كشف دبلوماسي أممي رفيع عن ان المبعوث الخاص المشترك الى سوريا الاخضر الابراهيمي استقال شفهيا من منصبه ولن يتم تعيين شخص آخر في منصبه وانما تعيين مسسؤول يتولى التعامل مع ملف الأزمة السورية.
وقال الدبلوماسي الاممي في مؤتمر صحفي الليلة الماضية “ان الابراهيمي استقال…متى سيقدم ورقة استقالته…لا أعلم ولكن كل اسبوع نبلغ بأنه سوف يستقيل في اليوم التالي ولا يمكنه تحمل المزيد ولكن الآن يبدو انه سيقدم استقالته في وقت لاحق من مايو الجاري”.
واعرب عن اعتقاده بأن “موقف الأمم المتحدة سوف يكون مخجلا اذا ارسلت الى سوريا سياسيا تلو الآخر ففي البداية السكرتير العام السابق كوفي عنان ثم الابراهيمي”.
واوضح ان الصين وروسيا ترغبان في تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة الى سوريا وليس مبعوثا مشتركا لجعل “استقالة الابراهيمي تبدو الى حد ما انتقادا لقرارات الجامعة العربية التي اتخذتها القمة التي عقدت في مارس الماضي”.
وقال ان الابراهيمي “سوف يبقى خلف الستار بصفة مستشار لبان كي مون في شؤون المنطقة”.
وانتقد الدبلوماسي الرفيع الابراهيمي فيما يتعلق بإضاعة “فرص كثيرة” مستذكرا استعداد زعيم الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب للتفاوض مع الحكومة السورية فيما أخفق الابراهيمي في سرعة دعوته الى جنيف.
واستدرك بالقول “لم يبد رد فعل ما اعطى وقتا لمن حول الخطيب لاطلاق ردود فعل معادية”.
وأضاف “لأتحدث بصراحة لم يكن الابراهيمي نشطا جدا…انه ينتمي الى مدرسة – سياسية- قديمة وكذلك سلفه كوفي عنان حينما قالا لانستطيع اذا كان اعضاء مجلس الأمن الخمسة غير متحدين… كلام غير مقنع”.
وشدد على القول “كان يتعين عليه التوجه الى من كان يزود الأسلحة ويقول توقفوا… لم يفعل الابراهيمي ذلك”.
وأقر الدبلوماسي الأممي بانقسام دول مجلس الامن دائمة العضوية بشأن سوريا ولكنه لفت الى بيان جنيف الختامي الصادر في يونيو الماضي ودعا الى تشكيل حكومة مؤقتة تفضي الى اجراء انتخابات.
وتابع “لذلك ربما أتى الوقت الذي يتعين فيه محاولة إعمال بنود هذا البيان الختامي”.
وأشار الى ان روسيا والصين تريدان عقد اجتماع ثان في جنيف لكن فرنسا وبريطانيا تريدان الانتظار حتى تجتمع الاحزاب السورية المعنية حول الطاولة.
وفيما يتعلق بطلب الحكومة الاردنية من مجلس الأمن زيارة مخيمات اللاجئين على أراضيها قال الدبلوماسي الاممي ان المعركة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن هذا الطلب بدأت بالفعل.
وأوضح انه فيما تصر روسيا على انه في حال قام مجلس الأمن بزيارة الأردن يتعين عليه كذلك زيارة مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الأمر الذي تعارضه واشنطن بشدة مضيفا “والآن يلومان بعضهما البعض في التسبب بمنع زيارة الاردن”.
واعرب عن اعتقاده قائلا “ان الروسيين والصينيين يعلمون جيدا انه اذا زاروا مخيمات اللاجئين في الاردن او في مكان اخر فإنهم سوف يقتلون على يد اللاجئين المحبطين”.
وعزا ذلك الى استخدام حق النقض الفيتو ثلاث مرات منذ اندلاع الأزمة في سوريا في منتصف مارس من عام 2011 ما اسفر عن مقتل اكثر من 70 ألف شخص وتشريد الملايين.
وشدد على ان مجلس الامن في حال وافق على زيارة مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن فيتعين عليه زيارة المخيمات المماثلة في لبنان وفي تركيا كذلك.
وتوقع ان تقوم روسيا في نهاية المطاف بمنع مجلس الأمن من الموافقة على القيام بهذه الزيارة في الأردن.(النهاية) س ج / ن ب ش
قم بكتابة اول تعليق