أكد أمين السر العام المساعد ورئيس لجنة المسابقات وشؤون اللاعبين في اتحاد كرة السلة عواد الشمري أن النية تتجه داخل أروقة الاتحاد نحو اعتماد دوري الدرجتين في الموسم المقبل.
وأشار الشمري الى أن بداية المسابقة ستكون من خلال اقامة دوري الدمج من مرحلة واحدة لتحديد الفرق الست المتأهلة الى الدوري الممتاز والفرق الست الأخرى التي ستخوض دوري الدرجة الأولى، لافتا الى أنه يفضل نظام الدرجتين لمنح البطولة اثارة من خلال صعود وهبوط الفرق وهو ما سيعود بالفائدة على اللعبة. وكشف الشمري عن معاناة لجنة المسابقات وشؤون اللاعبين من عدم وجود صالة خاصة بنشاط الاتحاد، حيث دائما ما تواجه اللجنة مشكلة الضغط على صالات الأندية والتي تضطر اداراتها للاعتذار عن استضافة المباريات حتى قبل يوم من موعد المباراة المحدد سلفا وهو ما يضعنا في مأزق لايجاد صالة بديلة أو تأجيل المباراة الى وقت لاحق، مشيرا الى أن مسؤولي الاتحاد ينتظرون الانتهاء من العمل في بناء مجمع صالات سعد العبدالله بمنطقة صباح السالم والذي من المقرر أن يكون في عام 2014. وتحدث الشمري عن العديد من الأمور التي تهم اللعبة خلال استضافة «الأنباء» له، فكان هذا الحوار:في البداية، كيف تقيم مستوى بطولات كرة السلة في الموسم المنقضي بشكل عام؟
٭ المستوى كان جيدا في المجمل العام، وبداية دوري الدمج كانت ضعيفة في القسم الأول واتضحت هوية المتنافسين بشكل مبكر بعد أن انحصر التنافس بين 4 فرق، وبدأ المستوى في الارتفاع تدريجيا مع القسم الثاني عندما قامت الفرق بتعديل أوضاعها والتعاقد مع محترفين أفضل ودخلت القسم الثالث افضل حالا.
وبرأيي فإن الكويت استحق الحصول على لقب الدوري بالأخص كونه دخل منافسا قويا منذ البداية وذلك لابتعاد اللقب عن خزائن النادي لما يقارب الـ6 سنوات وكان لديه طموح كبير لإنهاء سنوات الجفاء، أما عن بقية الفرق، فقد تأثر القادسية بابتعاد لاعبيه بسبب الاصابة، فيما كان الساحل منافسا عنيدا بيد أنه تعثر في الأمتار الأخيرة، وعانى الجهراء من خوضه عددا كبيرا من مباريات الدوري من دون مدرب، بالاضافة الى ابتعاد عدد من لاعبيه الأساسيين، أما بقية الفرق فإن مستواها متشابه، وشخصيا أنا صدمت من تواضع مستوى النصر بعد أن كان أحد الفرق التي تقدم مباريات رائعة خاصة أمام الفرق الكبيرة.
هل ترى أن تطبيق نظام الدمج في الدوري كان ناجحا؟
٭ اتجه الاتحاد الى تطبيق الدمج استنادا الى رغبة معظم الأندية، وللدمج ايجابيات ومنها خوض الفرق عدد مباريات أكثر وإتاحة الفرصة للجميع من أجل التعويض، أما السلبيات فهي انعدام فرص فرق المؤخرة في المنافسة وخوضهم المباريات المتبقية لهم كتأدية واجب.
العودة للدرجتين
ما اتجاه الاتحاد لشكل الدوري في الموسم المقبل؟
٭ هناك اتجاه كبير داخل مجلس ادارة الاتحاد لإعادة دوري الدرجتين من 3 مراحل على أن تكون البداية من خلال اقامة دوري الدمج من مرحلة واحدة لتحديد الفرق الست المتأهلة الى الدوري الممتاز والفرق الست الأخرى التي ستخوض دوري الدرجة الأولى، وشخصيا أفضل نظام الدرجتين لمنح البطولة اثارة من خلال صعود وهبوط الفرق وهو ما سيعود على الجميع بالفائدة، وتتجه النية أيضا لاستمرار دوري الدرجتين للمواسم المقبلة.
لماذا لا نرى ثباتا على نظام معين لبطولتي الدوري والكأس؟
٭ الرأي في هذه المسألة يعود لمجلس ادارة الاتحاد وللأندية التي تشارك في بطولاته وتطبيق نظام الدمج جاء لرغبة الأندية.
وفي الحقيقة لا توجد حلول أخرى لدى الاتحاد لاسيما أن عدد الفرق المشاركة في بطولات الدرجة الأولى هي 12 فريقا، ولو شاركت مستقبلا أندية الفحيحيل وخيطان والقرين فإنه من الممكن لنا أن نضع خططا أفضل لشكل مسابقة الدوري، أما 12 فريقا فهي عدد قليل والخيارات تكون محدودة.
