نتمنى على الحكومة ان ترد جميع القوانين الشعبوية – وهو اسم تسويقي – التي تكلف الميزانية العامة اعباء لم تكن يوما في حساب المصاريف العامة.
فمع احترامنا الشديد لنوايا بعض الزملاء وانخداع الكثيرين بمسمى الشعبوية الذي اطلق على هذا الهدر غير المبرر، فان الحقيقة تظل واضحة كالشمس. زيادة الاجور لمن لا ينتج هو اجرام في حق الدولة وزيادة الصرف غير المبرر على الناس يضر بمصالحهم اكثر مما يفيد.
فميزانية الدولة لن تستطيع تحمل هذا النزف المستمر والذي تفنن البعض في ايجاد مسميات مخادعة لتسويقه، والناس لا تفرح بالزيادات حتى يأكلها ارتفاع الاسعار خلال ايام من استلام الزيادة… واحيانا كثيرة قبل حتى ان تصرف الزيادات!.
اسعار العقار اصبحت ارقاماً فلكية، وزيادة الرواتب والاجور لها دور مباشر في ذلك. فمع زيادة الدخل ترتفع اسعار ايجار الشقق والبيوت. ومع زيادة دخل العقار يرتفع سعره، وهذا من الاسباب الفاعلة في وصول اسعار القسائم السكنية الى هذه الارقام المعجزة للشباب. خاصة وان الطلب على تأجير السكن في الضواحي السكنية للعوائل الكويتية اكثر منه في المناطق الاستثمارية.
كما ان سياسة الاب الثري في الاغداق على ابنائه لان «الخير وايد» ستدمر – بل دمرت – وعي الابناء وشعورهم بقيمة الدينار واهمية القيم ومعنى المسؤولية.
الكويت تحتاج وقفة لتعيد النظر في هذا الهدر المبتدع تحت مسميات رومانسية لدغدغة العواطف مغلفة بالشعبوية ومساعدة محدودي الدخل وغيرها من مسميات خادعة.
فالقوة الشرائية للدينار في انحدار مع تزايد المداخيل غير المبررة، والتي وصلت الى حد دفع رواتب حتى لمن يبحث عن عمل ولمن فقد عمله وللطلبة والنساء الجالسات في بيوتهن!!.
ولن نستغرب ان يطل علينا احد ليطالب بزيادة رواتب الموتى للسنوات السابقة لوفاتهم لانهم مواطنون دفنوا في تراب الكويت!.
فهذا هراء لن نستغرب ان اطلقه احدهم بسبب سكوت الناس عن المسميات الهلامية الحالية. فمن يطلب بدل شاشة لمشغل كمبيوتر فسيطلب بدل قلم لكتبة السجل وبدل مكنسة للفراشين!!.
نتفهم ان يقع البعض في حبائل الوهم الانتخابي من ان الناس ستختار من ينهش الميزانية العامة لينثرها في جيوب الناس، ولكن الحقيقة هي ان الدول لا تدار حسب رغبات العامة، وانما حسب ما تمليه المصلحة العامة، والمصلحة العامة لا علاقة لها بهذا الهدر الشنيع.
فيا حكومة رحمة بمستقبل الشباب صونوا الميزانية العامة والاحتياطي العام من هواية التبذير التي برع بها نواب المجالس المتتالية، فمن الانانية المفرطة ان تصرف ما في الجيب انتظارا لما في الغيب، فالغيب قد يكون معسرا جدا لشباب واطفال هذا الزمن.
هذا رأينا وهذا موقفنا من هذه الاقتراحات والقوانين التي لا نتمنى ان تقبل بها الحكومة، فالتعاون والديموقراطية لخلق حياة افضل وليس مجرد لصرف ما في جيب الحكومة، ومال عمك لا يهمك!.
< الزميل الفاضل صالح عاشور عاد من «بورما» لينقل لنا خبرا ازعجه عن عدم وصول المساعدات الكويتية لمسلميها الذين يواجهون حملة تطهير عرقي وطائفي!.
ونحن نستغرب استغراب ابي مهدي، فتاريخ العمل الخيري الكويتي حافل بقصص اختفاء الاموال واختلاس التبرعات التي يقدمها اهل الخير والباحثون عن الثواب والأجر.
فتحت غطاء «وللقائمين عليها» تختفي نسبة كبيرة مما يجمع، ولان ايصال هذه التبرعات يتم بمخالفة للقوانين الدولية عن طريق الانفاق والسراديب والطرق المظلمة، فان نسبة كبيرة اخرى تذهب لسماسرة التوصيل، فان وصل ما تبقى تحكم فيه فرد او جماعة من الناس فاحتكروه على جماعتهم وربما مجرد أنفسهم!.
وفي ظل غياب الرقابة الحكومية على ما يجمع وما يصرف تحت دعوى «نزاهة العمل الخيري» فان الارض ممهدة لتزايد النهب الممنهج لصدقات اهل الخير وتبرعاتهم لمسلمي او منكوبي العالم.
فلا غرابة يا ابا مهدي في ان تختفي تلك التبرعات قبل ان تصل الى مستحقيها، ولكن الغرابة في ان تصل كاملة لهم.
وما علينا سوى الاكتفاء بتصريح لوزارة الخارجية او وزارة الشؤون يشيدون فيه بالقائمين على العمل الخيري واستلامه وتوزيعه!!. ويا دار ما دخلك شر.
< العم بوعبدالعزيز قال في لقاء له مع احدى الفضائيات بان عبدالرحمن العنجري افضل من الشيخ جابر المبارك لرئاسة الوزراء!!.
وحيث ان العنجري لم يسبق له ان كان وزيراً او رئيس وزراء فان اختيار اسمه للمقارنة ليس في محله.
اما اذا كانت المقارنة بقصد الاساءة لسمو الرئيس، فيفترض ان يختار السعدون اسماً سيئاً – كعباس مثلا – ليقول انه افضل من سمو الرئيس. هذا هو المنطق وهذه هي اللغة.
لذلك فان اختياره للعنجري ليسيء لسمو الرئيس دليل على نظرته الدونية للعنجري!. ونحن نظن ان «حمني» شويه افضل من هذا المستوى الذي يوحي به كلام السعدون.
أعزاءنا
حماده فيروس ابن الحسب والنسب والتزوير في الوثائق شهد عليه حارس العمارة في مصر وفضح سره وهتك ستره، فاتضح انه كان مولودا قبل سنتين من زواج امه من المرحوم الذي يحاول ان ينتسب له.
ونحن بانتظار اجابة وزير الداخلية على اسئلتنا ولا يعنينا ما يقوله مقيم مصري.
نبيل الفضل
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق