قال تقرير الشال أن ء سوق المال خلال شهر أبريل الفائت قد شهد شهراً نشطاً ، وباستثناء مؤشر كمية الأسهم المتداولة، ارتفع مؤشر الشال بنحو 3.9% مقارنة بنهاية شهر مارس وأقفل على مستوى 465.4 نقطة، وارتفعت سيولة السوق بنحو 24.1% مقارنة بسيولة شهر مارس. ولأن الأسعار دالّة طردية مع السيولة.
وأوضح التقرير ان سيولة السوق ارتفعت في شهر أبريل بنحو 300 مليون دينار كويتي بالغة نحو 1.4 مليار دينار كويتي، بمعدل لقيمة التداول اليومي بلغ نحو 63.9 مليون دينار كويتي بنسبة ارتفاع عن معدل شهر مارس، البالغ 53.9 مليون دينار كويتي، بحدود 18.4%. ذلك يعني أن سيولة السوق في الشهور الأربعة الأولى من عام 2013 مقاسة بمعدل قيمة التداول اليومي قد بلغت 46.7 مليون دينار كويتي، مضيفة ارتفاعاً بنحو 62% عن مستوى قيمة التداول اليومي لعام 2012 البالغ 28.8 مليون دينار كويتي، بما يعتبر نمواً كبيراً في السيولة.
وبينما تمكن قراءة مؤشر ارتفاع السيولة على أنه أمر إيجابي، ويمكن، أيضاً، القول بأن أثره المقارن على أسعار الأسهم لازال غير كبير، إذ عرفنا أن مستوى نمو أسعار السوق المالية الكويتية في أربع شهور، مقاساً بحركة مؤشر السوق الوزني، يأتي خامساً في الترتيب بين 14 سوق منتقاة ، ويأتي ثالثاً بعد سوقي دبي وأبوظبي بين أسواق الإقليم السبعة.
إلا أن انحراف سيولة السوق نحو المضاربة الضارة، مقاساً بتركز سيولته خلال الشهور الأربعة الفائتة بنسبة 46.8% على 21 شركة لا تتعدى قيمتها السوقية 3.3% من إجمالي قيمة الشركات في السوق، بما أدى إلى ارتفاع المؤشر السعري خلالها بنحو 3 أضعاف ارتفاع المؤشر الوزني، لا شك بأنه يوحي بالتحضير لفقاعة قادمة.
وفي نهاية شهر أبريل، بلغت القيمة السوقية لـ 196 شركة مدرجة نحو 30.592 مليار دينار كويتي مضيفة نحو 1078.8 ملايين دينار كويتي، في شهر واحد، وهي مكاسب السوق، ومضيفة نحو 1893.2 مليون دينار كويتي أو نحو 6.6% مقارنة بنهاية عام 2012. ولم تحظَ الشركات كلها بارتفاع في القيمة، ولكن نحو 75% من الشركات المدرجة حققت مكاسب، أي ارتفعت قيم 146 شركة، بينما فقدت 38 شركة نسباً متفاوتة من قيمها، واستقرت أسعار 12 شركة على المستوى نفسه، منذ نهاية العام الفائت.
وبعد استثناء الشركات التي قامت بزيادة رأسمالها أو خفضه، منذ بداية العام، سجلت شركة “منشآت للمشاريع العقارية” أكبر ارتفاع في قائمة الأسهم المرتفعة، بزيادة نسبتها 244.6%، تلَتها “بيان للاستثمار”، بنسبة 201.5%، بينما سجلت شركة “رمال الكويت العقارية” أكبر خسارة في قيمتها، ضمن قائمة الأسهم المنخفضة، وبهبوط نسبته 38%، تلتها في التراجع شركة “الاستثمارات الصناعية” بخسارة نسبتها 22.8% من قيمتها.
وارتفعت قيمة 10 قطاعات عاملة، من أصل 12 قطاعاً عاملاً في السوق، إذ جاء، في المقدمة، قطاع التكنولوجيا بارتفاع نسبته 42%، تلاه قطاع النفط والغاز بنسبة 18.5%، ثم القطاع العقاري بنسبة 17.9%. بينما حقق قطاع الاتصالات أعلى نسبة خسارة في القيمة الرأسمالية بلغت 4.1% تلتها بالتراجع قطاع التأمين بنسبة 1.6%. ويوضح الرسم البياني التالي توزيع القيمة السوقية لقطاعات السوق كما في 30/04/2013.
قم بكتابة اول تعليق