إيناس الدغيدي:مرسي لا يصلح رئيسا وتقنين الدعارة أفضل من الاغتصاب

قالت المخرجة إيناس الدغيدي إن مصر لن تقوم بها ثورة قبل 80 عاما، مشيرة إلى أن الأيام أثبتت صحة وجهة نظرها عندما رفضت الثورة، موضحة أنها لم تكن تؤيد النظام القديم، لكنها لم تكن ضد جمال مبارك في الوقت نفسه لأنه «مجتهد»، لافتة إلى أنها مع عودة الجيش للحكم في مصر لأنه «الأصلح»، مشددة في حوار تنشره جريدة” المصري اليوم” غدا الخميس على أن الإخوان ليسوا منظمين، واصفة الدستور الجديد بأنه «زوبعة».

■ هل هناك سيناريو للخروج من المأزق الذي نعيشه حالياً ؟

– لا توجد رؤية واضحة للوضع في مصر حاليًا، فأحلامنا ضاعت بعد أن فوجئنا بالواقع الأليم، وأتحدى لو أن هناك شخصًا في العالم يملك رؤية لما يحدث في مصر، بما في ذلك الأمريكان أنفسهم، لأن مصر لها طبيعة مختلفة، ومن الصعب توقع ردود أفعال، لذلك لا أتوقع أن تحدث ثورة أخرى إلا بعد 80 سنة على الأقل، لأن الإنسان المصري «بيتشحن بصعوبة» ويتألم في صمت، ويتأقلم على الأوضاع بـ«الهزار والنكت».

■ لماذا اعترضت على الثورة منذ بدايتها؟

– الأيام أثبتت صحة كلامي رغم أنني أصبت بالملل من الوجوه التي ظلت في مناصبها لأكثر من 20 عامًا، وفي المقابل لم أكن ضد جمال مبارك، لأنه الشخص الوحيد الذي اجتهد وعلم نفسه حتى يصبح رئيساً للجمهورية

■ أفهم من كلامك أنك مؤيدة لخطة التوريث؟

– بالتأكيد كنت أرفض التوريث بكل صوره، وكنت أتمنى ألا يكون جمال ابن رئيس الجمهورية، لكن حالياً الوضع اختلف وأيقنت ضرورة أن يكون رئيس الجمهورية رجلاً عسكرياً.

■ إذن أنت مع عودة الجيش للحكم؟

– بالتأكيد، فبعد ما رأيناه تأكدت أن الجيش هو الأصلح لإدارة شؤون البلاد بشرط وضع دستور متوازن، وألا يسيطر الجيش على البلد بشكل كامل، وألا ينتمي الرئيس لكبار السن أو الشباب، بمعنى أن يصل إلى مرحلة النضج، وبشكل شخصي لديّ قناعة بأن الرئيس يجب أن يكون خلفه قوة تستطيع تنفيذ القانون، فنحن اكتشفنا أن الجيش هو المؤسسة الوحيدة في مصر التي لديها نظام.

■ لكن هناك من يرى أن الإخوان أيضاً جماعة منظمة؟

– خدعونا فقالوا إن الإخوان جماعة منظمة، فهي منظمة داخل كيان الجماعة فقط، ولكن ليس بالنسبة لدولة في حجم مصر

■ هل تشعرين بالغضب عندما يصفك البعض بـ«الفلول»؟

– «أنا مش فلول»، وكوني لست من مؤيدي الثورة لا يعني أنني من أنصار النظام السابق، وموقفي من الثورة سببه أنني كنت أعلم أن النتيجة لن تصبح جيدة، وعندما أثبتت الأيام ما توقعته أيقنت أنني كنت على حق.

■ لماذا قلت أن «كاريزما» مرسي لا تصلح كرئيس؟

– كنت أتحدث عن مرسي درامياً، لأننى لن أقيمه سياسياً.

■ لماذا؟

– لأنه لا يمتلك المقومات الأساسية لأي سياسي، بينما الجماعات الإسلامية لديها هدف معين وهو الخلافة الإسلامية الكبرى، ولا يفرق معهم مصر ولا سوريا ولا العراق، فهم تربوا على ذلك منذ البداية، كما أننا لم نسمع عن دور لمرسي داخل جماعة الإخوان المسلمين قبل انتخابات الرئاسة، فهو لم يكن مؤثرًا أو صاحب قرار، لذلك الإخوان خسروا كثيراً بدفعهم به لانتخابات الرئاسة.

■ وما حقيقة تفكيرك فى الهجرة من مصر؟

– لم أفكر في ذلك، لكني سأترك مصر إذا فرضوا عليّ الحجاب، فلن أرتديه «غصب عني».

■ هل مازلت ضد الحجاب؟

– الحجاب حرية، وحتى الآن لم أقتنع به، وحتى لو اختلفنا عليه سواء كان زياً دينياً أو عادة، فالأمر بالنسبة لي مختلف لأنني تربيت دون حجاب، فما الذي سيدفعني لارتدائه.

■ هل حكم الإخوان سيؤثر على جرأة أعمالك؟

– حكم الإخوان «عطّلنا» وتراجع حجم الإنتاج السينمائي، لكن حتى الآن لا يوجد تأثير، وأعتقد أنه لن يكون هناك أي تأثير، فحتى لو منعونا من التصوير في بلدنا، «هنصور» ما نريده في الخارج

■ هل مازلت تطالبين بفتح بيوت للدعارة بعد وصول الإسلاميين للحكم؟

– رغم أنني أعلم أنه من المستحيل أن يحدث ذلك حاليًا لكنني مازلت مصرّة على كلامي، خاصة في ظل كم التحرش وحوادث الاغتصاب وزنى المحارم والمضايقات الجنسية التي تواجهها المرأة المصرية، والحل هو تقليل الكبت لدى الشباب، والأهم من ذلك أن نحميهم من بيوت البغاء غير المقننة، والتي يمكن أن تتحول إلى كارثة صحية لا يمكن تداركها، ولو شئت الدقة فإنني أطالب بتقنين أوضاع بيوت الدعارة الموجودة بالفعل، ونحن نغض البصر عنها.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.