كشفت البنوك الكويتية عن مشروع لمواصلة تطوير الخدمات المصرفية بالاعتماد على الكوادر الوطنية المؤهلة والمدربة البالغ عددها ما يقرب من 7 آلاف كويتي على مختلف مستجدات العمل المصرفي بمختلف مجالاته، وبما يعزز من جهود تحويل الكويت لمركز مالي إقليمي للمنطقة.
وأكد عدد من رؤساء مجالس ادارات ومسئولي البنوك المحلية في المؤتمر السنوي الاول للشباب والعمليات المصرفية الذي نظمه اتحاد طلبة جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا برعاية استراتيجية من بيت التمويل الكويتي ورعاية ماسية من بنك برقان ورعاية ذهبية من البنك التجاري الكويتي أن المصارف يمكنها القيام بدور محوري في تمويل وتنفيذ خطة التنمية البالغ تكلفة مرحلتها الاولى نحو 30 مليار دينار.
وقد حضر المؤتمر عميد شئون الطلبة الدكتور مسفر المسفر ورئيس قسم التمويل الدكتور محمد العليان ورئيس رابطة طلبة جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا عبد المحسن الابراهيم وعدد كبير من اعضاء هيئة التدريس وقيادات القطاع المصرفي والشخصيات العامة والطلبة.
بنك برقان
وقال ماجد العجيل رئيس مجلس اداره بنك برقان ان المؤتمر يهدف الى اتاحة الفرصة للبنوك للالتقاء بالكوادر الوطنية الشابة واكتشاف الموهوبين والمؤهلين من جهة وكذلك تعريف الشباب بمتطلبات اليات التعليم والتدريب والتاهيل للعمل المصرفي .
وأشار الى ان البنوك تهتم بتدريب الكوادر الوطنية الشابة سواء بشكل مباشر او عبر مساهمتها في معهد الدراسات المصرفيه الذي يقوم بعمل دورات تأهيل وتدريب متنوعة اسهمت وبشكل كبير في توفير العناصر البشرية المؤهلة لمساعدة البنوك على مواكبة التطور في مختلف المجالات .
وأوضح ان القطاع المصرفي في الكويت يشهد منافسه قويه تعزز التطوير والإبداع والكفاءة لمصلحة القطاع والاقتصاد بشكل عام، حيث يوجد بها 11 بنك محلي ما بين اسلامي وتقليدي ونحو 10 فروع لبنوك عربية وأجنبية.
وشدد العجيل على وجود تشريعات ملائمة تحكم عمل البنوك وأن رقابه بنك الكويت المركزي على القطاع تصب في مصلح البنوك مشيرا الى أن التغيرات السياسيه تؤثر علي بيئة الاعمال المصرفيه الخاصة اما ايجابا او سلبا داعيا لإبعاد السياسة عن عمل البنوك ومجال المال والأعمال ومؤكدا على أهمية المناخ الجيد للاستثمار والبيئة الملائمة لأداء الاعمال لنمو البنوك.
وأشار الى ان بنك برقان ومنذ نشأته ويحرص على فتح المجال للعمل والتدريب امام الكوادر الوطنية الشابة لمواكبة برامج نموه وتوسعه في الخارج حيث يعمل حاليا في تونس والجزائر والأردن والعراق ويسعى لتحقيق نسبة متزايدة للعمالة الوطنية سواء من خريجي الجامعات الخاصة والحكومية.
وأشار الى أن البنوك تلتزم بالقوانين والتعليمات والاتفاقيات الهادفة لمكافحة غسيل الاموال وتمويل الارهاب وتعمل وفق ضوابط واضحة ومرنة وعملية للائتمان وتمويل المشروعات الكبرى والصغيرة والمتوسطة وكذلك الأفراد ولديها سيولة كافية للقيام بواجباتها وتمويل خطة التنمية.
واعتبر العجيل ان الدورة المستندية الطويلة والبيروقراطية هي التي تعطل تنفيذ خطة التنمية وتمنع الجهات الحكومية من صرف كامل الميزانية المخصصة لها لتنفيذ المشروعات داعيا لضرورة الاسراع بتنفيذ المشروعات المدروسة والمجدية المدرجة في الخطة.
البنك التجاري الكويتي
من جهته دعا رئيس مجلس اداره البنك التجاري الكويتي السابق عبد المجيد الشطي الكوادر الوطنية الشابة للإقدام على العمل الحر والتدريب والتأهل للعمل في العديد من المجالات المطلوبة سواء في البنوك أو غيرها مشيرا الى أنه توجد فرص توظيف عديدة في القطاع الخاص بشكل عام.
كما اكد الشطى على الدور المهم الذي من الممكن ان تقوم به خطة التنمية في توفير المزيد من فرص العمل للكوادر الوطنية الشابة في مختلف القطاعات لاسيما وان الخطة التنموية ومشاريعها لها روابط خلفيه وأمامية تعزز النمو الاقتصادي.
وأشار الى أن خطة التنمية تستلزم الاستثمار في كثير من القطاعات وأبرزها قطاعات البنية التحتية مثل النقل والمواصلات والطرق والصحة والتعليم والإنشاءات والمرافق والإسكان والفنادق وغيرها.
