يسرى العمر لأخصائيي المدارس: ارفضوا أي تكاليف خارج اختصاصكم

أكدت مدير عام منطقة العاصمة التعليمية يسرى العمر، أن غالبية الإدارات المدرسية تكلف الأخصائي الاجتماعي والنفسي بمهام لا تتعلق بمهام عمله الأصلية، موضحة أن الأخصائي بات يقوم بالأعمال الإدارية، والأعمال التي تتعلق بمدير ومساعد مدير المدرسة، ما يساهم بشكل كبير في إهمال دوره الأساسي وانشغاله عنه.

وقالت العمر خلال حضورها ملتقى الخدمة النفسية في منطقة العاصمة التعليمية، والذي أقيم في مدرسة شريفة العوضي صباح أمس، أنه من خلال مرورها في 3 مناطق تعليمية لاحظت وجود مدارس كثيرة تلقي أعباء على كاهل الأخصائيين لا تدخل ضمن مهامهم الوظيفية، ما همش دورهم رغم أهميته الكبيرة في معالجة الظواهر والسلوكيات لدى الطلبة، والاهتمام بإيجاد حلول للقضايا النفسية والاجتماعية التي تحصل في المدرسة، مشددة على ضرورة أن يبادر الأخصائيون برفض أي تكليف لا يدخل ضمن مهام عملهم، وفي حال إصرار الإدارة على تكليفهم فعليهم اللجوء إلى المنطقة وتقديم شكوى رسمية بذلك، “وأنا أعدهم بأن يأخذ حقهم ولن يتعرضوا لأي مشاكل”.

وأضافت أنه “وبكل أسف، تلجأ بعض الإدارات المدرسية إلى فصل الطالب في حال وجود مشاكل سلوكية من دون محاولة معالجتها، وهذا أمر خاطئ، حيث إن الهدف هو معالجة السلوكيات لدى الطلبة والوصول بهم إلى بر الأمان، وليس فصلهم وضياع مستقبلهم”، داعية مديري ومديرات المدارس إلى محاولة احتواء الطلاب وحل مشاكلهم قدر الإمكان، قبل اللجوء إلى العقاب.

وذكرت أن “المدرسة ليست مؤسسة تعليمية فقط، وإنما هي مؤسسة تربوية لها وظائف اجتماعية مهمة، ومن الضروري أن يتم التفاعل بينها وبين المجتمع ومن هنا كانت التنمية الاجتماعية للباحثين النفسيين والاجتماعيين مهمة وضرورية، ومدخلا أساسيا من مدخلات العملية التعليمية”، لافتة إلى أن الدور الفاعل لهم يكاد يكون معطلا في بعض المؤسسات التعليمية.

وطالبت العمر بالارتقاء بأداء العاملين في مجال الخدمة النفسية والاجتماعية، ورفع كفائتهم المهنية ووضع هدف استراتيجي لإعداد باحثين أكفاء تتوافر لديهم القدرة والخبرة العملية التي تحقق ممارسة مهنية ناجحة.

من جانبه، قال مراقب الخدمة النفسية فيصل الأستاذ إن الباحث الاجتماعي والنفسي، باعتباره طاقة قيادية مؤثرة، يستطيع أن يسهم في النهوض والارتقاء بالمجتمع المدرسي والطلابي، إذ يقع على عاتقه دور أساسي في تحقيق الوظيفة الاجتماعية والنفسية للمؤسسة التعليمية في إطار تربوي مخطط وهادف بشكل سليم، وبالتالي تحقيق العمل المهني المنتج والمؤثر.

وتابع “لقد أصبح من الضروري التركيز على رفع شأن المهنة والنهوض بمستوى العاملين بها، من باحثين وتوجيه فني، من خلال إعداد وتنفيذ برامج التدريب والإعداد والصقل التي تجعل للمعلومات النظرية معنى وقابلية للممارسة العملية والميدانية”، لافتا إلى أهمية “توطين المهنة من خلال نقل الباحثين إلى التصنيف الوظيفي كفنيين متخصصين لينالوا ما يستحقونه من تقدير مادي طالما كان غائبا ولايزال كذلك”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.