بدت كل المؤشرات تتجه نحو المرشح البحريني قبل أيام قليلة من موعد الانتخابات التي جرت في ماليزيا، واكتملت الصورة قبل 24 ساعة من موعد الانتخابات حينما انهالت التهاني على الشيخ سلمان بنجاحه وقبل أن تجرى عملية التصويت.
وتجمعت العديد من الاسباب التي أسقطت يوسف السركال بهذا الشكل الذى لم يكن يتوقعه أكثر المتشائمين لفرص السركال في النجاح، أو المتفائلين لنجاح بن سلمان، وكان من أهم تلك الاسباب دخول الاتحاد الدولي لكرة القدم عبر رئيسه جوزيف بلاتر طرفاً خفيا في الانتخابات.
وسعى بلاتر الى احكام قضبته على أسيا في وقت مبكر خوفا من خوض الفرنسي ميشيل بلاتيني انتخابات رئاسة ” فيفا “، ما دفعه للسعي الى اختيار الشيخ سلمان بن ابراهيم لقناعته بالعلاقات التي تربط السركال وماكودي، برئيس الاتحاد الاسيوي السبق القطري محمد بن همام، وخوفا من أن يكون لهذه العلاقة تأثير عكسي على معركته في انتخابات ” فيفا ” القادمة.
ويتردد بين الحين والاخر عن رغبة الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الاوربي لكرة القدم خوض الانتخابات المقبلة على مقعد رئاسة ” فيفا “.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد طلب من الاتحاد القطري أن ينأ بنفسه بعدما اعترضت الكويت على تدخل محتمل من محمد بن همام الرئيس السابق للاتحاد الاسيوي الموقوف مدى الحياة ، في انتخابات رئاسة الاتحاد الاسيوي.
وأرسل ” فيفا ” خطاباً بهذا المعني ورد فيه “نود أن نلفت نظركم الى أن عقوبة الإيقاف مدى الحياة المفروضة.على السيد بن همام تتعلق بكل أنشطة كرة القدم وتمنع أي عضو في عائلة كرة القدم (مثل أعضاء مجلس الإدارة والمسؤولين) من الاتصال بالسيد بن همام في أي أمر يتعلق بكرة القدم”.
وعزز تدخل بعض الشخصيات العربية والمؤثرة في أسيا من تعزيز تفوق بن سلمان على يوسف السركال، خاصة للثلاثي الامير علي بن الحسين عضو المكتب التنفيذي ل ” فيفا ” ورئيس الاتحاد الاردني لكرة القدم، وكذلك طلال الفهد وأحمد الفهد حيث لعبوا دوراً مؤثراً في توجيه العديد من الاصوات للمرشح البحريني، على عكس السركال الذى لم يقف الى جواره شخصيات تملك ثقلاً في أسيا، أو تستطيع التأثير في أصوات أعضاء الجمعية العمومية.
وكان المرشح الاماراتي قد سعى عبر تدخل بعض الشخصيات المرموقة في بلاده لإقناع علي بن الحسين لدعمه في انتخابات الاتحاد الاسيوي لكن محاولاته باءت بالفشل.
وكان المرشح الاماراتي يعول الكثير على السعودية وقطر لدعمه في معركة الاتحاد الاسيوي، لكن أماله ذهبت أدراج الرياح اذا كشفت نتائج الانتخابات عن قطر والسعودية لم يكن لهماً ثقل في الانتخابات بل ذهب البعض في الامارات الى القول أن الدولتين لم يمنحا صوتهما للسركال.
وما عظم من حظوظ بن سلمان في الانتخابات قوة البرنامج الذي حمله للقارة الاسيوية والتأكيد على سعيه للتغيير، ومحاربة الفساد الذى انتشر داخل الاتحاد الاسيوي خلال حقبة محمد بن همام، وهو ما دفع الكثيرون لتأييد هذه الخطوة والتي لم تكن متوافرة للسركال وماكودي حلفاء بن همام السابقين.
قم بكتابة اول تعليق