وأشار الى ان البنوك مستعدة لتمويل الخطة خصوصا وانه يوجد 100 الف طلب اسكان تحتاج تمويلات بقيمة تزيد عن 6.7 مليارات دينار بخلاف تمويل الافراد داعيا الحكومة لتوفير المزيد من الاراضي اللازمة لحل المشكلة الاسكانية.
كما طالب الشطي الجهات الرقابية ولاسيما بنك الكويت المركزي ووزارة التجارة والصناعة هيئه سوق المال لتعزيز دورها في الرقابة على المؤسسات بوسائل متعددة تضمن تحسين اداءها وعدم خروجها عن المسار الصحيح منها الزام الشركات وخصوصا المدرجه في سوق الكويت للأوراق المالية بقواعد الحوكمة والعمل المؤسسي لتهيئة مناخ من العمل المؤسسي والآمن للبنوك وللاقتصاد المحلي بجميع كياناته.
بيت التمويل الكويتى
أما محمد سليمان العمر الرئيس التنفيذى لبيت التمويل الكويتى فقد أكد أن ” بيتك” نجح في الاعتماد بشكل متزايد على الكوادر الوطنية الشابة في دعم برامج التطوير التي ينتهجها في مختلف مجالات عمله سواء في الكويت او بالخارج، وذلك عبر العديد من البرامج ومنها (برنامج فرصة) الذي يقوم على زيارة الجامعات لاستقطاب الشباب المتميزين وتوظيفهم فى المكان المناسب لهم.
و قال العمر أن البنوك الاسلامية بشكل عام وبيتك بشكل خاص يركز في عمله على الاقتصاد الحقيقي بعيدا عن الاقتصاد الوهمي مثل التعامل في الخيارات التي أضرت بالعديد من المؤسسات ولاسيما خلال الازمة المالية الاخيرة حيث يستثمر بشكل متنوع في الاقتصاد الحقيقى وخصوصا مجالات الاسكان والعقار والنقل والبتروكيماويات وغيرها من أدوات التمويل الاسلامي مثل الصكوك التي تعد من ادوات التمويل الجيدة فى البنوك، مؤكدا أن بيت التمويل الكويتى حقق إنجازات عديدة فى هذا المجال تحت شعار (إعمار الارض).
وأشار الى أن بيت التمويل الكويتى اعتمد بشكل رئيسي على كوادره الوطنية في تغيير فكرة التمويل الاسلامى فى الكويت والمحافظة على موقعه كجهة رائدة من حيث استخدام أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا لاستيفاء متطلبات الأنشطة المختلفة التي يعمل من خلالها، وذلك عبر شبكة الإنترنت والرسائل القصيرة وكذلك الخدمة الهاتفية “ألو بيتك” والتي حظيت بتقدير دولي.
وأشار الى أن بيتك مقبل على تنفيذ العديد من المشروعات الطموحة في الكويت وخارجها والتي ستساهم في تحقيق تنمية حقيقية وتوفير فرص عمل حيث يعمل بيتك عبر أكثر من 52 فرعا في فى الكويت وخارجها .
وأوضح أن بيتك يساعد العملاء ويشاركهم في مشروعاتهم وتوظيف الاموال واستثمار ممتلكاتهم، حيث كان اول من بدأ العمل بالمشاريع الاسلامية فى اوروبا ولاسيما المانيا بطرح صكوك ب 120 مليون دولار عام 2003، كما ساهم في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية في السعودية وتركيا وماليزيا وسنغافورة واستراليا والبحرين ودبى.
بنك وربه
فيما أكد جمال عبد الله دشتي عضو مجلس اداره بنك وربه على أهمية الاعتماد على الكوادر الوطنية الشابة المتعلمة والمدربة في المساهمة في خطط ومشروعات التنمية، جنبا الى جنب مع الخبرات والكوادر الاجنبية النادرة مما يساهم في نقل المعرفة والخبرة.
وشدد دشتي على ضرورة مراجعة القوانين والأنظمة الحاكمة لعمل المؤسسات والشركات والبنوك وخصوصا فيما يتعلق بالعمالة وبما يعزز من قدرة تلك المؤسسات على العمل والتطور والاستفادة من الخبرات المحلية والأجنبية في مختلف المجالات.
وأشار الى أن بنك وربه ومنذ تأسس بمرسوم اميري عام 2010 برأسمال 100 مليون دينار نجح في استقطاب العديد من الكوادر الوطنية الشابة للعمل في قطاعاته وفروعه الاربعة، مشددا على حرص البنك على المساهمة بقوة وفعالية في مسيرة التنمية المحلية.
واكد دشتي على ضرورة تهيئة المناخ الملائم لعمل البنوك والاستفادة تجارب الدول الناجحة في مجالات العمل المصرفي والتنمية الاقتصادية بشكل عام موضحا ان عدم استقرار الاوضاع والتوترات السياسية القائمة ستعوق النمو والتطور.
وأكد دشتي أن العمل المصرفي يتطور باستمرار ولا يقف عند حد معين مشيرا الى أن بنك وربه نجح في المساهمة في انجاز مشاريع متنوعة في الصين والولايات المتحدة بقيمة مضافة وربحية مرتفعة.
قم بكتابة اول تعليق