أكدت وكيل وزارة التربية، مريم الوتيد، أن وجود وزير التربية أو غيابه لن يعطل العمل، وقالت “حضر الوزير أو غاب، كلنا نعمل وشغلنا ماشي”، مشيرة إلى أن السلوكيات السيئة من البعض أدت إلى انحدار مستوى أداء العاملين بوزارة التربية، مشددة على ضرورة العمل على تعديل هذه السلوكيات.
وذكرت الوتيد خلال اللقاء السادس والأخير مع أهل الميدان التربوي لوضع الإطار المرجعي لخطة تطوير التعليم أمس بمنطقة العاصمة التعليمية، أن أي معلم غير قادر على أن يجتاز الاختبارات للحصول على إجازة التعليم يعزل عن الميدان التربوي، موضحة أن هناك 180 موجها ومديرا ومعلما من أهل الميدان يعكفون على تطوير المناهج والمعايير الخاصة بالاختبارات والإدارات المدرسية، ولن يتم التسرع في تنفيذ المشاريع، حتى الاطمئنان إلى نتائجها قبل التطبيق.
وأضافت أنه لا يمكن لوزارة التربية أن تتسرع وتنفذ وتعمم كما هو معمول سابقا، فهناك جهات تشرع مثل المجلس الأعلى للتعليم، وجهة منفذة ممثلة في وزارة التربية، وجهة تعميمية ممثلة في المركز الوطني لتطوير التعليم، مشيرة إلى أهمية إشراك القطاع الخاص في تنفيذ خطة الإطار المرجعي لمشاريع تطوير التعليم.
وشددت على أهمية تكرار كلمة الحوار في مشاريع “التربية”، “فهي لم توجد عشوائيا ونقصدها، لأن المجتمع الكويتي يعاني مشاكل سياسية واجتماعية، نتيجة قصور مهارات الحوار، وأسهل شيء أن نوصل فكرتنا بأسلوب الحوار الراقي، فكلمة واحدة تبني كل شيء، وكلمة واحدة تهدم كل شيء”.
وذكرت الوتيد “نعمل على إعادة النظر في الدورات التدريبية بصورة جدية”، مؤكدة أن هناك قصورا وتكرارا في تحديات محتوى الدورات التدريبية وتوقيتها، إضافة إلى أهمية منح مديري المدارس صلاحيات موسعة للنظر في شؤون مدارسهم.
من جانبه، قال الوكيل المساعد لتخطيط والمعلومات، خالد الرشيد، إن ما يعرض اليوم من خلال الإطار المرجعي لخطة تطوير التعليم لن يأخذ حقه في جلسة واحدة، وكل مكون من عناصر الخطة يحتاج لجلسة بمفرده، مشيرا إلى أن الكويت كدولة ومجتمع، ينتظرون من التربية الشيء الكثير، وفي الوزارة تقع السياسات والمعايير والمناهج والاختبارات والتعليم والمؤشرات، “ثم نقارن مخرجاتنا مع العلم، وهذا لا يجوز، يجب أن تكون لكل جهة مهام تشريعية وأخرى تنفيذية وثالثة تقييميه، حتى نستطيع أن نطور ونواكب مخرجات العالم المتقدم”.
وأوضح أن “أوائل خريجي الكويت الذين يخرجون من دائرة التربية يدخلون في اختبارات الأداء ويرسبون، فمنذ سنتين الأول من الكويت، وإن كان غير كويتي، لم يجتز اختبار كلية الطب في الخارج، ما سبب لنا إحراجا كبيرا كوزارة، فكيف لا تجتاز مخرجاتنا الاختبارات في الجامعات الأخرى؟”.
ولفت الرشيد إلى أن “مشاريع تطوير التعليم التي نعمل عليها لم تأت بجديد عالميا، لكن على مستوى الكويت أتت بالكثير، لتنفيذ معايير محددة لكل شيء، وبذلك، نكون وضعنا التعليم في مساره الصحيح”.
في السياق ذاته، أكد الوكيل المساعد للتعليم العام محمد الكندري، من جهته، أن قرارات “التربية” نابعة من استقراء وآراء أهل الميدان، فلجان “التربية” تضم معلمين ومديري مدارس وموجهين ومديري المناطق، ولم تصدر الوزارة قرارات خاصة بأشخاص بالوزارة.
وأضاف الكندري أن كل ما ذكر من آراء ومقترحات حول عمل الميدان، وتطوير أداء التعليم من مختلف جوانبه، تم تسجيله وأخذه بعين الاعتبار، ولن ترمى أو تهمل أي ملاحظات أو مقترحات، حيث تستفيد منها الوزارة، لأنها تشخص حالة أهل الميدان التربوي وما يحتاجونه.
قم بكتابة اول تعليق