اختتمت فعاليات الدورة الثانية للمهرجان السينمائي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية هنا اليوم حيث اعلنت لجنة التحكيم اسماء الفائزين بجوائز المهرجان الذي جمع المهتمين في صناعة السينما من الخليج والدول العربية على مدى اسبوع.
وقال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب علي اليوحة ممثلا راعي المهرجان وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح في كلمة القاها بحفل الختام ان المهرجان قد نجح نجاحا كبيرا في تحقيق الأهداف المرجوة منه وتعزيز دوره ومكانته على الساحة الثقافية الخليجية والعربية وتنشيط الساحة السينمائية الوطنية والخليجية ورفدها بعطاءات جديدة.
واضاف ان المهرجان شهد عرض أكثر من 20 فلما وثائقيا وروائيا من الدول الست المشاركة عكست الطموح الابداعي للحركة الثقافية الخليجية واغنت التكامل والتواصل بين ابناء الثقافة والفن والفكر من خلال تنوع الافلام المقدمة.
وذكر ان المهرجان تضمن اقامة ندوة فكرية شارك في وقائعها نخبة من السينمائيين ومن المثقفين والمفكرين والاعلاميين العرب ناقشت التحديات والعقبات التي تواجه صناعة السينما الخليجية والعربية متمنيا ان تكون أبحاثها ونتائجها اضافة نوعية تساعد على تعزيز دور السينما وترسيخ دورها التنويري والحضاري في المجتمعات الخليجية والعربية.
واشاد اليوحة بالدعم اللامحدود من الشيخ سلمان الحمود الصباح راعي المهرجان لكل الأنشطة الثقافية والفنية وجهوده الحثيثة لجعل الكويت منارة ثقافية وسط العالم العربي معربا عن تقديره للوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في دول مجلس التعاون والأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي على ما بذلوه من جهود من أجل اقامة هذه التظاهرة الثقافية.
من جانبه قال ممثل لجنة التحكيم الباحث عامر التميمي ان السينما في منطقة الخليج العربي ماتزال في بداياتها وامامها الكثير من التحديات التي يجب مواجهتها من أجل تطوير الواقع السينمائي في بلدان المنطقة مؤكدا أهمية أخذ المصاعب والمحددات الموضوعية بعين الاعتبار في سبل تطوير هذه الصناعة.
واضاف ان الدورات المقبلة من المهرجان يجب ان تراعي زيادة عدد الأفلام بمختلف أنواعها ضمن المسابقة وكذلك اضافة جوائز اخرى في المسابقة واصدار الشهادات التقديرية للأعمال المتميزة أو الجيدة والتي قد لا تحظى بالجوائز الرسمية المحددة في هذا المهرجان.
وذكر ان اقامة المهرجان والجوائز التي تمنح ضمن مسابقاته تحفز العديد من العاملين في السينما بمختلف فئاتهم لبذل المزيد من الجهد لإنجاز أعمال سينمائية متميزة خلال السنوات المقبلة.
وأعلنت لجنة التحكيم عن الفائزين أولا في فئة الأفلام الوثائقية والتي فاز فيها فيلم (رفرفة أمل ياسمين) من السعودية ومن اخراج طلال عايل على جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير وحصل الفيلم الكويتي (أسياد الأفق) للمخرج عبدالله المخيال على جائزة أفضل تصوير وفاز الفيلم (أمل) من الامارات واخرجه نجوم الغانم على جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل.
وفي فئة الأفلام الروائية فاز الفيلم الروائي القصير للمخرج محمد الإبراهيم (بدون) من قطر على جائزة أفضل فيلم وحصل الكاتب فريد رمضان على جائزة أفضل سيناريو عن فيلم (سكون) للمخرج عمار الكوهجي من البحرين وفازت الممثلة نيفين ماضي بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم الروائي الطويل (ظل البحر) من اخراج نواف جناحي من الامارات.
وفاز الفيلم الكويتي (تورا بورا) الذي اخرجه وليد العوضي على جائزة أفضل موسيقى تصويرية أصلية وأفضل فيلم روائي طويل وحصد بظل الفيلم الممثل سعد الفرج جائزة أفضل ممثل لتنال الكويت النصيب الاكبر من الجوائز بفوزها باربع جوائز من اصل سبع.
قم بكتابة اول تعليق