قد يعتقد البعض أن مقولة «لا كرامة لنبي في وطنه» فيها مبالغة كبيرة، وهي الجملة التي تستخدم حين يعاني أي شخص من عدم تصديقه أو التشكيك في قدراته في العطاء أو في العمل.
وحتما ان من قال تلك المقولة أول مرة قد استنبطها من قصص الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، فكل الأنبياء والمرسلين قد حاربهم أقوامهم ومن نصرهم هم قوم آخرون، وهذا ما حدث مع نبينا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم.
لقد تذكرت تلك المقولة حين علمت أن المهندس أحمد العربيد هو أحد المستشارين النفطيين المهمين الذين تشكل منهم وفد دولة الإمارات الذي زار الكويت هذا الأسبوع للالتقاء بنظرائهم الكويتيين على هامش الاجتماع الثاني للجنة المشتركة بين الكويت والإمارات، وهذا الأمر يقودنا إلى أمرين مهمين أحدهما مفرح والثاني محزن.
الشيء المفرح والذي يجب أن يفخر به كل كويتي هو أن الدول تستعين بخبرات أحد أبناء بلدي، وهذا دليل على أن الكويت لديها عقول جبارة وخبرات مهمة في مجالات كثيرة، مما يجعلنا نؤكد مقولة اننا في الكويت نمينا البشر قبل أن ننمي الحجر.
ولكن الأمر المحزن هو إهمالنا مثل تلك العقليات الكويتية الفذة ولم نستفد من خبراتها واستفاد منها الأشقاء، ولو بحثنا عن سبب هجرتها تلك لوجدنا أن المتهم الأول هو الحسد الذي يجب أن يصدر تشريع خاص له أو وثيقة وطنية لنبذه، فكم أحمد هجرناه بسبب حسدنا له.
أدام الله من حافظ على العقول والقدرات الكويتية ونماها، ولا دام من حاربها وهجّرها وأحل مكانها من ينفذون أجنداته ومصالحه.
saad.almotish@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق