مارادونا ورنالدو وزوف وماتيوس وتوتي .. أساطير حرموا من كأس أوربا

دوري أبطال أوروبا بصيغتها الحالية أو القديمة هي أغلى بطولة في العالم على صعيد الأندية ، يحلم أي لاعب بتذوق طعم التتويج و لو مرة في مسيرته خاصة النجوم الكبار ، بل أن تواجدهم في القارة العجوز ضمن الأندية الكبرى هدفه الرئيسي تعزيز حظوظهم للفوز بهذه البطولة التي تصاعدت أهميتها لدرجة أصبحت تهدد مكانة المونديال.

و أن كان العديد من النجوم قد نالوها أكثر من مرة بل أصابتهم التخمة من كثرة التتويج بها على غرار الإيطالي باولو مالديني الفائز بها خمس مرات مع نادي ميلان ، و الهولندي كلارينس سيدورف الفائز بها أربع مرات مع ثلاث أندية مختلفة ، فان نجوم أخرى تصنف ضمن أساطير المستديرة لم تتذوق طعمها و لو مرة واحدة بل أن بعضهم وصل العين و لم يشرب منها .

بمناسبة اللقاء النهائي لهذه البطولة بين بروسيا دوتموند و بايرن ميونيخ الألمانيان نسلط الأضواء على ألمع النجوم الذين اعتزلوا أو شارفوا على تعليق الحذاء دون أن يسعفهم الحظ في إحراز اللقب الأوروبي رغم أنهم فازوا ببطولات و جوائز فردية كثيرة منها كأس العالم و الكرة الذهبية و غيرهما.
1- الأرجنتيني دييغو مارادونا :
أفضل لاعب عرفه العالم لحد الآن ، أحرز كأس العالم مع التانغو عام 1986 و الوصافة عام 1990 ، لعب في أوروبا 10 مواسم و مع ذلك لم يشارك في دوري الأبطال سوى مرتين مع نادي ناولي بعدما قاده للفوز بالكالتشيو ، الأولى عام موسم 1987-1988 و أقصي في الدور الأول من ريال مدريد ، و الثانية موسم 1990-1991 و أقصي من طرف سبارتاك موسكو الروسي بركلات الترجيح في الدور الثمن النهائي ، أما تجربته الأوروبية الأولى مع برشلونة الإسباني فلم تسمح له النتائج حتى بالمشاركة بعدما أحدث ريال سوسيداد و اتلتيكو بيلباو المفاجأة و فازاً باللقب خلال تواجد صاحب اليد الذهبية في الليغا ، و من حسن حظ مارادونا أنه توج بكأس الاتحاد الأوروبي مع نابولي عام 1989، و التي توازي عند عشاق نابولي دوري الأبطال.
2- البرازيلي رونالدو :
أسطورة عالمية أخرى ، فاز بكأس العالم مرتين و بجائزة أفضل لاعب و هو الهداف التاريخي للمونديال ، لعب في أوروبا 15 سنة في أقوي أنديتها ، لكن ذلك لم يشفع له للفوز لقبها الأول رغم انه شارك فيها مرات كثيرة ، و ربما بسبب حظه السىء مع الأندية خاصة مع ريال مدريد حيث انضم إليه و هو بطل أوروبا عام 2002 و رغم تواجد تخمة من النجوم إلا أن الملكي و معه الظاهرة فشل في إحراز النجمة العاشرة و أقصى ما بلغه هو الدور قبل النهائي عام 2003، و ربما عوض رونالدو إخفاقه في دوري الأبطال بتتويجه بكاس الاتحاد الأوروبي مع إنتر ميلان و كأس الكؤوس مع برشلونة.
3- الألماني لوثار ماتيوس :
واحد من أجود اللاعبين الألمان و أكثرهم تتويجاً مع المانشافات و مع الأندية التي لعب لها خاصة بايرن ميونيخ و إنتر ميلان ، إذ توج بأمم أوروبا عام 1980 ، و بمونديال 1990 ، وكان أول من يفوز بجائزة أفضل لاعب للفيفا عام 1991 و الكرة الذهبية 1990 ، فاز ببطولة ألمانيا و إيطاليا مرات ، و بكأس الاتحاد الأوروبي مرتين ، لكن الحظ جانبه في دوري أبطال أوروبا حيث بلغ النهائي مرتين مع بايرن ميونيخ و كان خلالهما الطرف الأفضل و المسيطر و المتقدم في النتيجة و من غرائب الصدف أنه خسر النهائيين بنفس النتيجة هدفين لواحد، الأولى عام 1987 ضد بورتو البرتغالي بقيادة الجزائري رابح ماجر ، و الثانية عام 1999 ضد مانشستر يونايتد حيث تسبب تغيير المدرب هيتسفيلد لماتيوس في اختلال توازن دفاع البايرن و إهدار التاج قبل ثواني من النهاية.
4- البرازيلي روماريو :
فاز هو أيضاً بكأس العالم 1994 و الكوبا أمريكا أكثر من مرة ، و كأس القارات عام 1997 و أفضل لاعب بحسب الفيفا ، لعب في أوروبا نحو عشرية كاملة خاصة مع اندهوفن الهولندي و برشلونة الإسباني حيث شارك معهما مرات عديدة في رابطة الأبطال دون أن يحالفه الحظ خاصة انه بلغ النهائي عام 1994 في أول موسم له مع برشلونة في عهد الجيل الذهبي للنادي و لكنه خسره أمام نادي ميلان برباعية نظيفة في مباراة كان فيها روماريو ظلا لنفسه بعدما عمد فابيو كابيلو إلى قطع الصلة بينه و بين ممونه رونالد كومان ، و الغريب أن روماريو قدم إلى هولندا و اندهوفن بطل أوروبا عام 1988 ثم قدم إلى برشلونة في 1993 و أفراح الأخير لا تزال قائمة بعد تتويجه الأول بالبطولة عام 1992.
5- المدافع الإيطالي فابيو كانافارو :
هو الأخر يستند على سجل ثري حيث نال كأس العالم في 2006 و الكرة الذهبية في نفس العام و بطولة إيطاليا و إسبانيا مع اليوفي و مع الريال ، لكنه لم يتمكن من إحراز دوري أبطال أوروبا رغم انه لعب دوما لأندية مرشحة فوق العادة لنيلها ، و أفضل إنجاز قاري على مستوى الأندية هو كأس الاتحاد الأوروبي عام 1999 مع بارما.
6- التشيكي بافل نيدفيد :
أسطورة الكرة في بلاده ، لمع بشكل لافت في إيطاليا سواء مع لازيو روما أو مع يوفنتوس ، بلغ هو الآخر العين و لم يشرب ، فقد تأهل رفقة السيدة العجوز إلى النهائي عام 2003 و لكنه خسره بركلات الترجيح أمام نادي ميلان و حارسها البرازيلي ديدا ، و من مساوئ الحظ و الصدف أن نيدفيد ساهم بشكل كبير في بلوغ ناديه النهائي خاصة تسجيله الهدف القاتل ضد ريال مدريد في النصف النهائي غير انه تلقى ورقة صفراء ثالثة حرمته من النهائي و في نفس السنة منحته فرانس فوتبول جائزة الكرة الذهبية كأحسن لاعب في العالم و قال وقتها انه لو خير بين الجائزة الفردية و دوري الأبطال لاختار الأخير.
7- الحارس الإيطالي دينو زوف :
الأسطورة الخالدة في عرين إيطاليا و السيدة العجوز ، نال كأس العالم الثالثة للازوري عام 1982 بفضل دهائه و خبثه أيضاً إذ أضاع وقتا طويلا في النهائي مع ألمانيا أحرق به أعصاب الألمان ، و نال أيضا أمم أوروبا عام 1968 ، و كأس الاتحاد الأوروبي في 1977 ، لكنه فشل في الحصول على كأس الأبطال رغم بلوغه النهائي مرتين الأول عام 1973 و خسره من أياكس أمستردام و الثاني بعد عشر سنوات أي سنة 1983 في أخر موسم له كلاعب و خسره من ناد كان وقتها مغموراً هو هامبورغ رغم تواجد المايسترو الفرنسي بلاتيني و بنفس النتيجة هدف لصفر ، و بدا و كان الألمان ينتقمون من الطليان في أخر مباراة لزوف .
8- المهاجم الألماني يورغن كلينسمان :
المهاجم الأشقر ، حاز على كأس العالم و كأس أمم أوروبا ، و كأس الاتحاد الأوروبي مرتين واحدة مع الإنتر في 1991 و أخرى مع بايرن ميونيخ في 1996 ، لكن مشاركاته في رابطة الأبطال تعد على أصابع اليد الواحدة إذ شارك مرتين فقط الأولى مع إنتر ميلانو عام 1990 و خرج مبكراً، و الثانية مع موناكو الفرنسي عام 1994 و هي أفضل مشاركة له ببلوغه الدور النصف النهائي الذي خسره من البطل ميلان بثلاثية نظيفة و بإجحاف من الاتحاد الأوروبي الذي وضع لائحة وقتها تنص على خوض لقاء واحد في ملعب الفريق الذي تصدر المجموعة .
9- المدافع البرازيلي الدايير :
فاز هو الآخر بكأس العالم في 1994 و الوصافة في 1998 و بكأس القارات مرتين ، و شارك في دوري أبطال أوروبا مع نادي بنفيكا و بلغ معه النهائي عام 1990 لكنه خسره من ميلان بهدف قاتل للهولندي رايكار ، وكان هدف يتحمل جزء من مسؤوليته الدايير، الذي من سوء حظه أيضاً انه انضم بعدها لروما الذي ظل بعيداً عن المراكز المؤهلة للمسابقة الأوروبية الأولى و حتى عندما توج بلقب الدوري الأخير عام 2001 غادره .
10- الإيطالي فرانشيسكو توتي :
أمير روما و إيطاليا الفائز بكأس العالم 2006 و وصافة أمم أوروبا 2000 ، لكنه مع روما قارياً اكتفى بعدد قليل من المشاركات بسبب الظهور المتواضع للذئاب في الكالتشيو رغم توسيع دائرة التأهل لتشمل الأربع الأوائل في الترتيب منذ 1997 ، و برأي الخبراء فان تواجد توتي في ناد آخر غير روما على غرار برشلونة أو الريال أو ميلان كان سيجعله من أكثر النجوم تتويجاً ، و ها هو يوشك على تعليق حذائه رصيده خال من أي تتويج قاري مع نادي روما .
11- الإيطالي روبرتو باجيو :
مسيرته حالة فريدة ، فهو من قلائل اللاعبين الأوروبيين ممن توجوا بالكرة الذهبية – التي فاز بها عام 1993- دون أن ينالوا دوري أبطال أوروبا رفقة الروسي بلانوف ، خاصة انه تقمص ألوان أفضل أندية ايطاليا يوفنتوس و الميلان و الانتر ، و الغريب أن له مشاركتين فقط في عصبة الأبطال واحدة كانت مع الميلان عام 1997 و الثانية كانت عام 1999 مع الانتر ، و أفضل مع ناله قاريا هو كاس الاتحاد الأوروبي عام 1993 مع السيدة العجوز .

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.