أبدى الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح استياءه الشديد من تصريحات بعض المتصدرين للعمل الدعوي في الكويت ممن وجهوا سهامهم تجاه مجاهدي الشام , وطعنوا في عقيدتهم ونواياهم ! لافتاً إلى أن وصف المجاهدين في سوريا بأوصاف غير لائقة والطعن فيهم أمر مشين وتصرف يجمع بين الجهل والتخبط في فهم الواقع ، مبيناً أن الأمة الإسلامية تعيش هذه الأيام محنة عظيمة تدور وقائعها على أرض سوريا ويدافع فيها السوريون ومن معهم عن الأمة كاملةً في ظل تكالب الأمم علينا ( حزب البعث ، النصيرية ، إيران ، حزب لبنان ، روسيا وغيرهم ) للنيل من عقيدتنا ومبادئنا وقيمنا وفعلوا ما فعلوا أمام الأشهاد ما لم يفعله الصهاينة المحتلون .
وطالب تلك الأصوات التي تسعى للنيل من سمعة إخواننا المجاهدين في الشام بالكف عن الطعن فيمن يحاربون نيابة عن الأمة الإسلامية بأسرها ، وأن يتقوا الله في الإسلام والمسلمين وأن يتركوا القوس لباريها وألا يتورطوا في إلقاء التهم على الآخرين ، مشددا على خطورة الكلمة ، مستدلا بقوله تعالى ” وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ” .
وأكد د. المسباح أن أهل الشام لهم فضل عظيم فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، وقال أيضاً : لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة” ، ويكفي الشعب السوري أنه بالرغم من سنوات طغيان البعث والحرب المسعورة على الهوية الإسلامية إلا أنهم يرددون ” يا الله مالنا غيرك يا الله ” حتى التصقت هذه العبارة بثورتهم ، ويكفيهم أن شهداءهم – نحسبهم كذلك عند الله – يحتضرون وهم يصدحون بكلمة التوحيد وقراءة القرآن , بينما البعض يجلس على أريكته الفارهة و ينال منهم ومن جهادهم ، مبينا أن هذا الطعن يدل على التخبط في فهم الأمور على وجهها الصحيح , وبأحكام الجهاد ، فهؤلاء نجا من ألسنتهم الكثير من الملل والنحل والظالمين ولم ينج منهم إخوانهم في ميدان الدعوة إلى الله !!
وطالب الجماعات الإسلامية بالتعاون على الخير والتناصح بأدب الإسلام فيما اختلفوا فيه وتقديم الكليات على الجزئيات وتقدير المصالح والمفاسد ، موضحاً أن التعاون ليس بيننا فحسب بل لا مانع مطلقاً من أن نتعاون مع الدول الكبرى الإسلامية وغير الإسلامية من أجل الدفاع عن الدين والأرض والعرض لاسيما في جهاد الدفع.
وتساءل د. المسباح : أين أهل النخوة من المحسنين والوجهاء في عالمنا العربي والإسلامي ليقوموا بدورهم نصرة لإخوانهم المظلومين ألم يأخذوا درساً من فزعة حزب لبنان لنصرة أنصارهم بالباطل
قم بكتابة اول تعليق