شهدت خشبة مسرح الدسمة الحفل الختامى لمهرجان الموسيقى الدولي في دورته السادسة عشرة أمس تحت عنوان العسجد وهى تعنى الذهب وتوافد علي المسرح كوكبة كبيرة من المسئولين يتقدمهم وزير الاعلام الاسبق محمد السنعوسى والمهندس علي اليوحة الامين العام للمجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب وهو رجل لا تفارقه ابتسامته متواضع نجح خلال الفترة الماضية في كسب ثقة وحب الجميع ومحمد العسعوسى الأمين المساعد لقطاع الفنون والمسارح بالمجلس ومدير المهرجان فيصل الدرويش والاديب الكبير طالب الرفاعى والمايسترو سعيد البنا
لتطل علينا الاعلامية سودابة علي صاحبة الصوت الاذاعي الدافئ الجميل معلنة اختتام تلك الليالي بهذه الامسية الذهبية الرائعة والتى يحييها كل من الفنان القطري فهد الكبيسى والفنانة اللبنانية عبير نعمه ويقود الاوركسترا المبدع الدكتور سليمان الديكان والذى قابله الجمهور بعاصفة من التصفيق عند ظهوره وهو يستحق ذلك فهو فنان متفرد نجح في المزج بين الالات الموسيقية الشرقية والاوركسترا الغربية والإيقاعات الخليجية لتخرج موسيقاه مزيجا من كل هذه الالوان حيث قدم في البداية عملا موسيقيا من فن الشابورى في افتتاحية هذه الامسية تبعها بمقطوعة موسيقية من فن سواحلي بعنوان خيوط الشمس ثم مقطوعة “ديرفة”وكذلك مقطوعة “معشوقة المطر”لنستمتع بهذا المزيج الرائع والحوار بين الالات الشرقية والغربية ليقدم بعدها الفنان فهد الكبيسى أغنية “ياهل الدار”من كلمات الدكتور يعقوب الغنيم وأمتع الحضور بصوته المؤثرالقوى وتفاعلوا معه بالتصفيق خاصة عندما غنى أغنية “بالشوفة” وغنى الكبيسى بإحساس عالى وروح وطنية متدفقة دفعت الجماهير الى التصفيق عدة مرات معبرة عن نشوتها وتفاعلها معه
وشدت اللبنانية عبير عيسى بأغنيتين الاولي “بلادى”و الثانية “يابلادا” وتميزت عبير نعمة بصوتها القوى الاوبرالي وقدرتها علي غناء القصائد فقد استطاعت أن تستحوذ علي اعجاب الجماهير وتصفيقها لأدائها العالي وحماسها وحضورها علي المسرح وابتسامتها المشرقة وان كان في أدائها النكهة الفيروزية ولكن بطريقتها الخاصة وبصمتها فشاركت الكبيسى في احياء ليلة وطنية طربية تغنوا فيها بحب الوطن وأشعلوا حماس الجمهور ليتم تكريمهم جميعا في نهاية الاحتفال بدروع تذكارية قدمها الامين العام للمجلس الوطنى علي اليوحة
قم بكتابة اول تعليق