الكويت تدعم الأطفال من متضرري تسونامي في اليابان

دشن مركز لرعاية الصحة العقلية للاطفال المتضررين من كارثة الزلزال وتسونامي التي وقعت عام 2011 بدعم مالي مقدم من دولة الكويت.أنشطته اليوموتم بناء المركز في مقر جامعة ايواتي الطبية بمدينة (موريوكا) التابعة لمقاطعة (ايواتي) بالاعتماد على صندوق مالي قدمته دولة الكويت بقيمة مليوني دولار عن طريق جمعية الهلال الاحمر الياباني.

وكان سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه اعلن عن هذه المنحة خلال زيارته لليابان في شهر مارس من العام الماضي بناء على دعوة كريمة من قبل امبراطور اليابان اكيهيتو بالاضافة الى التبرع الاولي الذي قدمته الكويت لها عام 2011 والذي كان عبارة عن خمسة ملايين برميل من النفط الخام بقيمة 500 مليون دولار امريكي.
وخلال حفل افتتاح المركز تمت ازاحة الستار عن لوحة الصداقة بين اليابان والكويت وشدد حاكم ولاية ايواتي تاكويا تاسو في هذه المناسبة على اهمية خلق نظام دعم مستقر على المديين المتوسط والطويل للاطفال المتضررين والذي يلبي كافة مطالبهم التي تتغير وفقا لنموهم.
وقال تاسو انه “نظرا لكون عام 2013 يعتبر عام الاسراع في اعادة الاعمار فإن الولاية تهدف الى المضي قدما في اعادة الاعمار بشكل اسرع”.
كما القى الضوء على الدعم المادي والمعنوي اللامحدود الذي قدمته دولة الكويت لليابان خلال تلك المحنة التي اسفرت عن فقدان 19 الف شخص بين قتيل ومفقود شمال غرب اليابان وستة الاف متضرر في ولاية (ايواتي).
واعرب تاسو عن الشكر والامتنان العميق لدولة الكويت لافتا الى انه تم استخدام المساعدات الكويتية لانشاء هذا المركز وترميم السكك الحديدية المنكوبة واعادة اعمار مشاريع اخرى.
من جانبه اعرب سفير دولة الكويت لدى اليابان عبدالرحمن العتيبي خلال كلمة له عن سعادته لكون اليابان تمضي قدما على طريق التعافي من الدمار الذي لحق بها بالاضافة الى اطفال (ايواتي) الذين عانوا من هذه المأساة.
واضاف العتيبي “نظرا لكون هؤلاء الاطفال هم المفتاح لمستقبل (ايواتي) واليابان فلايمكن ان يكون هناك اي شيء اكثر اهمية والحاحا من تلبية احتياجاتهم وتوفير الرعاية والدعم اللذين يحتاجون اليهما”.
واكد ان دولة الكويت حكومة وشعبا اعربت عن التزامها بالوقوف الى جانب الشعب الياباني في وقت الحاجة ومستقبلا وذلك على اساس “الصداقة الحقيقية” التي تربط بين البلدين والتي جدد التأكيد عليها سمو امير البلاد خلال زيارته لليابان مضيفا ان التبرعات التي تقدمها الكويت “ماهي الا عبارة عن عربون تقدير صغير لشعب اليابان على مواقفه التاريخية في دعم الكويت لاكثر من خمسة عقود”.
واضاف السفير الكويتي انه “عندما ننظر الى الوراء على جهود الانعاش المبذولة منذ 11 مارس 2011 وعلى الرغم من الحزن على خسارة الكثير من الارواح والدمار اصبحت قلوبنا مليئة بالأمل في ان الشفاء التام بات يقترب وان هذا العدد بات يرتفع في المنطقة الشمالية الشرقية مرة اخرى لتصبح افضل مما كانت عليه من قبل”.
يذكر ان دعم الرعاية النفسية للاطفال الذين فقدوا اسرهم واصدقاءهم في الكارثة يتطلب التزامات طويلة الاجل حيث سيكون المركز في (موريوكا) بمثابة المكتب المركزي لثلاثة مراكز رعاية محلية في مناطق المحافظة الساحلية حيث كان عدد الاطباء والمنشآت الطبية محدودا لتقديم مثل هذا الدعم لعلاج الاطفال.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.