أكد المدير التنفيذي في شركة شرق للاستشارات النفطية والخبير النفطي د.عبدالسميع بهبهاني أن جبن القيادات النفطية منعهم من اتخاذ قرارات للحفاظ على المشاريع النفطية من التراجع والإلغاء وذلك بسبب التخوف من مقصلة مجلس الأمة.
مشيرا الى ان تلك القيادات فقدت الثقة بنفسها بسبب عدم قدرتها على اتخاذ القرارات في ظل الأجواء المحيطة بها، بالإضافة إلى التأزيم السياسي الذي تعانيه البيئة السياسية في الكويت والتداخل في الاختصاصات بين السلطتين.
وبين أن غياب تنفيذ المشاريع النفطية سببه الرئيسي أن أراضي الدولة يعد موضوعا حساسا للغاية، ويثير الكثير من التبعات الشعبية بالنسبة للأفراد، بالإضافة إلى احتكار شركة نفط الكويت الكثير من الأراضي دون الإفراج عنها لصالح القطاعات الأخرى وهو ما أدى إلى غياب تنفيذ الكثير من المشروعات النفطية. وقال إن معظم المشاريع النفطية التي تم إنفاق الملايين عليها ما هي إلا مشاريع ورقية ولم تخرج عن حيز الورق الذي كتبت عليه.
واستدرك أن إلغاء مشاريع نفطية عملاقة سببه الرئيسي كان غياب الأراضي اللازمة لتلك المشاريع،كما أن بعض القياديين يتحدثون عن المشاريع دون تخصيص الأراضي اللازمة له، الأمر الذي يجعل الأراضي مهمة للغاية لموظفي القطاع على المدى البعيد.
وأبدى بهبهاني تصوره بأن القطاع النفطي سيظل عاما كاملا دون مبادرات نفطية حقيقية بسبب الأجواء التي خلقتها الظروف النفطية على المدى البعيد.
واستدل بهبهاني على مشروع المنطقة الصناعية النفطية الذي لم يكتمل حتى الآن، ولا توجد ملامح محددة بشأن المنطقة التي سيقام عليها المشروع.
وقال إن الحالة التي يعانيها القطاع النفطي يعاني منها الكثير من القطاعات الاقتصادية مثل الإسكان والعقارات وغيرها من المشروعات التي تاهت وسط الأروقة الحكومية والمتشابكة على المدى البعيد. وحمل بهبهاني التردد الذي تعانيه الشركات النفطية بسبب أزمة الداو التي ستدفع القطاع إلى مزيد من التراجع والتردد، الأمر الذي يضع إستراتيجية القطاع النفطي برمتها على المحك للتخوفات المتزايدة من القصف النيابي ضد تلك المشاريع.
قم بكتابة اول تعليق