خليفة الخرافي: أهي جريمة مع سبق الإصرار والترصد لحرق الكويت

ما تمارسونه من تخريب نفوس وهدم قيم ودمار تعليم وإفساد نشء وكسر هيبة القانون، وتحطيم الاقتصاد ومحاربة الكفاءات، ووضع بطانتكم المنافقة واستهتاركم بخطة التنمية بإهمالكم لها ولدراسات الخبراء.

***

هل التوجه لخلق شعب يشحذ وإفساد الشباب؟

ما الذي تسعون إليه؟ هل تريدون ان يتحول الشعب إلى طرار ومتسول حين يقوم البعض من أبناء الأسرة الحاكمة مستغلاً حاجة قلة منهم أو مستفيداً من طمع وجشع ودناءة نفس كثير برشوتهم وإغداق الهدايا والعطايا لهم؟ ماذا تريدون ايها المعارضة، هل تريدون أن يتربى الشباب على حقد وكراهية من يحميه من رجال الأمن بتشجيعكم لهم بالتعدي والتطاول على رجال الأمن، وضرب رجال الأمن بصواريخ الألعاب النارية، واستخدام النباطات؟ بل تجرأ بعض النواب والشباب والإعلاميين على بعض رموز الشيوخ من ابناء الأسرة الحاكمة، سببه أن البعض من ابناء الأسرة، هو، ربما، من يشجع على تطاول مناصريه وجلسائه، ومن يتبعه من إعلاميين على السخرية والتهكم على بعض رموز الأسرة وبعض أبناء عمومتهم.

***

لنشخص العلة ونكشف من هو المسؤول المتسبب

التعليم فاشل، نظام الرعاية الطبية يحتاج إلى تطوير، نحتاج إلى ثورة إدارية، الشباب ضائع ثائر حانق، لعدم ثقته بالسلطة التنفيذية، وسئم تخبطها وضياعها وضعفها في تنفيذ الخطط والدراسات والقوانين، وعدم قدرتها على وضع القيادي المناسب في المكان المناسب، واعطاء المناصب والكوادر لغير المستحق، وسئم الشباب ألاعيب وخلط أوراق السلطة التشريعية بين نائب مجلس موال يمشّي خدمات لبعض ناخبيه، ويمشّي مصالحه، وبين نائب معارض يمشّي واسطات ليخدم ناخبيه، وفي الوقت نفسه يطالب بالاصلاح، فحيّر موقفه الشباب الواعي الذي يحتاج الى القدوة الصادقة، فذهب الشباب مجبراً إلى من يشجع ثورته ويتبناها، حتى وإن كانوا نواب معارضة اداؤهم سيئ جداً.

***

حكومة عاجزة جداً

لماذا الحكومة مقصرة في عدم تطبيق القوانين، وإهمال دراسات وعدم تنفيذ مشاريع، وهذا دليل على ضياعها وتخبطها؟

أين وصل إنجاز خطة التنمية المتعثرة؟ لماذا لم يقر قانون الخصخصة الذي دعمه النائب السابق احمد السعدون؟

لماذا لم تطبق السلطة التنفيذية «الحكومة» قانون من أين لك هذا؟ الذي اصدره سمو الأمير بمرسوم الضرورة، ووافق عليه مجلس ما يسمى مجلس الصوت الواحد، حتى تنكشف المراكز المالية لنواب الأمة وقيادييها ووزرائها؟

***

ثورة إدارية

سمو رئيس الوزراء، نحتاج إلى ثورة إدارية.

كيف تقبل الحكومة بعدم تطبيق مقترحات ومبادرات جميلة تهمل لسنوات طويلة، ماذا نطلق على هذا التصرف؟ هل هو لا مبالاة؟ هل هو عجز؟ هل هو تخاذل؟ هل هو تعمد؟ هل هو إهمال؟

أتذكر أني حين كنت عضواً في المجلس البلدي قدمت عشرات الاقتراحات منها مدينة طبية ومدينة جامعية، ومدينة صناعية، ومدينة اعلامية، ومدينة سكنية تطل على مشروع الغولف على طريق الوفرة، كما اقترحت مدينة سياحية على مساحة مليون متر مربع مكيفة تحتوي على بحيرات وأشكال وألوان من الأشجار والزهور، في اطرافها من الجهات الاربع فنادق ومطاعم ومقاه، وكان الاختيار ان تكون خلف منطقة المطلاع وابدى القطاع الخاص استعداده بل حماسا كبيرا لاعمارها.

