غرد سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تويتر ست تغريدات كل تغريدة تقول الزود عندي، تغريدات تجعل المحبطين يفكرون في ارتكاب ابشع الجرائم في بعض المسؤولين في بلادهم وعلى رأسهم العديد من المشرعين التائهين البائسين، تغريدات بن مكتوم هي تغريدات من يعرف بحق ماذا تعني كلمة (مسؤول)! تغريدات من لا يرى في مشاريع التنمية والتطور أضغاث أحلام مفزعة تؤرق نومه وتقض مضجعه، دققوا فيها وتمعنوها جيداً.
التغريدة الأولى (اجتمعت اليوم مع ألف مسؤول حكومي من الصف الأول والثاني والثالث وأعلنا عن رؤيتنا لحكومة المستقبل).
التغريدة الثانية (حكومة المستقبل حكومة لا تنام، تعمل 24 ساعة في اليوم، 365 يوم في السنة، مضيافة كالفنادق، سريعة في معاملاتها، قوية في اجراءاتها).
التغريدة الثالثة (حكومة المستقبل حكومة مبدعة، تستجيب بسرعة للمتغيرات، وتبتكر حلولاً لكافة التحديات، تسهل حياة الناس، وتحقق لهم السعادة).
التغريدة الرابعة (بدأنا العمل لتحقيق رؤيتنا لحكومة المستقبل، أطلقت اليوم مشروع الحكومة الذكية، نريد تقديم كافة الخدمات الحكومية عبر الهواتف الذكية).
التغريدة الخامسة (الحكومة الذكية هي مرحلة ما بعد الحكومة الالكترونية، نريد أن نصل للناس لا أن يصلوا إلينا، سنصلهم عبر هواتفهم الذكية).
الحمد لله الذي أنقذنا باللواء عبدالفتاح العلي، على الأقل وجدنا أخيرا من يقدم لنا انجازا على المستوى الأمني يحق لنا أن نفتخر به، أما موظفو وموظفات (سندويشات المشكل والحلوم) في الادارات الحكومية فلا عزاء لمراجعيهم، يطلعون روح المواطن وهو واقف قدامهم شلون لو يراسلهم عن طريق حكومة (الكترونية أو ذكية)؟ رح يكسر الجهاز اللي يراسلهم عن طريقه من كثر ما يعقدون أموره، هذا إذا ما طلعت له صورة الموظفة على الشاشة وبيدها الشندويشة ومكتوب تحتها (نعتذر عن اتمام معاملتك بسبب الضغط على الشبكة)! والضغط الحقيقي على بلعومها مو على الشبكة، أما الموظفون فمشغولون بتويتر، توقف قدام الموظف معاملتك بيدك وهو لاهي عنك، تدقق فيه تشوف العجب، يقرأ تغريدة يبتسم، ثم يكتب الرد، ينتظر وأنت تنتظر معاه! شوي يعبس ويتكدر خاطره (اللي يراسله غلط عليه)! انت وحظك، اذا التفت عليك لحظتها راح توقف معاملتك، واذا وصلته تغريدة يفرح فيها ينشرح صدره ويمشيك، يعني مصيرك مو مربوط بقانون، أبدا، مربوط باللي يغرد وياه!.
< نقطة شديدة الوضوح:
التغريدة السادسة لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هي رأس الأمر كله (اعطينا مهلة سنتين للجهات الحكومية لتنفيذ مشروع الحكومة الذكية ووعدنا المسؤولين الذين لا يحققون الهدف أن نقيم لهم حفل وداع بنهاية هذه المدة)!.
مفرج البرجس الدوسري
MALDOSERY@alwatan.com.kw
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق