في الجلسة الأولى من اليوم الثاني لفعاليات ملتقى الكويت الإعلامي الثالث للشباب الإعلامية صرحت الشيخة أمثال الجابر الأحمد الصباح أنا العمل التطوعي ليس أمراً جديداً على الكويت، وهو موجود في ثقافة الشعب الكويتي منذ سنوات، وسور الكويت دليل على تأصيل هذه الثقافة، والمرأة الكويتية أيضاً شاركت في هذا.
وأضافت الشيخة أمثال: ” وجدنا أن الشباب لديهم طاقات وقدرات كبرى فحاولنا أن نستثمر هذه ” الفزعة الكويتية ” التي يمتلكها الشعب والشباب الكويتي بشكل عام.
واستطردت: ” هناك تحديات كثيرة، وأهم هذه التحديات للأسف نجدها في الإعلام، لأنه منشغل بالأمور السياسية ولا يغطي أعمالنا المستمرة طوال العام، فكيف يمكن أن ينجح العمل التطوعي بلا إعلام يسلط الضوء عليه, وألوم الإعلام الكويتي خاصة لابتعاده وانشغاله عن تسليط الضوء على الأعمال التطوعية “.
كما قالت الشيخة أمثال: ” للأسف إعلامنا العربي اما إعلام خلافات أو إعلام ترفيه، ولا ألوم مُلاك المؤسسات الإعلامية، فالمشكلة في الوعي الذي لا يدفع الملتقى للاهتمام بالعمل التطوعي وإدراك أهميته وقيمته، وهذا دور مجتمعي شامل وليس للإعلام وحده. والعمل التطوعي ليس بالضرورة عملاً من الأعمال الخيرية المتعارف عليها وإنما فرق العمل التطوعي فرق تعمل بما يمتلكون من جهد وفكر “.
وأضافت: ” وهناك كثير من الأموال التي يتم توجيهها إلى اتجاهات بعيدة عن العمل التطوعي، والعمل التطوعي في الدول المتقدمة يُصرف عليه ملايين الدولارات، وهناك من يصرف على الأعمال التطوعية ويمولها “.
واستطردت: ” وأرجع وأقول أن نجاح الأعمال التطوعية مرتبط بالإعلام ودوره، في حين أن الشباب يعطي وينتج والإعلام لا يسلط عليهم الضوء، وفي الغرب نجد أن دور الإعلام أقوى منه في العالم العربي “.
وقالت الشيخة أمثال: أتمنى أن تكون هناك منظومة خليجية للعمل التطوعي نؤسس بموجبها مركزاً خليجياً موحداً للعمل التطوعي بطريقة منظمة ومحددة تنظم الجهود وتوجهها، والإعلام يتبع الإثارة ولا يهتم بالشباب الذي يعمل بلا مقابل، فالإعلام يسعى وراء المبيعات ولذلك فالإعلام هو سبب الإثارة في الكويت “.
واستطردت: ” كنا نعمل وفق فلسفة بعيدة عن الإعلام قبل الغزو وبعد الغزو أيضاً أنجزت الكثير من الأعمال وأنا على ثقة أن هناك الكثيرون لا يدرون عن عملنا أي شيء “.
وأضافت: ” هناك بعض الشركات التي تساهم وتدعم ويشترط بعضهم أن نضع أسماء شركاتهم على المشروعات وليس لدينا مشكلة في ذلك، فالمهم هو إنجاز العمل، وقد وضعنا منهج تعليمي للعمل التطوعي في المدارس بالتعاون مع وزارة التربية “.
وقد اختتمت الشيخة أمثال حديثها قائلة: ” مركزنا لا يأخذ أي دعم حكومي من أي نوع ولكننا نعتمد على أهل الكويت والمعروف عنهم من كرم ومشاركة مجتمعية “.
قم بكتابة اول تعليق