عاهل الأردن يدعو إلى حل سياسي للازمة في سوريا

اكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا من أجل وقف الانقسام الخطير هناك وحل أزمة اللاجئين السوريين التي وصفها بانها “مأساوية”.

جاء ذلك خلال كلمة القاها بافتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي انطلقت اعماله في منتجع (البحر الميت) تحت شعار (تهيئة الظروف للنمو والثبات الاقتصادي) بمشاركة حوالي 23 دولة من بينها الكويت.

وقال الملك عبدالله أن الأردن يستضيف حوالي عشرة في المئة من حجم سكانه من اللاجئين السوريين وسط توقعات بتضاعف هذا الرقم في حلول نهاية العام الحالي.

وشدد على أن المطلب الأكثر إلحاحا يتمثل في وضع حد فوري للعنف في سوريا لكي يتمكن السوريون من المساهمة في إعادة إعمار بلدهم.

الا انه أكد في الوقت ذاته ضرورة العمل على معالجة الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي الذي اعتبره الازمة الاساسية في المنطقة.

وقال “لن نستطيع تسخير كامل موارد بلادنا لتحقيق حياة أفضل لشعوبنا ما لم يتم التوصل إلى حلول للازمات الإقليمية”.

من جهته قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته امام المنتدى إن الحكومة الإسرائيلية لاتزال تراوغ وتماطل وتتهرب من استحقاقات السلام رغم مرور 20 عاما من المفاوضات مشيرا إلى أن هناك جهودا تبذل من اجل استئناف عملية السلام في المنطقة.

واضاف أن ” حصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو في الامم المتحدة ليس بديلا عن المفاوضات لكنه حق من حقوق الشعب الفلسطيني”.

وحول المصالحة الفلسطينية دعا عباس الى تشكيل حكومة انتقالية من المستقلين وإجراء الانتخابات وفق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة.

من جانب آخر دعا الرئيس الفلسطيني رجال الاعمال العرب والمستثمرين إلى زيارة فلسطين واستطلاع الفرص الاستثمارية المتوفرة والممكنة وعقد شراكات مع المستثمرين ورجال الأعمال الفلسطينيين.

وقال ان ” الانشطة الاستثمارية تعزز صمود الشعب الفلسطيني وتدعم تحقيق السلام والاستقرار في منطقتنا كما تعود بالمنفعة والفائدة على المستثمرين”.

بدوره قال الرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي البروفسور كلاوس شواب إن المنتدى يناقش سبل تهيئة الظروف للنمو والثبات الاقتصادي في المنقطة العربية لافتا الى أن تحقيق هذا الشعار يحتاج إلى دعم جهود التحول في المنطقة وتحقيق تطلعات شعوبها.

واوضح في كلمته أن نجاح الإصلاحات والتحولات في المنطقة العربية يعتمد على التعاون بين مجتمع الأعمال والمجتمع السياسي وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وفي الجلسة الأولى للمنتدى التي أعقبت الافتتاح قال رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور إن بلاده تواجه تحديات صعبة نتيجة ما تمر به المنطقة من ازمات انعكست سلبا على الاقتصاد الأردني.

وتوقع النسور أن يواجه الاقتصاد الأردني مزيدا من التحديات خلال هذا العام نتيجة تداعيات الظروف العالمية والإقليمية مشيرا إلى أن بلاده اتخذت مجموعة من التدابير التي من شأنها الاسهام في خفض عجز الموازنة بمساعدة دول مجلس التعاون الخليجي.

من جانبه قال المدير التنفيذي للبنك الوطني الكويتي إبراهيم دبدوب في كلمة له إن المنطقة تحتاج إلى خطة على غرار (خطة مارشال) لإنقاذها من الواقع الصعب الذي تعيشه مؤكدا أن لدى الأجيال الحالية قدرات وافكار من الممكن أن تصنع المعجزات.

وأعرب عن أمله في أن تحقق دول المنطقة معدلات نمو مرتفعة واستقرار اقتصادي في ظل ما تعاني منه من عجز في الميزانية وتراجع في احتياطيات العملات الأجنبية.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.