خمس سنوات ومازال حديث الدواوين والمنتديات ووسائل التواصل الاجتماعي خاصة مع ارتفاع الحرارة السياسية.. احمد الربعي مازلت حديث المدينة.
يبدو ان الحديث عن الراحل بجسده الدكتور احمد الربعي لن يتوقف قبل فترة طويلة جدا، لاننا وان كنا نكتب اليوم بمناسبة ذكرى غيابه السنوية الخامسة، فان الدواوين ومواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات الفكرية مازالت تذكر ابا قتيبة صباحا ومساء.
لعل اللافت في الموضوع ان سياسيين بدأوا يوظفون كتابات الراحل ومواقفه السياسية في الخلاف الحاصل الان لطرف على حساب اخر. وانا مخلصا انصح بعدم فعل ذلك.
لان معظم حسابات السياسيين هذه الايام تبدأ وتنتهي بكيفية المحافظة على المقعد البرلماني او الوزاري، ولهذا السبب تراهم لا يتورعون عن استجداء العون السياسي والاجتماعي بالحصول على فزعات طائفية وقبلية وفئوية، وهذا ما حاربه الدكتور الربعي طيلة حياته.
وهذا ما جعله طائرا حلق فوق جميع الحواجز الطبقية التي ذكرناها سابقا.
هم يفعلون ذلك لانهم يدركون ان احدا لن يلتفت اليهم بعد خروجهم من المنصب الوزاري او المقعد النيابي الاخضر، اما هو فلا والدليل نراه كل يوم.
في عام 2003 وبعد عدم فوزه بانتخابات مجلس الامة، قلت له ومن باب المواساة انك شخص لن تمحو سيرته الا الوفاة، لانك موجود بإطلالتك الاعلامية ومقالاتك بالصحافة ولست بحاجة الى مقعد نيابي او وزاري.
يبدو انني اخطأت الحساب لاننا كما ذكرنا سابقا مرات ومرات مازلنا نقول لو كان موجودا لانتقد فلانا واثنى على موقف فلان، وفعل كذا وكتب كذا. لذا ومن باب الامانة والشجاعة الادبية اعتذر منك يا ابا قتيبة فمازلت كما كنت وستظل حديث المدينة كل المدينة.
***
• آخر العمود
خالصة التهنئة لرئيس مؤسسة جائزة البابطين للإبداع الشعري العم عبدالعزيز البابطين لاختياره سفيرا للنوايا الحسنة وشخصية العام من قبل لجنة عالمية معنية بمكافحة التمييز العنصري، وهو انجاز يضاف الى انجازات كثيرة سبقتها تصب اولا واخيرا في تحسن صورة الكويت في المحافل الدولية وفي الخارج. تكريم ورا تكريم وفي الداخل تشكيك ورا تشكيك وظلم ما بعده ظلم ويا قلبي لا تحزن.
فهل وصلت الرسالة؟ آمل ذلك.
قيس الاسطى
المصدر جريدة القبس

قم بكتابة اول تعليق