انتخاب جمال سليمان بالائتلاف السوري المعارض

لم يكن مفاجئاً انتخاب الفنان السوري جمال سليمان ضمن الائتلاف الوطني السوري المعارض، أكبر تشكيلات المعارضة السورية، فاسمه كان متداولاً قبل أيام باعتباره أحد المرشحين البارزين لنيل عضوية في مساعي الائتلاف التوسعية.

نال سليمان 45 صوتاً، أي بشبه إجماع المصوتين، ليكسب الائتلاف واحداً من الفنانين ذوي الشعبية الكبيرة عربياً ومحلياً من جهة، وأحد الفاعلين في الشأن العام في المنطقة، إضافة إلى علاقاته الواسعة داخل وخارج سوريا.

لم يكن سليمان من الفنانين الذين رفعوا صوتهم احتجاجاً على ارتكابات النظام في الأيام الأولى للثورة السورية، لكنه في الوقت نفسه لم يكن من الفنانين المداهنين للنظام، والذين خرجوا بتصريحات مخجلة، على العكس من ذلك، تحدث سليمان في موقف استثنائي عبر شاشة التلفزيون الرسمي عن تعرضه لضغوط من قبل قادة في أجهزة الأمن السورية.

تعرض الفنان السوري لاحقاً لحرب شائعات من قبل مؤيدي النظام، فإثر زيارة قام بها للعاصمة القطرية الدوحة بعد أسابيع فقط على اندلاع الاحتجاجات، نسبت صفحات مؤيدة للنظام السوري لسليمان شكره لقناة الجزيرة القطرية على موقفها، ولكن سرعان ما نفى سليمان ذلك بشكل قاطع، متهماً مطلقيها بمحاولة الإساءة له والتسبب بأذيته انتقاماً من مشاركته في مهرجان الدوحة السينمائي.

اختار جمال سليمان عدم العودة إلى بلاده، واستقر في العاصمة المصرية القاهرة، لكن ذلك لم يوقف الحملات التي تستهدفه، إذ نشرت مواقع التواصل الاجتماعي صورة قديمة له تظهره يحتفل مع إحدى الراقصات، وهو ما عرضه لسيل من الشتائم.

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.