وأما في بطولة الكأس، فإننا دائما ما نكون مجبرين على انهائها بأسرع وقت لارتباط أنديتنا بالمشاركات الخارجية في بطولتي الخليج والعرب، وبالتالي فإننا متى ما وجدنا الفرصة سانحة لإقامة عدد مباريات أكثر في الكأس من خلال وضع الفرق في مجموعتين فلن نتردد.
اهتمام الفرق الكبيرة
المنافسة على بطولتي الدوري والكأس محصورة بين فرق معينة ومعروفة، لماذا لا نشاهد منافسين جددا؟
٭ الأندية الخمسة الكبيرة مثل: الكويت والقادسية وكاظمة والجهراء والساحل يمتلكون ثقافة الفوز وخبرة المشاركات الخارجية سواء مع النادي أو المنتخب الوطني في جميع مراحله السنية، ولنكون أكثر صراحة هذه الأندية لديها اهتمام كبير باللعبة وتدفع الأموال، أما الفرق الأخرى فهي تشارك من أجل المشاركة فقط دون رغبة حقيقية في تطوير مستوياتها ويتعاقدون مع مدربين ومحترفين «أي كلام» وأحد الأندية ضم أحد اللاعبين من جنسية عربية يعمل بالأمن في أحد المجمعات كلاعب محترف وهو بطبيعته لن يكون مثل المحترفين المعروفين الذين تجلبهم الأندية الكبيرة من جميع النواحي.
كثرة المباريات المؤجلة
واجهتكم مشكلة كثرة المباريات المؤجلة في بطولات الدوري لجميع المراحل، فما الأسباب؟
٭ نحن في لجنة المسابقات وشؤون اللاعبين في الاتحاد نعاني من عدم وجود صالة خاصة باللعبة، ودائما ما تواجهنا مشكلة الضغط على صالات الأندية والتي تضطر اداراتها للاعتذار عن استضافة المباريات حتى قبل يوم من موعد المباراة المحدد سلفا وهو ما يضعنا في مأزق لإيجاد صالة بديلة أو تأجيل المباراة الى وقت لاحق، وفي الموسم المنقضي اعتذر ناديا الصليبخات والشباب بسبب عدم جاهزية صالتيهما، فيما اعتذرت أندية العربي والقادسية والكويت على فترات متفاوتة بسبب استضافة صالاتها لبطولات خارجية في ألعاب أخرى، وهذه المشكلة ليست فقط حكرا على اتحاد كرة السلة، بل يعاني منها أيضا اتحاد الكرة الطائرة، ومادمنا لا نمتلك صالة خاصة بنا فيجب علينا أن نماشي الواقع.
هل تؤيد فكرة زيادة عدد المحترفين الأجانب داخل الملعب من 1 الى 2، خاصة أن الفرق يسمح لها بالتعاقد مع محترفين أجنبيين؟
٭ هذا الأمر مرفوض، وفي حال رفعنا العدد فإن اللاعب المحلي سيتأثر كثيرا من جراء ذلك كون المدربين سيركزون على المحترفين الأجنبيين، وبالتالي لن يتبقى سوى 3 لاعبين محليين فقط في الملعب يلعبون بالتناوب، وهذا القرار بيد الهيئة العامة للشباب والرياضة وهي المخولة للبت في هذه المسألة.
تطوير اللعبة
كيف نستطيع تطوير اللعبة؟
٭ زيادة الدعم المادي وتوفير الدعم المعنوي وبناء منشآت جديدة تجذب الجماهير للحضور، والصالات الموجودة حاليا قديمة جدا وتفتقد لأبسط الخدمات التي يحتاجها المشجع العادي، ونحن عندما نشارك في بطولات خارجية نرى كيف توفر الدول الأخرى صالات حديثة تحتوي على جميع وسائل الراحة من دورة مياه على أعلى مستوى وتوفير كافيهات ومطاعم وجميع العوامل التي تجذب الجميع.
ولكن الى أين وصلت مراحل العمل في مجمع صالات سعد العبد الله المخصصة للعبتي كرة السلة والكرة الطائرة؟
٭ حسبما تم ابلاغنا فإن العمل سينتهي بها في عام 2014، وفي حال توافر الصالة فإن العديد من المشاكل ستحل على صعيد تنظيم وإقامة المباريات المحلية وأيضا لاستقطاب فرق ومنتخبات خارجية.
ما أبرز عوائق لجنة المسابقات وشؤون اللاعبين؟
٭ نفتقد في الحقيقة الى وجود غرفة خاصة للجنة في مقر الاتحاد بمبنى اللجنة الأولمبية الكويتية في منطقة حولي، وتوفير غرفة للجنة مطلب ملح كون اللجنة حيوية وتتطلب تواجد اعضائها باستمرار لإقامة اجتماعات دورية، اضافة الى ذلك مثلما أسلفت فنحن نعاني من مشكلة الصالات ونحتاج لتنسيق طويل مع الأندية من أجل اقامة المباريات.
