حملة شعبية في بريطانيا لمنع تناسل القطط والكلاب

انطلقت في الآونة الأخيرة حملة الكترونية في المملكة المتحدة، أطلقها النجم التلفزيوني مارك أبراهام، تدعو البريطانيين إلى التوقيع على عريضة لوقف مزارع تناسل القطط والكلاب.

ومن أجل ايصال هذه الصرخة إلى الحكومة لتتم مراجعتها واتخاذ القرار المناسب بشأنها، تحتاج العريضة الالكترونية إلى 100 ألف توقيع من الشعب البريطاني، على الرابط الالكتروني http://epetitions.direct.gov.uk/petitions/49528.

وتنصح العريضة البريطانيين بعدم شراء القطط والجراء الصغيرة من دون رؤية أمهاتها، للحرص على أن مصدرها ليس مزارع التناسل، حيث تسلخ الجراء والقطط عن أمهاتها في وقت مبكر، بعد أن تولد بأعداد كبيرة، وتنقل لمسافات طويلة لتباع عبر متاجر الحيوانات الاليفة وإعلانات الصحف وتجار القطاع الخاص.

وإبعاد هذه الحيوانات الصغيرة عن أمهاتها فور الولادة يؤدي إلى معاناتها من أمراض عديدة على الصعيد الجسدي والنفسي. فهذه الجراء والقطط تعاني ضعفًا في جهاز المناعة، وأمراضًا مؤلمة تستدعي العلاج المكلف، حياة أقصر ومشاكل سلوكية.

تنصح العريضة البريطانيين الاستفسار دائمًا عن الأم قبل شراء الحيوان الأليف، والإصرار على رؤية الجرو / الهرة يتفاعل مع أمه للتأكد من نسبه، ولتفادي عمليات الاحتيال كإحضار أم وهمية. الاستثناءات الوحيدة في هذا الإطار هي الحيوانات اليتيمة التي تم إنقاذها أو التخلي عنها من قبل أصحابها.

وتنص العريضة: “نحن، الموقعون أدناه، ندعو الحكومة إلى حظر بيع الجراء / القطط ما لم تكن أمهاتها موجودة. ونطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لرفع مستوى الوعي وتشجيع الجمهور على اختيار الحيوانات الأليفة بمسؤولية، على ألا يقل عمرها عن ثمانية أسابيع. وندعو الحكومة لاعتماد منظمة انقاذ مشروعة تضع حدًا لمزارع تناسل القطط والكلاب في المملكة المتحدة”.

ما أن أطلق مارك ابراهام، مؤسس منظمة “باب أيد لحماية الحيوانات الأليفة”، عريضته الالكترونية هذا الشهر حتى حظيت بدعم كبير من المشاهير المحبين للحيوانات، من ضمنهم ريكي غيرفيه وليام غالاغر وبريان ماي وجوانا بايج وميغ ماثيوز وسارة هاردينغ، وغيرهم.

يشار إلى أن هذه المزارع تهدف إلى الإنتاج التجاري البحت من أجل الربح ومن دون أي تفكير، للمحافظة على صحة ورفاهية الكلاب والقطط. فاتلجراء والقطط تحتجز في ظروف مروعة، ثم ترسَل مسافات طويلة عبر البلاد، وتباع بشكل جماعي لمحلات بيع الحيوانات الأليفة والمواقع الالكترونية وتجار القطاع الخاص، وغالبًا ما تموت في غضون أيام من وصولها لمنازل أصحابها الجدد.

وفقًا لدراسة إحصائية حديثة، يقول 95 بالمئة من أصحاب الكلاب إنهم يرفضون شراء كلب من مزارع التكاثر، لكن ما يصل إلى 900 ألف شخص منهم فعلوا ذلك إنما من دون علمهم.

ويقول أبراهام: “لا يعلم أصحاب الكلاب أنهم قد حصلوا على حيوانهم الأليف من هذه المزارع، نظرًا لعمليات الاحتيال، وخصوصًا من قبل تجار القطاع الخاص، وهذا هو بالضبط الهدف من إطلاق هذه العريضة، فنحتاج إلى 100 ألف توقيع من محبي الحيوانات في البلاد لحث الحكومة على إنهاء هذه المعاناة”.

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.