة جدا في سياسة تركيا الخارجية لاسيما في السنوات الاخيرة اذ شهدت العلاقات بين البلدين تطورات مهمة جدا مع وصول حزب العدالة والتنمية الى السلطة في عام 2002” مضيفا ان هذه الفترة شهدت تناميا متسارعا في العلاقات بين البلدين.
واضاف ايشلر ان “العلاقات التركيةالكويتية مستمرة بالتطور منذ افتتاح تركيا لسفارتها في الكويت عام 1971 لكنها لم تتطور الا بفضل الاتفاقيات التي ابرمت خلال الزيارات المتبادلة لاسيما على الصعيد الاقتصادي والسياسي والثقافي”.
واشار الى النجاحات التي سجلتها تركيا على الصعيدين السياسي والاقتصادي قائلا انها لاقت تقديرا واهتماما كبيرين من دولة الكويت ما انعكس على شكل تقارب واهتمام رسمي وغير رسمي في اللقاءات الثنائية التي عقدت بين مسؤولين وفعاليات اقتصادية من الجانبين.
وعن العلاقات الاقتصادية قال ان الكويت اعتبارا من عام 2005 حددت اهدافها الاولية للاستثمار في دول عدة من بينها تركيا وتمثل ذلك في تدفق مباشر لرأس المال الكويتي في السوق التركية.
واضاف ان للشركات الكويتية استثمارات مهمة في قطاع العقارات وتجارة التجزئة والصناعة والمصارف ولها اهتمامات ايضا في عمليات الخصخصة التي اطلقتها الحكومة التركية اخيرا.
وتطرق الى حجم التبادل التجاري السنوي بين بلاده والكويت معتبرا انه ورغم النمو المتزايد للتبادل التجاري الذي بلغ العام الماضي نحو 700 مليون دولار فان ثمة حاجة لرفعه الى مستوى يتناسب مع القفزة التي تشهدها العلاقات على الصعيد الاقتصادي.
وقال “انه لدى تقييم الوضع بالنسبة لتركيا فان للكويت مكانة مهمة جدا فيما يتعلق في استيراد النفط الخام حيث استوردت من الكويت في عام 2011 نفطا خاما بقيمة 3ر133 مليون دولار امريكي اضافة الى المواد الكيميائية العضوية والمنتجات البلاستيكية والوقود المعدني والزيوت في حين تنوعت صادراتنا الى الكويت مابين المواد الغذائية والانسجة والالات الكهربائية والسجاد والمركبات”.
ورأى ان حصر العلاقات الثنائية في المستوى الرسمي فقط من شأنه ان يحد من نمو هذه العلاقات داعيا الى تعزيزها ايضا على المستوى غير الرسمي معتبرا تشجيع التبادل السياحي مدخلا رئيسيا للتقارب الثنائي.
وذكر ان السياسة الخارجية التركية الجديدة باتت ترتكز على تقوية العلاقات مع الدول ليس على مستوى القيادات الرسمية فحسب بل تشمل الفعاليات الشعبية على المستوى الثقافي والاعلامي والاكاديمي والرياضي.
واكد ان الزيارات المتبادلة هي من بين العناصر التي تؤدي دورا مهما في تطوير العلاقات الثنائية مستذكرا بهذا الصدد الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان للكويت في يناير عام 2011 على رأس وفد مؤلف من عدد كبير من رجال الاعمال الاتراك وهي الزيارة التي لاقت صدى رسميا وغير رسمي في كلا البلدين.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.