أعلن الوكيل المساعد لقطاع تشغيل وصيانة المياه في وزارة الكهرباء والماء محمد بو شهري ان الوزارة تدرس حالياً امكانية الاستفادة من المياه الجوفية في مواقع متفرقة بالبلاد وذلك في حال تعرض مياه الخليج العربي لاي تسرب اشعاعي من مفاعل بو شهر في ايران، والقريب من المنطقة، او اي حالات طارئة اخرى بالاضافة الى الاستفادة من المخزون الاستراتيجي للوزارة من المياه، مبينا ان ذلك سيتم في حال اقراره عن طريق طرح مناقصة عامة لهذا الغرض.
واضاف بو شهري ان الاستفادة من المياه الجوفية ستكون عن طريق استخدام تكنولوجيا التناضح العكسي حيث انها تتطلب طاقة كهربائية فقط لتشغيلها من دون الحاجة الى بخار، وهو الامر الذي يتيح اختيارات اكثر فيما يتعلق بأماكن انشائها، مشيراً الى ان النظام يمتاز بجانب قدرته على التخلص من الاملاح الى فاعليته في تنقية المياه من التلوث النووي والبيولوجي والكيماوي، موضحاً اعتماد كثير من الدول المتقدمة على هذا النظام المهم نظراً لما له من مميزات في تطهير المياه من العناصر الضارة.
وأشار بوشهري، الى ان الوزارة لديها حالياً 20 وحدة تعمل بالتناضح العكسي، وهي متنقلة للتعامل مع الحالات الطارئة، لافتاً الى وجودها حالياً في بعض المستشفيات العامة، وذلك لضمان امداد مثل هذه المرافق الحيوية بالمياه في حال نقصها أو عدم سلامتها للشرب في أي وقت، مبينا وجود بعض الوحدات الأخرى، في مجمع ضخ مياه الزور ومحطة ضخ مياه ميناء عبدالله، بالاضافة الى محطة ضخ مياه المسيلة.
ولفت بوشهري، الى ان القطاع سيعمل خلال الفترة المقبلة بالتعاون والتنسيق مع القطاعات المعنية، على استقبال المياه المنتجة من مشروع محطة الزور الشمالية بجميع مراحله، والتي يقدر انتاجها اليومي بـ100 مليون غالون امبراطوري للمرحلة الأولى، والتي من المتوقع دخولها في عام 2015، في حال المضي بتنفيذها، بالاضافة الى مساهمة القطاع في مشروع محطة الخيران التي يقدر إنتاجها اليومي بـ125 مليون غالون امبراطوري، من خلال تخزينها وضخها بالشبكة، والمتوقع ان تدخل أولى وحداتها بالخدمة خلال صيف 2017، مشيراً الى ان القطاع يعمل على جمع وفحص وتحليل عينات من المياه العذبة من اجزاء مختلفة من شبكة المياه بصورة مستمرة، وذلك ابتداء من محطات الخلط والمزج وخزانات المياه العذبة ومحطات الضخ الرئيسية والفرعية ومناطق التخزين الاستراتيجية وابراج المياه ومحطات تعبئة التناكر، بهدف التأكد من سلامتها ومطابقتها للمواصفات العالمية.
قم بكتابة اول تعليق