لماذا لا يتجه الاتحاد الى الشركات الخاصة لرعاية نشاطه؟
٭ نتمنى ذلك ونحن بحاجة الى ايجاد مصدر دخل آخر بخلاف النقل التلفزيوني، وميزانية الاتحاد تعتبر ضئيلة جدا وهي 29 ألف دينار سنويا وجميعها تذهب لرواتب العاملين وتسيير بعض الأمور الأخرى، وكانت لدينا فكرة لتقديم هدية بسيطة في كل مباراة لأفضل لاعب في دوريات المراحل السنية (البراعم والأشبال والناشئين والشباب)، بيد أن هذه الفكرة لم تطبق بعد الدراسة بسبب عدم وجود سيولة مادية.
تفوق الكويت
هل يدل فوز فرق نادي الكويت في جميع المراحل السنية بـ 9 بطولات من اصل 10 على قوة «الأبيض» أم تواضع المنافسين؟
٭ يدل على قوة فرق نادي الكويت والذي يوفر الاهتمام المادي والمعنوي للاعبيه وهو ما ساهم في حصول جميع فرقه من الأشبال حتى الدرجة الأولى على 9 بطولات من أصل 10، حيث ذهبت بطولة كأس الاتحاد لفئة الأشبال (تحت 14 سنة) لنادي كاظمة، ويعود الفضل في تفوق «الأبيض» الى تواجد مدير اللعبة بدر العصيمي المجتهد والذي يقوم بمجهود جبار في متابعة جميع الفرق وتوفير المكافآت والحوافز التي تشجع اللاعبين على التميز، أما بعض الأندية الأخرى فهي تعاني من المجاملات في اختيار المدربين والاداريين والمشرفين وهذه المجاملات أسفرت عن تراجع نتائج العديد من الأندية، وكان حري بهذه الفرق أن تضع الرجل المناسب في المكان المناسب أيا كان تخصصه.
هل من كلمة أخيرة في ختام هذا اللقاء؟
٭ أشكر القائمين على جريدة «الأنباء» على اهتمامهم بجميع الألعاب الرياضية وتوفير المساحة المناسبة لدعم وتشجيع الرياضيين على النجاح والتميز، كما أتوجه برسالة الى الأندية بضرورة الاستعداد الجيد للموسم المقبل وذلك من أجل ارتفاع مستوى اللعبة وتطورها وجميع هذه الأمور ستعود بالفائدة على منتخباتنا الوطنية في المراحل السنية كافة.
انطلاق الموسم المقبل في أكتوبر
ذكر الشمري خلال حواره أن النية تتجه بصورة كبيرة نحو بدء منافسات الموسم المقبل في أوائل شهر أكتوبر وذلك لاتاحة الفرصة لنا من أجل ايجاد فترات راحة للفرق، مشيرا الى أنه قد يطرأ تغيير على الموعد في حال وجود مشاركات خارجية للمنتخب الوطني.
تجربة فتح باب تسجيل المحترفين
قال ضيف «الأنباء» عواد الشمري إن تجربة فتح المجال أمام الأندية لتسجيل المحترفين الأجانب طوال الموسم ودون قيود سلاح ذو حدين، مشيرا الى أن الاتحاد اتخذ هذه الخطوة لوجود ضغط كبير من جانب الفرق لفتح الباب طوال الموسم لاسيما أن المحترف الأجنبي معرض للإصابة وتحديد فترات زمنية لتسجيل اللاعبين يحرم هذه الأندية من أبرز سلاح وهو المحترف الأجنبي.
لا نية لإقامة بطولة ثالثة
أوضح الشمري أن الاتحاد سيستقر على اقامة بطولتي الدوري والكأس بخلاف بطولة الكأس السوبر والتي تجمع بين بطلي الدوري والكأس قبل بدء الموسم رسميا، لافتا الى أنه سيتم اختيار وصيف بطل الكأس وهو كاظمة بسبب فوز الكويت بثنائية الموسم (الدوري والكأس).
وأشار الشمري الى وجود العديد من العوائق التي تمنع اقامة بطولة رسمية أخرى.
تواضع معسكرات المنتخبات
كشف الشمري عن وجود مشاكل كبيرة تعانيها منتخباتنا الوطنية بسبب ضعف الميزانية المخصصة لاقامة المعسكرات التدريبية الخارجية، مشيرا الى أنه في احدى المعسكرات الخارجية قام لاعبو منتخبنا الوطني باهداء أحد الفرق التي لعبنا أمامها جميع المستلزمات من ملابس وأحذية رياضية وذلك لتواضع الميزانية ولو توافرت ميزانية أكبر لواجهنا فرقا أفضل ومجهزة بصورة احترافية.
أزمة ضغط مباريات الموسم
أكد عواد الشمري أن ضغط مباريات بطولتي الدوري والكأس لفئة الدرجة الأولى في المواسم الماضية يعود الى رزنامة المشاركات الخارجية لمنتخباتنا الوطنية وأنديتنا التي تشارك في البطولات الخليجية والعربية والاسيوية، مشيرا الى أن بطولات الأندية الخارجية تجبرنا على انهاء الموسم في منتصف شهر أبريل كحد أقصى وذلك لمشاركة بطل الدوري في بطولة أندية الخليج التي تقام في موعد ثابت دائما في أواخر شهر أبريل من كل عام ويتبعها إقامة بطولتي كأس العرب وكأس آسيا.
قم بكتابة اول تعليق