كما قدمت مقترحا لساحة ترفيهية مكيفة لجميع ثقافات العالم على مساحة نصف مليون متر مربع، تحيط بها من الاطراف من الجهات الأربع كافتيريات ومطاعم جميع دول العالم، كلُ يعرض ثقافته وفنه، تحتوي المواقع على بحيرات وزهور، وهي في وسط عاصمة الكويت في موقع وزارة الاشغال والكهرباء القديمة، ويكون اسفلها على كامل المساحة مع سردابين للمواقف. وتحمس القطاع الخاص لإعمارها، لو تم تقديم هذه المقترحات لأحد المسؤولين في دول الخليج لباشر بتنفيذها بعد أشهر من تقديم الاقتراح، لماذا في الكويت اللامبالاة وعدم الاهتمام وعدم الحماس؟ لماذا..؟ لماذا..؟

***

وصل تردي اوضاعنا ان اصبح من يخالف القانون بطلا وفارساً مغواراً، حتى في الشوارع والطرق حين تشاهد غالبية من هم امامك يقودون سياراتهم، سواء كان وافدا او مواطنا، يكسر القانون ويخالفه، ويتعدى على خطوط السير ليتجاوزك فتجد نفسك انك أغبى الموجودين لتطبيقك القانون بينما غيرك يقود سيارته بتهور واستهتار ولا مبالاة، ويخالف يطوفك وانت تشعر بضيق من هذا التصرف.

بسبب جهل وتخبط وعناد بعض الشيوخ والمعارضة نحن جزعون من ضياع كثير من هذه النعم التي انعم الله علينا من امن وخير وعدل وحرية. ففي دول الغرب كبار الموظفين والمديرين ليس لديهم خدم يخدمونهم، بينما في كل بيت كويتي خدم وحشم ومحسودون عليها. وكفانا عبرة ودرسا مما حدث ويحدث في كثير من الدول العربية.

***

رجال من الزمن الجميل

يصنعون أمورا جميلة في بلدي

حمد عبدالله الجوعان

اطال الله في عمر الاستاذ الفاضل حمد الجوعان.

وألبسه ثوب الصحة والعافية.

مازال المتقاعد الكويتي يدعو بالصحة والعافية لحمد الجوعان لان النظام الراقي الذي اسسه منذ انشاء قانون مؤسسة التأمينات 1976/10/1 ونجح من جاء بعده في اتباع وتطوير نظام اجراءات التقاعد للكويتيين التي وصفها الاستاذ وليد الجاسم، نائب رئيس تحرير الزميلة صحيفة الوطن في احدى مقالاته معجبا بسرعة الانجاز ودقة النظام والترتيب والخدمة الجيدة، وحسن الضيافة المريحة حين قام بإنجاز معاملة بالتأمينات الاجتماعية.

وكان حمد الجوعان مثالا للنائب الوطني الشجاع الذي لا تأخذه بالحق لومة لائم، حتى أتاه مجرم حاول اغتياله، الا ان الله جل وعلا انقذه. فحسبنا الله على من تسبب في إعاقته.

نتمنى على المجلس البلدي ان يكرمه بتسمية شارع باسم حمد عبدالله الجوعان.

***

قصيدة الاستاذ عباس محمود العقاد، قصيدة «القدر يشكو» من ديوان «وحي الاربعين» للعقاد:

صغيرٌ يطلبُ الكبرا.. وشيخٌ ود لو صغرا

وخالٍ يشتهي عملاً.. وذو عملٍ به ضجرا

ورب المال في تعب.. وفي تعب من افتقرا

وذو الأولاد مهموم.. وطالبهم قد انفطرا

ومن فقد الجمال شكا.. وقد يشكو الذي بهرا

ويشقى المرء منهزما.. ولا يرتاح منتصرا

ويبغي المجد في لهفٍ.. فإن يظفر به فترا

شكاةٌ مالها حكمٌ.. سوى الخصمين إن حضرا

فهل حاروا مع الأقدار.. أم هم حيروا القدرا؟

***

نهنئ انفسنا ووطننا بفوز الرامي الكويتي فهد الديحاني الذي حاز الميدالية البرونزية في البطولة الاولمبية في استراليا.

***

• رحم الله الزميل الكاتب في القبس غسان سليمان العتيبي وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله الصبر والسلوان.

مقال الجمعة المقبلة عن معركة العظماء الثلاثة – معركة الصريف

خليفة مساعد الخرافي

kalkharafi@gmail.com

kalkharafi@
المصدر جريدة القبس

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.