فيسبوك يغلق صفحات معارضين سوريين

شكل موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي ساحة حرية في التعبير والنقد، منذ انطلاق شرارة الربيع العربي،وبقي هذا الموقع مدارًا للكر والفر التعبيري، خصوصًا مع اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، وانقسام الصفحات السورية بين مؤيد لبشار الأسد، وبين معارض له.

ويبدو أن الصراع السوري تخطى الميدان بقسوته إلى العالم الافتراضي، فالأسد يريد إلغاء السوريين على الأرض، وصفحاته تريد إلغاء صفحات الثورة السورية على فيسبوك، وقد تم له ذلك أمس، من خلال إغلاق بعض الصفحات المعارضة للنظام السوري، والتي تساهم بشكل كبير في تعبئة الرأي العام السوري، إذ بلغت إدارة موقع فايسبوك شكاوى أطلقتها صفحات الأسد وأعوانه، ما أدى إلى إقفال أحد أهم المنابر الاعلامية التي تعتمد عليها قوى المعارضة السورية في إيصال صوتها إلى الرأي العام المحلي والعربي والدولي.

نزولًا عند تبليغات مختلفة، جمّدت إدارة فيسبوك صفحات معارضين عديدين، منهم المعارض فراس طلاس، والتي يتابعها عشرات الآلاف من السوريين في سوريا والعالم. وصفحة طلاس من بين صفحات عديدة، لمّت السوريين من كل حدب وصوب، وتحولت منبرًا للنقاش بين معارضين للأسد وموالين له، وصارت قبلة العديد من الجهات العربية والدولية، لمعرفة حقيقة نبض الشارع السوري، ورأي السوريين في العديد من الأزمات والمسائل التي تلم بسوريا اليوم.

وإلى طلاس، تمثلت الصدمة الحقيقية في إلغاء صفحة أحد أهم موثقي الثورة السورية، صفحة آكاد الجبل، التي يكثر متابعوها والناقلون عنها، لأنها تقدم الآراء الوطنية من دون تحيز. ويأتي هذا بعدما ألغى فايسبوك صفحة الإعلامي فيصل القاسم وموسى العمر، وصفحة كلنا الشهيد حمزة الخطيب.

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.