أكد تقرير اقتصادي متخصص أن سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) سجل خلال بداية تعاملات الأسبوع الماضي أكبر مكسب في أكثر من 4 سنوات مع اقبال المستثمرين على شراء أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة لكنه عاد وهبط في جلسة الثلاثاء 3.0 في المئة.
وقال تقرير شركة (الأولى) للوساطة المالية أن البورصة أغلقت تداولات الأسبوع الماضي على انخفاض في مؤشرها السعري بواقع 8ر106 نقطة في حين ارتفع الوزني و(كويت 15) بواقع 24.1 و75.9 نقطة على التوالي.
وأفاد بأن تعاملات البورصة شهدت الأسبوع الماضي حركة شرائية حقق من خلالها المؤشر العام مكاسب لم يحققها منذ نهايات 2008 مدفوعة بمستويات عالية من السيولة التي تخطت في الغالب حاجز ال 100 مليون دينار الا أن عمليات التصحيح وجني الأرباح افقد المؤشر نحو 130 نقطة قياسا باغلاقات الجلسة الافتتاحية للأسبوع الماضي.
وتوقع أن يفتح استمرار زخم المستثمرين الطريق نحو بلوغ المؤشر تسعة آلاف نقطة. لا سيما وأن التفاؤل بات مسيطرا على نفسيات المتداولين في البورصة منذ فترة مضيفا انه لا يتعين الافراط في التفاؤل والانجرار وراء الحركة الشرائية القوية دون الأخذ في الاعتبار العوامل الأساسية الفنية التي تغذي هذا النشاط.
وبين أن التصحيح بعد كل نشاط أمر صحي ليواصل تحقيق المكاسب مستقبلا وأثناء ذلك تنطوي المغالاة في الشراء على مخاطر خصوصا انه لا يوجد من الناحية الفنية أي متغيرات قوية تدعو الى الاستمرار في النفس الصعودي دون توقف.
واضاف التقرير أن الآمال بتحرك البلاد صوب مشروعات ضخمة للتنمية والبنية التحتية وتحسن أرباح الشركات ساهم في تغذية نشاط التداول في الفترة الأخيرة اضافة الى العمليات المضاربية وتبديل المراكز بين المجاميع الاستثمارية.
وقال انه على الرغم من استمرار استقرار مستويات السيولة المتداولة عند معدلات مرتفعة جدا وهو ما يرى فيه البعض ضمانة على صحية حركة التداولات وان الحركات التصحيحية التي تظهر بين الفينة والأخرى لا تقلل أهميتها فإن هيمنة أسهم الشركات الصغيرة على المعاملات يحمل دلالة على نشاط مكثف من المتعاملين الأفراد مقابل نشاط المؤسسات الذي بدأ أيضا يكتسب قوة.
واشار التقرير الى ان من الواضح ان المؤسسات تتحرك على عمليات تكوين مراكز على بعض السلع التشغيلية للاستفادة من رخص أسعارها وفي الخلفية الثقافية يدعو ميلان حركة التداولات لمصلحة الأفراد الى الحذر بعد ان ساهم المستثمرون الأفراد المحليون في الجزء الأكبر من تعاملات السوق.
وأضاف ان من شأن عمليات جني الأرباح وحركات تغيير المراكز ان تحد من احتمال دخول المؤشر في موجة صعود طويلة الآجل دون التقاط للأنفاس والتعرض للاتجاه التصحيحي ما يستدعى التعامل مع نشاط السوق بتفاؤل مدعوم بالحذر.
قم بكتابة اول تعليق