بارك رئيس مجلس إدارة نقابة العاملين في الشركة الكويتية لنفط الخليج الدكتور فدغوش شبيب العجمي لمجلس إدارة نقابة العاملين في شركة خدمات القطاع النفطي والعاملين بها “إقرار مطالبهم ونجاح إضرابهم الذي دخل تاريخ الإضرابات في الحركة النقابية العمالية الكويتية من أوسع أبوابه “.
وأشاد ب” القرار الحكيم لوقف الإضراب وشجاعة الجمعية العمومية للنقابة وصمودهم ووقفتهم والتفافهم حول نقابتهم التي لم تخذلهم” .
وقال الدكتور العجمي ان “هذا العمل النقابي اتسم بالحرفية وسيكون مثالاً يحتذي به من جميع النقابات العمالية الكويتية التي تريد الشروع في الإضراب فلتتعلم الدروس و الخبرات من هذه النقابة حديثة العهد ،والتي أصبحت تنافس أقدم النقابات في هذا الأمر “.
وأكد ان “نجاح إضراب نقابة العاملين في شركة خدمات القطاع النفطي هو نجاح للحركة النقابية في الكويت ولو فشلت لتأثرت النقابات في المستقبل نظرا لان الحركة العمالية جسد واحد كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ويتأثر بعدها البعض ويستمد قوته من وحدة كلمته “.
وبين أن “نقابة نفط الخليج كانت أوثق سهم في كنانة الإضراب ولها موقف مشرف مع العاملين بشركة خدمات القطاع النفطي منذ اليوم الأول لتصعيدهم وكانت معهم في خندق واحد حتى النصر من خلال تسخير كافة الإمكانيات و التصرفات ومساندتهم لشرعية إجراءاتهم القانونية التي كفلها الدستور و اللوائح و الاتفاقيات “,مشيدا ب”موقف مجلس إدارة نقابتهم الجاد انطلاقا من مصلحة العاملين وحفاظاً على هيبة القطاع النفطي أهم قطاعات الدولة الحيوية و شريان اقتصادها “.
وقال ان” قرار وقف الإضراب جاء بعد تفهم الشركة لمطالب العمال وأثلج صدور العاملين”, معتبرا ان” هذا القرار بلا شك سيجعل العلاقة بين الشركة و النقابة تمتاز بالوضوح والشفافية و الصراحة و التي من شانها ان تعكس أثراً ايجابي على الشركة و العمال في آن واحد”.
وأشاد العجمي ب”مهنية مجلس إدارة نقابة العاملين بشركة خدمات القطاع النفطي في التفاوض “,داعياً الشركات النفطية الى ان” تفتح أبواب الحوار و التفاوض مع ممثلي العمال و الجلوس على طاولة المفاوضات بشكل دائم ومتكرر للنظر في جميع المطالبات العمالية “.
وأشار إلى ان” خير الحلول هي الاستفادة من التجارب السابقة والتي أكدت ان الاستماع هو خير وسيلة لحل وتقريب وجهات النظر بين الطرفان “.
وشدد على “وفاء أرباب العمل بوعودهم لأن الوفاء بالوعد قاعدة أساسية من قواعد توفير الثقة في العمل و منهج عملي في التعامل بين الرؤساء ومرؤوسيهم “,مبينا أننا” نؤكد وبكل وضوح على أن الوفاء بالعهود و المواثيق الكتابية يعد عاملا أساسيا و حاسما في عملية التفاعل والتواصل بين الشركة و بين نقابة العمال و التي تمتد لتصبح أداة من أدوات ترسيخ مبادئ التعاون والتفاهم وعاملا أساسيا لمبدأ الشفافية “.
من جهته أوضح الدكتور العجمي أن “أعمال النقابات العمالية قائمة على تقديم خدمات متنوعة ومختلفة للعاملين في الشركات ما يتطلب التنسيق مع إدارة الشركات فيما يخص مصالح هؤلاء العمال ,وأرباب العمل يجب ان يؤمنون بأهمية ودور المؤسسات النقابية الكويتية في الدفاع عن حقوق العاملين وان يلتزموا بدعم العمل النقابي المتوافق مع القوانين و اللوائح “.
ولفت إلى ان “العمل النقابي في الكويت له تاريخ مشرف من خلال تحقيقه العديد من الانجازات والمكتسبات التي يفتخر بها القاصي و الداني ولطالما تميز بالحفاظ على شرف العمل النقابي وساهم في تطويره من خلال الالتزام بالقوانين و الأنظمة و القرارات السارية والمحافظة على سمعة وكرامة المؤسسة النقابية الكويتية” .
قم بكتابة اول تعليق