مظاهرات تركيا تتوسع وأوردغان يعاند ويتخبط

دخلت المظاهرات في تركيا يومها الثالث، واضعة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في موقف لا يحسد عليه، فقد أشعل محتجون النيران واشتبكوا مع الشرطة في مناطق بمدينتي اسطنبول وأنقرة التركيتين اليوم الأحد ولكن الشوارع كانت أهدأ بشكل عام بعد يومين من أعنف مظاهرات ضد الحكومة في تركيا منذ سنوات.
وأشعل مئات المحتجين النيران فى منطقة تونالى في العاصمة أنقرة في حين أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع ومسحوق الفلفل لصد مجموعات من الشبان من رماة الأحجار قرب مكتب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في اسطنبول.
وكان ميدان تقسيم الواقع بوسط اسطنبول، حيث تركزت الاحتجاجات، أهدأ بعد سحب شرطة مكافحة الشغب شاحناتها المدرعة فى ساعة متأخرة من مساء السبت.
وأشعل متظاهرون النار فى الهواء الطلق بين سيارات مقلوبة وزجاج مهشم وحجارة ووقعت عمليات كر وفر فى الشوارع الجانبية بينهم وبين شرطة مكافحة الشغب التى كانت تطلق وابلا من الغازات المسيلة للدموع بين الحين والآخر.
وأثارت هذه الاضطرابات احتجاجات ضد خطط الحكومة لإعادة بناء ثكنة عثمانية قديمة لتضم متاجر أو شققا سكنية فى تقسيم فى اسطنبول والذى يعد مكانا للاحتجاجات السياسية منذ فترة طويلة، ولكن الاحتجاجات اتسعت لتتحول إلى تحد أوسع لأردوغان وحزبه “العدالة والتنمية” ذى الجذور الإسلامية.
وأعلن وزير الداخلية التركى معمر غولر، أن الصدامات العنيفة التى دارت يومي الجمعة والسبت بين متظاهرين وقوات الشرطة فى إسطنبول والعديد من المدن التركية الأخرى أسفرت عن سقوط 79 جريحًا، هم 53 مدنيًا و26 شرطيًا، واعتقال 939 متظاهرًا.
وقال الوزير إن الموقوفين الـ939 اعتقلتهم الشرطة خلال أكثر من 90 تظاهرة جرت يومى الجمعة والسبت فى 48 مدينة فى سائر أنحاء البلاد.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.