الغنوشي : لن نسمح للأصوليين بتحويل ربيعنا إلى شتاء .. ودستورنا خال من الشريعة

قال راشد الغنوشى رئيس حزب النهضة التونسى، إن الجمعية التأسيسية للدستور أوشكت على الانتهاء من كتابة مسودة دستور تونس الجديد، مؤكدا على أنها خالية من “مصطلح الشريعة”.

وأضاف خلال جلسة ناقشيه شارك بها فى العاصمة الأمريكية واشنطن أنه تم الاتفاق على عدم ذكر الشريعة فى أول دستور لتونس بعد الثورة حتى يكون معبرا عن جميع أطياف الشعب التونسى سواء الأغلبية أو الأقلية.

لكنه أكد أيضا على أن مسودة الدستور الجديد تعبر عن قيم الإسلام الممزوجة بالقيم الديمقراطية الحديثة.

ووجه الغنوشى انتقادات حادة للتيار السلفى ببلاده قائلا: “حاولوا فرض أرائهم بالقوة وبمخالفة القانون وأنا أقول لهم لا تظنوا إن الديمقراطية ضعيفة”، منتقدا أيضا تصرفات بعض التيارات اليسارية المتشددة. داعيا السلفيين ببلاده إلى الانخراط فى الحياة السياسية من خلال تشكيل الأحزاب كما فعل السلفيون فى مصر.

ووصف السلفيين بأنهم “ثمار نظام بن على وليس الثورة”، معتبرا السلفيين المتشددين “ظاهرة معقدة لا تظهر سوى فى المناطق الفقيرة”. مؤكدا على أن تونس “لن تتحول من “الربيع العربى” إلى “الشتاء الأصولى”. معتبرا أنه يمكن التعاون مع العلمانيين المعتدلين لكن التحالف مع الإسلاميين المتشددين، وقال مازحا: “هؤلاء لا يلتقون إلا ليتقاتلوا”.

وشدد “الغنوشى على أهمية التحالف ما بين الإسلاميين المعتدلين والعلمانيين الوسطيين لتجنب حالة الاستقطاب السياسى التى حذر منها قائلا: “حاولنا قدر المستطاع تجنب الاستقطاب لأننا رأيناه فى الدول الأخرى تحول إلى عقبة للانتقال للديمقراطية”، معتبرا إن نجاح الإسلاميين فى الوصول إلى السلطة لا يعنى أن من حقهم الهيمنة على كل شىء وإقصاء العلمانيين، ولكن يعنى “أنهم الأكثر شعبية”.

مضيفا: “الإسلاميون الآن تحت الاختبار وإذا لم ينجحوا سيتم انتخاب غيرهم”، مؤكدا على أهمية احترام نتيجة الانتخابات وأنه سيحترمها حتى لو انتخب الشعب “الحزب الشيوعى”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.