أعلن قائد سلاح البر الإيرانى الجنرال أحمد رضا بورداستان، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، إن إيران مستعدة لـ”تدريب” الجيش السورى إذا احتاج الأمر.
وقال الجنرال الإيرانى “نقف إلى جانب سوريا ونحن مستعدون إذا احتاج الأمر لتقديم التدريب الضرورى، لكننا لن نشارك فعليا فى عملياتها”، مؤكدا أن الجيش السورى مع “الخبرة التى يملكها فى مواجهة النظام الصهيونى قادر على الدفاع عن نفسه، وليس بحاجة لمساعدة خارجية”.
وكانت اسرائي قد شنت هجومًا جويًا ليل السبت الاحد استهدف اسلحة ايرانية مرسلة الى حزب الله اللبناني. وقال هذا المسؤول اليوم الاحد ان “الهجوم استهدف صواريخ ايرانية مرسلة الى حزب الله”.
واستهدف الهجوم مباني شمال غرب دمشق قرب موقع استهدفته ضربة جوية اسرائيلية اكدتها الدولة العبرية في كانون الثاني/يناير، حسب المسؤول نفسه. كما اكد ان اسرائيل شنت غارة جوية اخرى صباح الجمعة على اسلحة مرسلة الى حزب الله قرب مطار دمشق الدولي.
واكد المسؤول الاسرائيلي “في كل مرة تصل معلومات لاسرائيل حول نقل صواريخ او اسلحة من سوريا الى لبنان (الى حزب الله) ستهاجم”. واضاف ان “سلاح الجو في حالة تأهب عالية جدا لم تبلغها منذ سنوات لمواجهة اي احتمال”. ورفض الجيش الاسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو تأكيد اي معلومات عن هذه الهجمات.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، ورئيس حزب كديما شاؤول موفاز، إن الغارات الجوية الإسرائيلية ضد أهداف في سورية، هدفها منع تعاظم قوة حزب الله وردع إيران، فيما حذر محللون إسرائيليون من عواقب دخول إسرائيل في الحرب الدائرة في سورية واحتمال اندلاع حرب إقليمية.
وجاءت أقوال موفاز والتحليلات الإسرائيلية، عقب تقارير وتأكيدات أميركية حول غارات نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي ضد أهداف في سورية قبيل فجر اليوم الأحد، وفي نهاية الأسبوع الماضي، وسط صمت رسمي إسرائيلي.
وقال موفاز، للإذاعة العامة الإسرائيلية صباحاً، إن “المبدأ الذي يوجه إسرائيل هو منع تسرب أسلحة متطورة إلى أيدي حزب الله، والعمليات العسكرية الإسرائيلية، التي تم تنفيذها في الماضي في سورية تبعث رسالة ردع إلى إيران وأعداء آخرين لإسرائيل”.
وأوضح أنه “بالتزامن مع تفكك سورية، يتطلع حزب الله إلى أن يتحول إلى قوة ذات تأثير كبير في المنطقة وتحاول إيران مساعدته في ذلك”. لكن المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت” ألكس فيشمان، أشار اليوم إلى أن “الغارات الإسرائيلية ضد سورية لن تردعها وتشكل خطراً حيال احتمال نشوب حرب إقليمية”.
بدورها، اعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) أن إسرائيل شنت هجومًا صاروخيًا على مركز البحوث العملية في جمرايا. ولم تشر (سانا) الى اصابات او قتلى. لكن مصادر محلية طلبت عدم الكشف عن اسمها ذكرت لـ “روسيا اليوم” أن القصف استهدف اللواءين 104 و105 التابع للحرس الجمهوري والمنتشر في مناطق جمرايا وقدسيا والهامة، وهي مناطق في ريف دمشق.
كما استهدف القصف كما ذكرت المصادر مستودعًا للذخيرة تابعا للفرقة 14 في نفس المنطقة، الى جانب استهداف مركز للبحوث في جمرايا. وذكر المصدر انه قتل جراء القصف قرابة 300 شخص جلهم من الجنود، بالإضافة الى سقوط عدد من الجرحى موزعين في مستشفيات المواساة و601 العسكري والاسد الجامعي، وكذلك في مستشفى المجتهد. ولم يصدر أي بيان رسمي حتى الان حول الهجوم.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا له ويؤكد انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية على الارض داخل سوريا ان “النيران اندلعت في مبنى البحوث العلمية في منطقة جمرايا”.
واضاف ان “معلومات اولية تشير الى خسائر بشرية”. واوضح المرصد ان “مواطنين في ضاحية قدسية اكدوا انهم شاهدوا طائرات بالتزامن مع الانفجارات التي هزت مركز البحوث العلمية ومستودعات للاسلحة في منطقتي جمرايا والهامة”.
ورأى التلفزيون السوري الرسمي رأى ان “الاعتداء الاسرائيلي على مركز البحوث في جمرايا يأتي لتخفيف الطوق عن الارهابيين في الغوطة الشرقية بريف دمشق الذي احكمه جيشنا الباسل تماما”. من جهتها، قالت القناة الاخبارية السورية من جانبها ان “الكيان الاسرائيلي يستخدم صواريخه لدعم الارهاب عبر استهدافه” مركز البحوث، متهمة الدولة العبرية بممارسة “ارهاب دولة لتخفيف الضغط عن العصابات المسلحة التي تندحر تحت ضربات الجيش”.
واضافت ان هذا الهجوم يشكل “مؤشرا جديدا على ان اسرائيل هي الاصل والارهابيين هم الوكلاء”. ولم يصدر اي تعليق فوري على الهجوم من البيت الابيض في واشنطن.
قم بكتابة اول تعليق