بعد عواصف سياسية امتدت منذ شهر يونيو العام الماضي حتى اليوم، لم أجد ورقة واحدة منطقية موائمة للحدث تشخصه بشكل سليم مهذب راق والأهم قانونيا ودستوريا سوى بيان مرزوق الغانم الذي اعلن فيه الأسباب الأربعة التي دفعته لعدم خوض انتخابات ديسمبر 2012 وتبيان موقفه من تعديل قانون الانتخاب، عدا ذلك وجدت أغلب البيانات التي تطايرت بها العاصفة السياسية خلال العام الماضي من معارضة وموالاة جميعها اما منحازة لطرف أو مخونة لطرف آخر أو ضاربة للدستور بعرض الحائط.
بيان مرزوق الذي يبدو انه وبسبب اختلاط الأوراق لم يجد صدى كافيا رغم قوة حجة فحواه، الذي صدر في نوفمبر 2012 واعتبر يومها بيانا حيادا وسط حالة من الانقسام، وكل فسره على مزاج موقفه، واليوم وبعد 6 أشهر من بيان مرزوق الغانم ها هي أغلب الحركات السياسية تعود إلى حالة الحياد وتتحدث بنفس اقرب إلى الحياد وتدعو للتهدئة.
لطالما انتقدت شخصيا مواقف كتلة العمل الوطني التي ينتمي اليها النائب السابق مرزوق الغانم، خاصة مبدأ «من حيث المبدأ» الذي عملوا بموجبه في نوفمبر 2011، ومازلت اعتقد بصحة رأيي القائل بخطأ الكتلة يومها من الأزمة السياسية آنذاك.
أما موقف الغانم في بيانه في نوفمبر 2012 فالحقيقة ورغم انه بيان شخصي لنائب سابق الا ان في بنوده الأربعة التي أوردها ما يشكل خارطة طريق للكتل السياسية للخروج من حالة الانقسام الحادة التي تضربها اليوم.
عامة، لم يتبق سوى أسبوعين ويتبين لنا الخيط الأبيض من الأسود ونعرف الطريق الذي سنسير عليه لاحقا بعدها هل سيكون اتجاه الصوت الواحد أم باتجاه الأربعة أصوات.
توضيح الواضح: الانتقاد الحقيقي يكون للموقف وليس للأشخاص.
توضيح الأوضح: لا اريد ان استبق نتائج التحقيق الذي تجريه الاطفاء لمعرفة اسباب حريق مدينة صباح السالم الجامعية، ولكنني اعتقد بغير جزم ان هناك ايادي خفية تقف وراء الحريق، واتمنى ان اكون مخطئا وان يكون الحريق قضاء وقدر او خطأ غير مقصود.
waha2waha@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق