تصاعدت أزمة الجنود المختطفين في سيناء، لاسيما بعد أن تعقدت المفاوضات مع الجماعات الجهادية، وتصاعد في الوقت نفسه الحديث عن عملية عسكرية وشيكة لتحريرهم. وإشتعلت مشاعر الغضب بين المصريين، بسبب الفيديو الذي نشره الخاطفون للجنود، وهم معصوبي الأعين، ويضعون أيديهم فوق رؤسهم بطريقة مهينة.
قال مصدر أمني في مديرية أمن شمال سيناء، إن هناك حالة من الغضب الشديدة في أوساط رجال الشرطة في المنطقة نفسها، بسبب التباطؤ في إتخاذ قرارات حازمة بشأن أزمة الجنود المخطفوين. وأضاف لـ”إيلاف” أن أفراد وضباط الشرطة في خمسة مراكز أمنية بدأوا اليوم، الاثنين، إعتصاماً مفتوحاً، تضامناً مع زملائهم المخطوفين، مشيراً إلى أن الإعتصام سوف يتسع ليشمل جميع الخدمات الأمنية في سيناء، بما فيها محافظة جنوب سيناء، وقد يمتد ليشمل الجمهورية كلها، لاسيما في ظل ما وصفه بـ”تهاون” الدولة في التعاون مع الخاطفين.
وأشار المصدر إلى أن الفيديو الذي ظهر فيه الجنود وهم جاثمين على ركبهم، ومعصوبي الأعين، ويضعون أيديهم فوق رؤسهم، كأنهم أسرى حرب لجيش مهزوم، أثار غضب جميع المصريين، وخاصة رجال الشرطة، بل والقوات المسلحة، لافتاً إلى أنه يتواصل مع زملائه من القوات المسلحة، ويعلم أنهم في حالة غضب مكتوم، بسبب هذه الأزمة.
وفيما يخص التفاوض مع الخاطفين، قال المصدر، إن المفاوضات توقفت منذ يومين، بسبب إصرار الخاطفين على إطلاق سراح جميع السجناء من المنتمين للجماعات الإسلامية، ورفض التفاوض على ما دون ذلك، ورفض استقبال عناصر من المخابرات العسكرية، ما اعتبرته قيادة القوات المسلحة والرئاسة إهانة بالغة.
ورجّح المصدر أن يكون قد تم نقل الجنود المخطوفين إلى داخل غزة عبر الإنفاق، لاسيما في ظل توقع العناصر الجهادية بفشل المفاوضات وإقدام الجيش على القيام بعملية عسكرية ضدهم.
وواصل الجنود والضباط إغلاق معبر رفح لليوم الرابع على التوالي، تضامناً مع زملائهم المخطوفين، ويتوقع أن تتعرض الخدمات الأمنية في شمال سيناء إلى شلل شبه تام.
قم بكتابة اول تعليق